إغلاق باب الترشح لانتخابات مجلس النواب 2025 بعد ساعات    "العمل" تكثف حملات التفتيش على محطات الوقود لضمان تطبيق الحد الأدنى للأجور    اسعار الفاكهة اليوم الأربعاء الموافق 15-10-2025 فى سوهاج    تعرف على أسعار الحديد والاسمنت اليوم الأحد الموافق 15-10-2025 فى سوهاج    ارتفاع صاروخي لأسعار الذهب 5560 لعيار 21 والأوقية تسجل 4146 دولار    باكستان تحصل على موافقة مبدئية من صندوق النقد على قروض بقيمة 1.2 مليار دولار    عاجل- التضامن تعلن بدء صرف تكافل وكرامة عن شهر أكتوبر    هيئة البث الإسرائيلية: 600 شاحنة مساعدات تدخل غزة مع إعادة فتح معبر رفح    خبير مغربي: إعادة إعمار غزة تتطلب دعما عربيا وإسلاميا كبيرا    القاهرة الإخبارية: دخول شاحنات للوقود ضمن قافلة المساعدات من مصر إلى غزة    وليد صلاح عبداللطيف يكشف عن "فضيحة" في قطاع ناشئي الزمالك    المستشار القانوني للزمالك: زيزو مديون للأبيض.. ولم نطلب التأجيل من اتحاد الكرة    4 منتخبات تتنافس على الملحق الأفريقي لكأس العالم    القنوات الناقلة لمباراة المغرب وفرنسا في كأس العالم للشباب 2025    اليوم.. الأهلي يخوض مرانه الأول تحت قيادة توروب    بعثة المصري تغادر إلى طرابلس الغرب صباح اليوم استعدادًا لملاقاة الاتحاد الليبي بالكونفيدرالية    محافظ أسيوط يتفقد موقع حادث سقوط تروسيكل بمصرف قناطر حواس بمنقباد    بتهمة إرسال صوراً خادشة للحياء.. السجن 5 سنوات لعامل بقنا    الأرصاد تحذر من طقس الساعات المقبلة: الأمطار على وصول    اليوم.. نظر محاكمة متهمة بخلية الهرم    غلق المتحف المصري الكبير اليوم استعدادا للحفل الرسمي    وزير الثقافة: خطط طموحة لقوافل ثقافية متكاملة لأطفال غزة.. ونعمل لتعزيز التعاون مع فلسطين    تعرف على مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء في سوهاج    لمدة 15 دقيقة.. أستاذ مناعة وبكتيريا توضح الطريقة الصحيحة لغسل اليدين (فيديو)    إصابة 7 أشخاص إثر انقلاب ميكروباص بطريق إسكندرية الصحراوى    تراجع أسعار النفط وسط توقعات بوجود فائض في المعروض العام المقبل    اجتماع لوزراء دفاع الناتو والاتحاد الأوروبي بعد انتهاكات جوية روسية    اليوم.. آخر موعد للترشح في انتخابات مجلس النواب 2025    الإفتاء: السير المخالف في الطرق العامة محرم شرعًا ويُحمّل صاحبه المسؤولية القانونية    متى يكون سجود السهو فى الصلاة قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الأربعاء 15 أكتوبر    أسعار الفراخ البلدي والبيضاء وكرتونة البيض الأبيض والأحمر الأربعاء 15 أكتوبر 2025    تسجيل أول إصابة محلية بفيروس شيكونجونيا في الولايات المتحدة منذ 6 سنوات    الفيلم السعودي «تشويش» يواصل حصد الجوائز عالميًّا    كل ما تريد معرفته عن سكر الدم وطرق تشخيص مرض السكري    طرق متنوعة لتحضير البيض المقلي بوصفات شهية للإفطار والعشاء    داليا عبد الرحيم تهنئ القارئ أحمد نعينع لتعيينه شيخًا لعموم المقارئ المصرية    تجمع القبائل والعشائر الفلسطينية في غزة يدعم الجهود الأمنية    ترامب يلغي تأشيرات أجانب سخروا من اغتيال تشارلي كيرك    في