فى حواره مع «الوفد» بمناسبة العيد ال 85 لمصر للطيران وجه صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران، رسالة لجموع العاملين بالشركة وعملائها مفادها ان مرور 85 عاما هو وسام شرف على صدر الشركة ويؤكد على صمودها رغم كل التحديات التى قابلتها وتقابلها، فهى الشركة الوحيدة التى لم يتم تخصيصها، كما أنها الشركة الوحيدة التى لا ولم تحصل على أى دعم من الدولة، كما أنها الشركة الوحيدة الباقية هى وبنك مصر من مجموعة شركات رائد الاقتصاد المصرى «طلعت حرب» متسائلاً: أين الحديد والصلب؟.. وشركات النسيج ومصر للألبان؟، مشيراً إلى أن الفضل يرجع بالدرجة الأولى إلى صمود جميع العاملين بالشركة من أعلى القيادات إلى أصغر موظف. وقال مسلم: «إن الشركة اختارت أن تضع شعار ال 85 عاماً على ذيل الطائرة حتى يرى العالم أجمع وجميع الدول التى ستطير إليها طائرة مصر للطيران الجديدة أن الشركة وعلى مدار 85 عاماً تقف صامدة وأنها تجاوزت ال 85 عاماً وما زالت تطور أسطولها وتشترى طائرات جديدة، وهو ما نسعى إليه أن يعلم العالم أجمع أن لنا مستقبلا نؤكده ونثبته على الأرض ونطوره كل يوم».. تحديات وصعاب.. آمال وطموحات.. عبر عنها «مسلم» ننقلها فى السطور القادمة. تطفئ مصر للطيران شمعتها ال 85 وتضيء ال 86 فماذا تقول فى هذه المناسبة؟ - أحب أن أوجه رسالة لجميع العاملين أشكرهم فيها على تفانيهم فى خدمة شركتهم وصبرهم وتحملهم للظروف والتحديات التى نقابلها كل عام منذ الثورة وحتى الآن، وهي خارجة عن إرادتنا وأطالبهم بمزيد من الولاء والعطاء والتطور فهم أبناء الشركة وأهم أعمدتها للمضى قدماً نحو المستقبل وأقول لهم: «أنتم الرصيد الحقيقى للشركة، ورأسمالها الذى يجب المحافظة عليه، وأنتم حجر الأساس الذى ترتكز عليه دعائم الشركة، وقادرون على تخطى الأزمات، ونحن فى ظهوركم». ماذا يعنى العيد 85 لصفوت مسلم؟ - يعنى أننا نحتفل ب 85 عاماً من النجاح والإتقان والتحديث والطموح، بفضل جهود مؤسسيها ومن بعدهم أجيال وأجيال حملت الأمانة بصدق لتحافظ على مكانة الشركة كما أن مرور 85 عاماً هو وسام شرف على صدر الشركة ويؤكد صمودها رغم كل التحديات التى قابلتها وتقابلها، فهى الشركة الوحيدة التى لم يتم تخصيصها، كما أنها الشركة الوحيدة التى لا ولم تحصل على أى دعم من الدولة كما أنها الشركة الوحيدة الباقية هى وبنك مصر من مجموعة شركات رائد الاقتصاد المصرى «طلعت حرب». وقال: احتفالية الشركة بعيدها لهذا العام يميزها انضمام ثالث طائرات مصر للطيران الجديدة من طراز B737-800 NG حاملة على ذيلها شعار الاحتفالية وذلك ضمن الصفقة الأخيرة التى عقدتها الشركة مع «بوينج» العالمية لشراء 9 طائرات من نفس الطراز. شهادات دولية كثيرة حصلت عليها مصر للطيران فماذا يعنى هذا مع العام 85؟ - الشهادات الدولية لها مردود داخلى، يعنى أن الشركة تسير على الطريق الصحيح ومردود خارجى بإعطاء ثقة للعملاء للتعاون مع مصر للطيران.. وكذلك ثقة للعاملين لأنهم يدركون جيداً بأنه من غير شهادات لا تعمل الشركة.. فالاعتمادات الدولية عامل أساسى للعمل فى السوق العالمية، ومصر للطيران بمختلف شركاتها تسعى للتوافق مع متطلبات الجهات والهيئات الدولية بما يضمن استمرار المنافسة عالمياً وتلبية احتياجات عملائها وإظهار دورها فى تحالف ستار العالمى. بمناسبة طائرة الاحتفال هل صفقة الطائرات ال «بوينج 800/737» تسير حسب الجدول الزمنى لها.. ما ملامح استراتيجية تحديث الأسطول؟ - تسلمنا حتى الآن 3 طائرات، ومع نهاية العام الحالى من المقرر أن تصل آخر طائرة من الصفقة.. وكان من المفترض الوصول بأسطول مصر للطيران فى عام 2020/2021 إلى 105 طائرات، لكن بعد تحرير سعر الصرف تم تخفيض العدد إلى 97 طائرة. وقال: خطة الشركة تسير نحو تحديث الأسطول خلال الفترات القادمة، وسوف يتم توقيع صفقة شراء 33 طائرة جديدة منها 27 طائرة متوسطة، و6 طائرات من الطراز العريض، وسوف تستمر الصفقة حتى عامي 2020/2021، ليصبح عدد طائرات أسطول الشركة 84 طائرة ولم يتم الاستقرار على ما إذا كانت الشركة سوف تشترى أو تقوم بتأجير الطائرات.. وقال: إن كافة الأمور مطروحة فى هذا الشأن، كما أكد أنه لم يتم الاستقرار على المصانع التى سوف تورد الطائرات الجديدة. هل هناك آثار سلبية لتعويم الجنيه أثرت على خطة التحديث؟ - بالتأكيد قرار تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار تسبب فى تراجع خطة الشركة، والتى كانت معدة بشراء 105 طائرات حتى عامى 2020/2021.. وقال: إن القرار تسبب فى توقف الخطة بسبب ارتفاع التكاليف، مشيراً إلى أن شراء الطائرات الجديدة سوف يرجع إلى تكلفة الصيانة وأسعار قطع الغيار وبرامج التدريب لكافة الأطقم التى سوف تقلع على الرحلات، كذلك تكلفة ساعات التشغيل سوف تتحكم فى قرار الشراء. كيف يسير موسم العمرة حتى الآن؟ - موسم العمرة يسير بشكل منتظم جداً والحمد الله حققنا حتى الآن نسب انتظام بنسبة 99% والرحلات تسير بشكل منتظم سواء فى السفر أو الوصول دون أية مشكلات، حيث تقلع وتهبط الرحلات حسب المواعيد المقررة لها فى جداول التشغيل، هذا الانتظام جاء نتيجة الاستعداد المبكر لبدء موسم العمرة وتوزيع الاختصاصات على العاملين، وهو أمر متعارف عليه، ولكن يتم التأكيد عليه سواء فى الداخل أو فى الخارج، مشيراً إلى أن ما يحدث بالنسبة للدولار هذه الفترات يجعل سعر التكلفة لرحلات العمرة مرتفعاً جداً قد يصل إلى أكثر من 9 آلاف جنيه.. وقال: هناك شركات خاصة أوقفت العمرة بسبب ارتفاع الأسعار، ولكن انطلاقاً من المسئولية الوطنية للشركة، قررنا طرح العمرة الاقتصادية، والتى يصل سعرها إلى حوالى 4300 جنيه، وهو سعر لا يحقق أى مكاسب إطلاقا للشركة. وأضاف، أنه حتى الآن لا يمكن تقدير الإعداد التى من المتوقع نقلها خلال موسم عمرة رجب وشعبان ورمضان، لأنه حتى الآن لم تتقدم أى شركات لتنظيم رحلات للعمرة.. وقال: كنا ننقل فى الماضى حوالى 2 مليون راكب خلال موسم العمرة. البعض ينادى بفتح السماوات أمام شركات الطيران فى مطار القاهرة، فما رأيك؟ - الشركة لن تكون هى المتضرر الوحيد من تطبيق سياسة السماوات المفتوحة بمطار القاهرة، وهى السماح لشركات الطيران المختلفة سواء عربية أو أجنبية بتحميل ركاب مصريين من مطار القاهرة إلى أى جهة بالعالم، بل غالبية شركات الطيران العاملة بالمطار ستتضرر بسبب عدم مقدرتها علي منافسة الشركات العملاقة التى ليس لديها التزامات كبيرة سواء عمالة أو تكلفة مالية، ومصر للطيران مستعدة لتطبيق السماوات المفتوحة بمطار القاهرة، لكن بضوابط وشروط، وحتى الآن لم نتلق مشروعا متكاملا يتضمن وجهات نظر محددة تحقق مكاسب للجانبين، مضيفاً أن السماوات المفتوحة تكون بين جانبين باتفاقيات ثنائية وليس مفتوحة أمام الجميع ومطلقاً بدون ضوابط والدول التى أيدت فتح السماوات لديها ضوابط لحماية الشركات الوطنية. وقال: أمريكا أول من نادت بفتح السماوات، ولم تقم بتطبيقها، وأوروبا أول من أيدت فتح السماوات ومع ذلك لم تقم بفتح سماواتها، بل هناك ضوابط لحماية شركات الطيران الوطنية، وهذا يكفى إضافة إلى أن مطار القاهرة يستقبل كافة رحلات الطيران العارض الذى يقل سياحاً بجانب كافة مطارات مصر الداخلية، وبالتالى فمن حق الدولة أن تحمى شركاتها الوطنية فى مختلف الأنشطة. هل هناك دمج لبعض الأنشطة فى مصر للطيران خلال الفترة المقبلة؟ - اعتباراً من بداية يوليو المقبل سيتم نقل تبعية قطاع «الكرنك» من شركة الأسواق الحرة إلى شركة الخطوط الجوية، وتجرى دراسة حالياً لنقل تبعية البيع على الطائرات من شركة الخدمات الجوية إلى شركة الأسواق الحرة. هل هناك تغييرات فى رؤساء مجالس إدارات الشركات التابعة لمصر للطيران؟ - أغلبية رؤساء الشركات تم تغييرهم خلال الفترة الماضية من أجل مصلحة العمل ودفع الأداء، والتغييرات دائماً واردة فى أى وقت، ومن المستحيل أن يظل مسئول فى موقعه إلى الأبد، كما أن التغيير يأتى دائماً لمصلحة العمل وليس للتغيير نفسه، وعلينا الأخذ فى الاعتبار ضرورة الاستقرار فى كافة الشركات. مع بداية عام 86 من عمر مصر للطيران، ما طموحاتك للشركة الوطنية؟ - أنا متفائل جداً لأن التفاؤل يؤدى إلى دفع التطوير والانطلاق إلى الأمام، وسوف تنطلق مصر للطيران العام الجديد وكل عام فى المستقبل إلى آفاق جديدة تؤكد ريادتها وقدرتها التنافسية فى سوق النقل الجوى، وسوف تشهد الأيام المقبلة انطلاقة للشركة الوطنية بفضل دعم شريف فتحى وزير الطيران المدنى والعاملين بالشركة.. أما طموحاتى بالنسبة لمصر للطيران فتتمثل فى أن تعبر كافة أزماتها والتحديات التى تواجهها، وتظل دائماً وأبداً عملاقة بين الشركات العالمية بأسطول قوى وخبرتها وريادتها.