تحاول النقابات المهنية تشديد شروط قيد خريجي الجامعات الخاصة ونظام التعليم المفتوح، بلجان القيد لممارسة المهنة، فيستشعر الطالب أن النقابات كلها اتفقت أخيراً على قرار واحد وهو تشديد الشروط على قبولهم بها. وعلى الرغم من أن تلك الكليات كلها تابعة للمجلس الأعلى للجامعات، إلا أن النقابات اكتفت بطلابها الحكوميين، معللين ذلك بأن هناك أعدادًا كبيرة من الخريجين سنوياً، لاسيما أن تلك المهن كالصيادلة والمحاماة يجب أن يكون خريجها متمكنا في المهنة لأنها تشكل أمن قومي. وفي هذا السياق، أكد الدكتور صبري الطويلة، رئيس لجنة صناعة الدواء بنقابة الصيادلة، أن النقابة تتبع قرار الجمعية العمومية باعتبارها أكبر حاكم لقوانين النقابة. وأوضح الطويلة في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن "عمومية" مايو 2013 حكمت بعدم قبول خريجي الجامعات الخاصة الحاصلين على نسبة نجاح أقل 5% من تنسيق الثانوية العامة لكليات الصيادلة الحكومية. وأشار الطويلة، إلى أنه لا يمكن قبول كل هذه الأعداد التي تتخرج من الكليات سنوياً، مضيفاً: الخريجين الذين لا ينطبق عليهم شروط الجمعية العمومية ليس لهم حق ممارسة المهنة، كما أن ليس لهم قيد بالنقابة. وقال الطويلة، ليس كل الحاصلين على بكالريوس صيدلة يكون له قيد بنقابة صيادلة مصر، مؤكداً أن هناك جامعات أوروبية لسنا معترفين لها، وكذا جامعات "الأون لاين". وبخصوص نقابة المهندسين أكد المهندس طارق النبراوي، نقيب المهندسين، أن النقابة ملتزمة بقانون المجلس الأعلى للجامعات، موضحاً أن أي كلية هندسة معتمده من المجلس يمكن اعتماد خريجها في النقابة. وأوضح النبراوي، في تصريح خاص ل "بوابة الوفد"، أن 2017 هي السنة الثالثة على التوالي التي يتم قبول خريجي الجامعات الخاصة الحاصلين على نسبة نجاح أقل من تنسيق الثانوية العامة لكليات الهندسة الحكومية بنسبة تصل إلى 16%. وأكد الدكتور مجدي بيومي، الأمين العام لنقابة الأسنان، أن النقابة تقبل خريجي الكليات الخاصة كلها، بإستثناء كليات الأسنان التي أنشئت في يناير 2013. وأوضح بيومي، في تصريحات خاصة ل"بوابة الوفد"، أن هذا القرار جاء بناءً على قرار جمعية عمومية تابعة للنقابة، نظراً لأن كليات2013 لم تعرض على النقابة، ولم يأخذ رأيها في إنشائها، لذا فإنها خارجة عن إطارنا ولم نعتمدها. وبالنسبة للطلاب الذين سيتخرجون في تلك الكليات، قال بيومي، إن كل عام النقابة تصدر إعلانا عن عدم إعتماد الكليات التي لم يتم إعتمادها، كما أننا نبلغ الأهالي، متابعاً: كل يتحمل مسئولية نفسه. أما عن نقابة المحامين، فقد تجمهر العديد من خريجي التعليم المفتوح أمام النقابة العامة عدة مرات، بالإضافة إلى طريقهم الطويل في القضايا ضد النقابة، فضلا عن تصريحاتهم التي أكدت إنشاء نقابة أخرى للتعليم المفتوح توازي النقابة الحالية . ومن جانبه، قال سامح عاشور نقيب المحامين ورئيس اتحاد المحامين العرب، أن الجامعات المصرية فتحت الباب للتعليم المفتوح بدون ضوابط، متابعاً: عندما يتم قبول خريجي "التعليم المفتوح" فى هيئات التدريس بالجامعات ويتم تعيينهم فى القضاء والنيابة، سنقبلهم فى نقابة المحامين. وأضاف عاشور، في تصريحات خاصة ل "بوابة الوفد"، أن الجامعات نفسها لا تقبل تعيين خريجي التعليم لمفتوح في هيئة التدريس، القضاء والنيابة والهيئات القضائية الأخرى، متسائلاً: هي نقابة المحامين أقل منهم في أيه؟. وأوضح عاشور، أن الجامعات المصرية طالما أخطأت في قراراتها، وأكبر خطأ عندما وضعت نظام "التعليم المفتوح" ضمن كليات تعد من أهم وأخطر الكليات وهى كلية الحقوق. وعن نقابة الصحفيين قال حاتم زكريا، سكرتير عام نقابة الصحفيين، إنهم يعتزمون وضع شروط جديدة أمام المتقدمين الجُدد للجنة القيد، قد يكون من ضمنها منع خريجي الإعلام المفتوح من الانضمام لعمومية الصحفيين، لافتًا إلى أن الشروط الجديدة هدفها ألا تكون الصحافة مهنة من لا مهنة له. وعن منع انضمام غير خريجي الكليات وأقسام الإعلام، أكد السكرتير العام، أن النقابة لا يمكن لها أن تُقدِم على هذه الخطوة، لاسيما أن هذه المهنة تتعلق بالموهبة أكثر من الدراسة، مستطردًا: "لدينا شيوخ كبار ومهنيون يتمتعون بخبرة وكفاءة أكبر من خريجي كليات أو أقسام الإعلام".