شهر الانتصارات.. رئيس جامعة الأزهر يفتتح أعمال تطوير مستشفى سيد جلال    الكنيسة الكلدانية تحتفل بختام ظهورات العذراء سيدة فاتيما في مصر    نتنياهو يحذر: إذا لم تلتزم حماس بالاتفاق "ستفتح أبواب الجحيم"    مميزات وعيوب برج السرطان: بين العاطفة والخيال والحنان    ياسمين علي تتصدر تريند جوجل بعد بيانها الحاسم حول شائعة زواجها وطلاقها    باسم يوسف: مراتي فلسطينية.. اتعذبت معايا وشهرتي كانت عبء عليها    بالصور.. محافظ الغربية في جولة بمولد السيد البدوي بمدينة طنطا    رمضان السيد: ظهور أسامة نبيه في هذا التوقيت كان غير موفقًا    عمقها 30 مترًا.. وفاة 3 شباب انهارت عليهم حفرة خلال التنقيب عن الآثار بالفيوم    دماء في أم بيومي.. عجوز يقتل شابًا بطلق ناري في مشاجرة بقليوب    تأجيل محاكمة المتهمين بقتل طالبة بولاق الدكرور هنا فرج    بالفوز على كينيا وبدون هزيمة، كوت ديفوار تحسم تأهلها رسميا إلى مونديال 2026    لدورها الريادي في نشر المعرفة: مكتبة مصر العامة بقنا تحصد جائزة «مكتبة العام المتنقلة 2025»    «توت عنخ آمون يناديني».. الكلمات الأخيرة ل «كارنافون» ممول اكتشاف المقبرة الملكية (فيديو)    في 3 أيام .. وصفة بسيطة لتطويل الأظافر وتقويتها    باختصار.. أهم أخبار العالم والعرب حتى منتصف الليل.. تجدد الاشتباكات بين القوات الأفغانية والباكستانية.. نتنياهو: لن ندخر أى جهد لإعادة رفات المحتجزين فى غزة.. 90% من شوارع قطاع غزة تضررت جراء الحرب    متى يكون سجود السهو قبل السلام؟.. أمين الفتوى يوضح حكم من نسي التشهد الأوسط    هل شراء شقة عبر البنك يُعد ربا؟.. أمين الفتوى يوضح    ورشة عمل لاتحاد مجالس الدولة والمحاكم العليا الإدارية الإفريقية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



شريف فتحي وزير الطيران في حوار ل«الوفد»: صناعة الطيران لا تحقق الأرباح الكبيرة

فى حواره مع «الوفد» أكد شريف فتحى، وزير الطيران المدنى، أن مصر تعيش الآن استقراراً أمنياً واقتصادياً، بفضل القيادة السياسية الرشيدة لها وتحقيق الأمن والأمان رغم الإرهاب الأسود الذى يطوق مجتمعنا، ويحصد كل يوم من أرواح شهدائنا البواسل من الجيش والشرطة، مشيراً إلى أننا بحاجة إلى وعى يساعدنا فى إنجاز ما تصبو إليه القيادة السياسية والحكومة للعبور بمصر إلى آفاق أرحب، وليس معنى أننا فى أزمة أننا نتوقف عن التخطيط الاستراتيجى، كما أنه لا بد من المواءمة بين الاحتياجات قصيرة المدى والتخطيط الاستراتيجى لها.
وكشف عن تجاوز الوزارة لكثير من التحديات التى تقابلها، بالرغم من أنها تتعلق بصناعة من الصناعات التى لا تحقق الأرباح الكبيرة أو تكلفة رأس المال، حيث تحقق 2% على الأكثر، فى مقابل صناعات أخرى تحقق نحو 8% عائداً للاستثمار فى مصر، مشيراً إلى أن نظام الأمن فى مطاراتنا شىء مشرف لنا جميعاً، وأكد استمرار الوزارة فى عملية الإحلال والتبديل والتوسع لأسطول مصر للطيران، واستكمال منظومة الأمن والسلامة بالمطارات، لأنها التحدى الأكبر والأعظم فى المرحلة الراهنة.. طموحات وأحلام.. هموم وأمنيات.. طرحها المسئول الأول فى الطيران فى السطور التالية.
