أكد صفوت مسلم رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران أن الشركة تسعي لزيادة عدد طائراتها من 62 طائرة ليصل إلي 84 طائرة حديثة مع حلول عام 2021 وذلك بتنمية وتحديث الأسطول من خلال خطة التحديث التي تنقسم الي مرحلتين الأولي ستنتهي بنهاية العام الجاري وتشمل إضافة 9 طائرات جديدة طراز بوينج جديدة ..737 أما المرحلة الثانية فستشمل ضم 33 طائرة جديدة منها 27 طائرة جديدة متوسطة الحجم والمدي و6 طائرات من الطراز العريض.. مشيرا الي أن قرار تعويم الجنيه وارتفاع سعر الدولار تسبب في تراجع خطة الشركة بأن يصل حجم اسطولها الي 105 طائرات في 2021. قال مسلم خلال لقاءه بمحرري الطيران إن الشركة لم تستقر اذا ما كانت سوف تشتري أو تقوم بتأجير الطائرات أو نوعها وقال إن كافة الأمور مطروحة في هذا الشأن طبقا لدراسات اللجنة ومدي احتياج الشركة.. مشيرا إلي أن شراء الطائرات الجديدة سوف يرجع الي تكلفة الصيانة واسعار قطع الغيار وبرامج التدريب لكافة الأطقم التي سوف تقلع علي الرحلات . كذلك تكلفة ساعات التشغيل سوف تتحكم في قرار الشراء .. مؤكدا بأنه لا يوجد اي بند لشراء أي طرازات معينة خاصة ان صناعة الطيران حاليا يوجد بها تنوع في الطرازات داخل الطراز الواحد أضاف ان عودة الحركة الجوية بين مصر وروسيا لن تؤثر بشكل كبير علي مصر للطيران خاصة ان معظم رحلات السياحة الروسية الي مصر كانت شارتر ولكن في نفس الوقت فان عودة الحركة ستعيد الثقة في مطاراتنا وبالتالي هذا سيعود بالايجاب علي ركاب الترانزيت الذين قلوا بنسبة ملحوظة بعد توقف الحركة الجوية بين البلدين. عن موسم العمرة قال مسلم إن موسم العمرة الحديث عنه أصبح بالمعضلة في الفترة الأخيرة فتوقف موسم العمرة معناه خسارة وعودته للعمل أيضاً أصبح غير مربحاً وهذه الأزمة سببها الدولار وارتفاع سعره وهو ما رفع قيمة التكلفة لرحلات العمرة بطريقة ملفتة جدا ولا أبالغ حين أقول إن سعر تذكرة العمرة الحقيقي طبقاً لتكاليف التشغيل يصل إلي 9 آلاف جنيه وهو ما دفع بعض الشركات الخاصة لوقف رحلات العمرة. لكن انطلاقا من المسئولية الوطنية للشركة فقد قررنا طرح عرض العمرة الاقتصادية والتي يصل سعرها حوالي 4300 جنيه. وهو سعر لا يحقق أي مكاسب إطلاقا للشركة بل يحقق خسائر. أضاف أنه حتي الآن لا يمكن تقدير الأعداد التي من المتوقع نقلها خلال موسم عمرة رجب وشعبان ورمضان لأنه حتي الآن لم تتقدم أي شركات لتنظيم رحلات للعمرة خاصة مع ارتفاع سعر الريال والإقامة بالفنادق. قال مسلم إن الفترة الحالية ونتيجة لتحرير سعر الصرف فأنه سيتم اعادة تقييم أصول الشركة مرة أخري وهو ما يعرف بالرأسمالية وهو الأمر الذي سيساعد علي تقليل الخسائر. عن إمكانية تمدد وتوسع مصر للطيران وشراء حصص من شركات طيران أخري أكد مسلم ان هذا أمر بالغ الصعوبة في الفترة الحالية.. مشيراً الي ان الشركة تعمل حاليا علي زيادة المشاركة بالرمز كما اننا عضو بتحالف ستار العالمي. أوضح مسلم أن الشركة لم تتلق حتي الآن أي مشروعات أو خطط بشأن فتح السماوات بمطار القاهرة.. مشيراً الي أن مصر للطيران ليست هي المتضرر الوحيد من تطبيق سياسة السماوات المفتوحة بمطار القاهرة حيث ستتضرر غالبية شركات الطيران العاملة بالمطار بسبب عدم مقدرتها منافسة الشركات العملاقة التي ليس لديها التزامات كبيرة سواء عمالة أو تكلفة مالي. ويلتقط طرف الحديث في هذه النقطة الطيار أحمد عادل مساعد رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران الذي أكد ان قضية السماوات المفتوحة يجب ان يتم دراستها من خلال الارقام وليس من جانب وجهات النظر التي تختلف غالبا حيث يتبني كل طرف اهوائه ورؤيته الشخصية التي قد تصيب وقد تخطأ.. اما بالنسبة للأرقام فهي الحكم العدل في هذه القضية الشائكة والتي استحوذت علي نسبة كبيرة من اللغط. أضاف اذا عدنا بالذاكرة الي ما قبل عام 2011 التي شهدت معدلات توافد سياحي جيدة فسنجد ان مطارات مناطق الجذب السياحي باستثناء مطار القاهرة الدولي كانت خاضعة للسماوات المفتوحة وبالفعل كان يوجد مردود ايجابي والان ما هو الجديد لكي نطبق هذه السياسة علي مطار القاهرة خصوصا مع تراجع معدلات السياحة عن الماضي ودعونا نتسائل!! هل وصلنا لاعلي المعدلات المستهدفة بعد فتح سماوات مطاراتنا حتي نطبق هذه السياسة في مطار القاهرة؟ أوضح عادل ان سياسة السماوات المفتوحة ليست بكلمة سهلة تطلق في الهواء وانما هي مجموعة من التشريعات والقوانين التي يجب دراسة ابعادها لتطبيقها ولا يمكن ان ننفذها من الغد.. مشيراً إلي أن التأني والدراسة هما الطريق الوحيد لنا لدراسة ابعاد هذه السياسة خاصة ان تجارب تطبيقها في الكثير من الدول ومنها لبنان والمغرب لم تكن موفقة.