كيف ترى المشهد السياسى المصرى الآن؟
- بفضل الله وإصرار القيادة السياسية على تحقيق هدفها الذى تصبو إليه لرفعة الشأن المصرى، وعودة مصر لتتبوأ مكانتها التى تستحقها وسط إرهاصات وتحديات جمة.. مصر تعيش الآن استقراراً أمنياً رغم الإرهاب الأسود الذى يطوق جنبات مجتمعنا ويحصد كل يوم من أرواح شهدائنا البواسل من الجيش والشرطة الكثير.. إلا أن مصر إن شاء الله سوف تنتصر وتعبر تلك الأزمة إلى آفاق أرحب بفضل إصرار رجالها المخلصين على المضى قدماً فيما عاهدوا الله عليه وشعبهم على ذلك، وللوصول إلى ذلك نحن بحاجة إلى وعى شعبى ليساعدنا فى إنجاز ما تصبو إليه القيادة السياسية والحكومة للعبور بمصر، وليس معنى أننا فى أزمة أننا نتوقف عن التخطيط الاستراتيجى فذلك خطأ كبير، فحتى فى أحلك الأزمات لا بد من التفكير للأمام وإلا سنظل فى دائرة مغلقة.. لا بد من المواءمة بين الاحتياجات قصيرة المدى والتخطيط الاستراتيجى لتحقيق نتائج أفضل.
ويكفى أن الدول تقترض وتمول مشروعات استراتيجية كبرى، ونحن نقترض من أجل الأكل والشرب والبنزين.. عائدات ما نقوم به الآن ستجنى نتائجه الأجيال القادمة.
كيف يمكن تحقيق ذلك؟
- أطالب العقلاء المحبين لهذا الوطن الحريصين على تقدمه بألا نتحدث طوال الوقت دون دراية أو معرفة، أطالبهم بالسؤال والبحث والمعرفة قبل أن نتكلم..فهناك من يبالغ بشكل يصل إلى حد التطبيل وهناك من يتحدث بعدم تفاؤل وبصورة تشاؤمية مجحفة للجهود التى تبذل والاثنان لا يعلمان شيئاً والاثنان ضررهما للمجتمع أكثر من نفعهما، لنسال ونعلم ثم نتكلم فنحن فى 2017 ونساير مجتمعا وعالما ينمو من حولنا ولا بد ألا نقف متجمدين.
تعد واحداً من حكومة أخذت على عاتقها إجراءات الإصلاح الاقتصادى الصادمة.. كيف تتعاملون مع ذلك؟
- الحكومة تأخذ إجراءات صعبة إصلاحية حالياً، تلك الإجراءات لن يرى نتائجها ولن يشعر بحقيقة إيجابياتها إلا الأجيال القادمة.. والقرارات التى تتخذ الآن، وإن كانت صادمة إلا أنها سيكون لها مدلولها الإيجابى فى التخطيط الاستراتيجى طويل المدى للدولة.. فنحن نعمل على إفاقة الاقتصاد من أجل أن تكون هناك «ديناميكية العرض والطلب»، «ديناميكية الاستثمار» «ديناميكية التخطيط طويل المدى».. «ديناميكية عمل مشروعات لتقليل البطالة».. نعمل على خلق توازن بين خطوات الإصلاح الصحيح التى ستؤدى بدورها لاقتصاد صحى مرن قادر على المنافسة، وما بين ميراث الماضى من دعم ورعاية.. حتى نصل إلى موازنة للدولة غير تلك التى نتعامل على أساسها اليوم.. وأرجو أن يقرأ الناس ما مر به الاقتصاد الروسى والاقتصاد الألمانى، وكيف تحمل الناس حتى وصلوا إلى ما وصلوا إليه الآن.. وعلى شعب مصر الصبر حتى نصل إلى مستقبل أفضل نتحمل تعب وجهد الأمس من أجل اليوم ونتجرع مرارة اليوم من أجل غد أفضل بإذن الله.
وهل للمشهد السياسى تأثير على مشهد الطيران المدنى؟
- بكل تأكيد، فنحن نرى كيف توقفت السياحة بفعل الإرهاب الأسود والمؤامرات التى تحاك ضد مصر منذ 25 يناير 2011 وحتى الآن، وهذا بالطبع يؤثر على التشغيل للارتباط بين السياحة والطيران، حيث ألقت خسائر السياحة بظلالها على الطيران، هذا بخلاف الكوارث التى مر بها القطاع نتيجة للإرهاب الأسود الذى يطوق العالم أجمع، وكيف فقدنا أعزاء علينا فى حادثة طائرة باريس، وغير ذلك من تحديات كل ذلك يلقى بظلاله على الطيران المدنى، فمثلاً بلغت خسائر الشركة الوطنية مصر للطيران منذ يناير 2011 وحتى نهاية عام 2016 نحو 15 مليار جنيه، وكان لدينا أمل وطموح فى الوصول إلى نقطة التعادل، لولا الأحداث الأخيرة والقرارات التى بالتأكيد طالت الطيران مثلما طالت قطاعات أخرى، ولكننا نسعى جاهدين بانفراجة خلال الفترة القادمة بعودة الحركة إلى طبيعتها.
تبذل الوزارة جهداً خارقاً لتنشيط حركة الطيران إلى الدول المختلفة.. ما نتاج ذلك؟
الحمد الله نجحنا فى تحقيق طفرة فى حركة الطيران خلال الفترة الأخيرة وبدأت تظهر النتائج، فمؤخراً وخلال إجازات عيد الفطر فى مطارى شرم الشيخ والغردقة، استقبل مطار شرم الشيخ أول رحلة طيران بين براغ وشرم الشيخ نظمتها شركة «إير كايرو» لتنشيط حركة السياحة الأوروبية إلى شرم الشيخ.. كما شهد مطار الغردقة استقبال أول رحلة طيران قادمة من بيروت فى ثالث أيام عيد الفطر فى إطار تنشيط حركة السياحة العربية إلى منتجعات البحر الأحمر، حيث تقدم الوزارة تسهيلات عديدة لشركات الطيران والسياحة الراغبة فى تنظيم رحلات شارتر من مختلف دول العالم إلى المطارات الداخلية وتنشيط حركة السياحة الدولية. كما لم تقتصر خطة تنشيط الطيران والسياحة على الحركة الدولية، حيث شملت الخطة تنشيط السياحة الداخلية من خلال تنظيم شركة مصر للطيران 253 رحلة منتظمة وإضافية إلى المدن السياحية المصرية، بواقع 117 رحلة إلى شرم الشيخ و79 إلى الغردقة، و31 إلى الأقصر و29 إلى أسوان.
وماذا عن السياحة الروسية؟
- لا جديد.. نحن بالنسبة لنا نتمنى عودة الطيران الروسى، ونود أن نرحب بالسياحة الروسية فى أقرب وقت ممكن، ومصر مستعدة لاستقبال السياحة الروسية فى الوقت الذى يقرر فيه الجانبان المصرى والروسى استئناف السياحة الروسية إلى مصر، ولكن ما أريد أن أؤكده أننا نفذنا كل الطلبات الروسية لتأمين مطاراتنا، وقمنا بتنفيذ كل الطلبات التى قدمتها الوفود الروسية والدولية لتأمين المطارات المصرية، والتى تحولت إلى قلاع حصينة يصعب اختراقها، حيث استقبلت مطارات مصر عدة وفود روسية ودولية وقدمت بعض الطلبات تم تنفيذها بالكامل، وذلك من منطلق حرص مصر على تأمين مطاراتها بشكل كبير، وتم تنفيذ خطط تطوير منظومة الأمن فى مطارات مصر، خاصة فى القاهرة وشرم الشيخ والغردقة، وتكلفت مئات الملايين، وتمت الاستعانة بأحدث الأجهزة الخاصة بالأمن، وتحولت مطاراتنا إلى قلاع حصينة يصعب اختراقها، كما لم يبد الوفد الروسى فى آخر زياراته أية ملاحظات عليه.
وماذا عن موقف الدول الأخرى من تلك الإجراءات؟
- مصر مقصد للسياح الإنجليز والفرنسيين والسويسريين وجميع الجنسيات فى العالم، وهذه شهادة فى حق مصر ومطارات مصر كل دول العالم خاصة أوروبا والولايات المتحدة تشيد بإجراءات الأمن المتبعة فى مطاراتنا خاصة القاهرة بعد قيام لجان أمنية تابعة لها بتفقد إجراءات الأمن فى مطارات مصر، خاصة القاهرة وما زالت هذه الدول تنظم رحلات سواء بطائراتها أو شركات طيران أخرى.
وماذا يمكن أن تقول عن نظام الأمن فى مطاراتنا الآن؟
- نظام الأمن فى مطاراتنا شىء مشرف لنا جميعاً، ولا ولم ولن نتنازل بأى شكل من الأشكال عن تحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة الجوية، فهذا حق كل راكب قادم إلينا حتى وإن اشتكى البعض من طول وشدة الإجراءات فكلها من أجل أمن وسلامة الجميع، فالسائح سيعزف عن القدوم لمصر إذا وجد الإجراءات الأمنية غير كافية، ولم نسمع فى العالم أجمع عن سائح رفض الذهاب لدولة ما بسبب شدة وطول إجراءاتها جميعاً، نذهب لمطارات العالم ونتعرض لأقصى درجات التفتيش ولا نتكلم، فكل دولة من حقها تحقيق أمنها وسلامة الركاب لديها بالطريق الذى تراه صحيحاً.. والطيران المدنى مصر على المضى قدماً من أجل تحقيق أقصى درجات الأمن والسلامة الجوية.
وقوات الأمن والسلامة الموجودة بالمطارات المصرية أصبحت لديها خبرة عالمية فى تفتيش المطارات ليست موجودة فى أى دولة فى العالم وخبرة التفتيش تلك وصل إليها الفريق المصرى، بسبب كثرة التفتيشات التى أجرتها دول العالم على المطارات والموانئ المصرية فى الفترة الأخيرة.
وماذا عن خطة التطوير والتنمية فى المطارات المصرية؟
- صناعة الطيران فى مصر مرت بتطورات عديدة، خلال الفترة الماضية، حررنا الأجواء وفتحنا السماوات ومررنا بتحديات كثيرة خلال السنوات السابقة، والمطارات المصرية عانت معاناة كبيرة، بسبب الأحداث الأخيرة وقد استثمرنا 43 مليون دولار فى تطوير الأجهزة الأمنية بالمطارات، وتم رفع كفاءة عدد كبير من الممرات، وإعادة النظر إلى مطار الركاب القديم 1 بالمطار، وإعداد صالة للطيران منخفض التكاليف، وصالة للرحلات الموسمية، وصالة للرحلات الداخلية جارى رفع كفاءة مطار شرم الشيخ، ونبحث إنشاء مطار فى منطقة رأس سدر، أما «مطار القطامية» أو مطار العاصمة الإدارية، فنحن نوليه اهتماماً خاصاً يتناسب والفكر المستقبلى والاستراتيجى للعاصمة الإدارية. وبشكل عام الوزارة تعمل حالياً على وضع شكل عام للمطارات فى المستقبل، وفقاً للأماكن المتاحة للتنمية السياحية والاقتصادية ونسير مع وزارة التعاون الدولى والبنك الدولى لتطوير مطاراتنا.
مطار القاهرة هو دائماً الحاضر الغائب فى فكر التطوير.. ماذا ينتظره الفترة القادمة؟
- لأول مرة فى تاريخ مطار القاهرة منذ إنشائه وحتى 2016 لم يكن يحصل على ترخيص بسبب بعض الملاحظات عليه من قبل سلطة الطيران المدنى المصرى التى تعد من أكثر سلطات الطيران المدنى فى العالم تشدداً فى التأكيد على إجراءات الأمن وسلامه.. وبفضل الله وجهود العاملين به والقائمين على أمره حصل المطار على ترخيص من السلطة لمدة عامين وهذه سابقة لم يشهدها مطار القاهرة الدولى من قبل والوزارة من جانبها تنظر لمطار القاهرة بنظرة مختلفة، وبالنسبة لصالة الطيران الخاصة رقم 4 بالمطار فهى تحقق الجدوى الاقتصادية منها، ولن يمكن هدم مبنى الركاب القديم رقم 1 بالمطار، ومن المقترح أن يتم ترك تقسيمته كما هى أو إعادة تقسيمه مرة أخرى كله تحت الدراسة، فنحن لا نخطو خطوة واحدة بدون دراسة مسبقة.
أخذتم على عاتقكم تشغيل مبنى الركاب 2 الجديد بمطار القاهرة رغم وجود ملاحظات كثيرة حوله وتم نقل الحركة إليه.. ولكن اللغط حوله ما زال قائماً.. بماذا تفسر ذلك؟
- مشكلة مبنى الركاب 2 أننا اعتدنا أن نطور مطاراتنا ولكن للأسف لم نطور فكر الراكب لمسايرة هذا التطوير، فهناك لدى أهالينا فكر دائم أن ينزل أمام المطار بكامل حقائبه ومودعيه حتى العاملين يريد كل منهم أن يركن سيارته بجانب مكتبه، وكل ذلك أصبح لا يتناسب وإجراءات الأمن والسلامة التى نتخذها من أجل سلامة الجميع.. ونحن مطلوب منا عمل جراج يتكلف 500 مليون جنيه فى ظل الظروف الراهنة التى نعيشها فهل هذا يجوز؟.. لذلك بحثنا عن بدائل من أجل راحة الركاب بافتتاح جراج سطحى لانتظار السيارات بجوار فندق الميريديان، والذى يبعد عن مدخل المطار ب 60 متراً ويستوعب ألف سيارة، وتم تخصيص حافلات لنقل الركاب وحقائبهم إلى كافة مبانى المطار والرحلة من الجراج إلى مبنى الركاب 2 لا تستغرق أكثر من 9 دقائق، وهو النظام المتبع بمطارات دولية كمطارى جون كيندى بالولايات المتحدة وأورلى بفرنسا، وتم تعديل نظام البوابات بحيث يتعين على العاملين بالمطار استخدام جراج السيارات متعدد الطوابق، والذى يستوعب 3 آلاف و400 سيارة، والقطار الآلى الذى يصل إلى كافة مبانى الركاب، لإتاحة أكبر مساحات ممكنة لسيارات المرافقين للركاب، وحل أزمة الازدحام خاصة بمحيط مبنى 2.
ومن المقرر تشغيل جراج السيارات أسفل مبنى الركاب 2 بعد تركيب أجهزة فحص السيارات بمدخل المبنى وبوابات تأمين مداخل مطار القاهرة الدولى، تسهيلاً على المواطنين وللحد من حالة التكدس بمحيط المبنى، ووفقاً للإجراءات الأمنية التى نتبعها.
ما موقف مطار النزهة الآن؟
- ما زلنا فى انتظار تقرير اللجنة المشكلة من رئاسة الجمهورية، بشأن المطار، وسنعلن كافة التفاصيل حال وصول التقرير وتنمية الساحل الشمالى تتطلب تطوير مطار برج العرب ومرسى مطروح والعلمين ومطار برج العرب سيتطلب تطويره نحو 4 سنوات، وسنعمل على تقليل المدة، بناءً على العقد المبرم بيننا وبين اليابانيين.
وماذا عن الشركة الوطنية مصر للطيران؟
- الشركة الوطنية مصر للطيران لها دور فعال فى كافة الأوقات وخاصة بعد سقوط الطائرة الروسية المنكوبة، حيث قامت بدورها الوطنى فى السفر إلى العديد من الدول التى أوقفت رحلاتها إلى القاهرة.
وقد تعرضت لخسائر كثيرة وصلت 15 مليار جنيه نتيجة لانخفاض الحركة منذ ثورة يناير 2011 وحتى الآن وموسم العمرة الذى تم إلغاؤه كلفها ما يقارب من مليار جنيه، ورغم الصعوبات التى واجهتها إلا أنها وضعت الأولوية لتحديث الأسطول والبنية الأساسية، خاصة بعد حادث سقوط الطائرة المصرية المنكوبة وما صاحبها من تأثير على حركة السفر بالمطارات فإنها تحدث أسطولها، ولا بد من عودتها للمنافسة مع الشركات الأخرى، وذلك من خلال تحديث الأسطول الجوى، وهو ما يتم تحقيقه حالاً خاصة مع ضعف التشغيل، وذلك من خلال خطط مرنة متوسطة وطويلة المدى، كما تم الانتهاء من المرحلة الأولى لإنشاء مركز الشحن المطور، وأن مصر تحتاج إلى أسطول شحن خاص بها أكبر من الحالى والاقتصاد المصرى فى حاجة إلى 3 طائرات طويلة المدى.
وهل هناك خطط مستقبلية للشركة الوطنية؟
- نعمل حالياً على المرحلة الثانية فى توسيع أسطول مصر للطيران من الإحلال والتبديل والتوسع والتجديد.. والتى ستشمل فوق ال 40 طائرة بطرق مختلفة منها التأجير ومنها الشراء، ولدينا من المرونة فى الخطة الاستراتيجية ما يسمح لنا بعقد صفقات الطائرات حسب قدرتنا المالية والتمويلية نقدر نزود المشترى عندما تسمح إمكانياتنا المالية أو نشترى بنظام التأجير التمويلى وهى فكرة ليست خطأ، فشركات كبيرة تؤجر طائراتها.
وماذا عن أكاديمية الطيران والشركة القابضة المالية؟
- أكاديمية الطيران كانت مؤسسة ناجحة، ولكن لم تحقق أرباحاً ومرت بتحديات كثيرة، وأغلب المستهدفين للتدريب فى الأكاديمية من خارج مصر، وأصبح لها وجود أفريقى. أما الشركة القابضة المالية تبحث حالياً القيام بدورها الذى أنشئت من أجله.
فى رسالة للعاملين بالطيران المدنى.. ماذا تقول لهم؟
- أنتم عماد القطاع وسر تقدمه ومصر والطيران المدنى أمانة بين أيديكم وتنتظر منكم الاصطفاف من أجل الوطن قبل المصلحة الشخصية. فنحن فى الطيران المدنى نعنى للشعب المصرى «الشركة الوطنية مصر للطيران» التى تعبر عن آلام وأفراح الوطن، وأتمنى أن تظل شركة طيران قوية بأبنائها المخلصين، تنافس بشراسة فى سوق النقل الجوى وتظل دائماً وأبداً عملاقة بين الشركات العالمية بأسطول قوى وخبرتها وريادتها.. والمطارات المصرية تعنى للوطن أمناً قومياً لا بد من الحفاظ عليه، وبذل مزيد من الجهد من أجل أعلى درجات الأمان الاستراتيجى لهذا القطاع الحيوى الخطير.. ونحن قبلة العرب وأفريقيا فى التدريب على الطيران وتطوير منظومات طيران فى دول القارة الأفريقية، وأتمنى أن نظل محافظين على تلك المكانة بل نسعى لمزيد من التطوير.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.