تحول سوق ناهيا في بولاق الدكرور بمحافظة الجيزة إلى مرتع للكلاب والقطط، ومقلب للقمامة التي تتطاير رائحتها الكريهة في كل مكان، وأصبح واجهة لرعاة الغنم لإطعام حيواناتهم فيها. وانتشرت أكوام القمامة في سوق ناهيا من بدايته وحتى نهايته، حيث استخدمه أهالي بولاق الدكرور لإلقاء فضلاتهم فيه دون مراعاة حقوق الغير من الباعة والمارة، ما تسبب في انتشار الروائح الكريهة، والأمراض. بصوت غاضب، قال أحد الباعة بالسوق إن رائحة القمامة تسببت في أمراض كثيرة لعدد من البائعين، وتسببت له شخصيًا في مياه بيضاء على عينيه بسبب هذه الرائحة، قائلًا: "لما بيجي شوية هواء، الزبالة بتطير على وشوشنا وبنشيلها عشرة مرات في اليوم وترجع لنا تاني". وأضاف أنه يجمع مبلغ مالي كل فترة زمنية ليقوم بإزالة هذه القمامة عندما تزيد، وأن جميع منطقة بولاق الدكرور بالكامل تأتي إلى هذا السوق لترمي زبالتها فيها، وحتى أفراد القمامة العاملون لدى هيئة النظافة يجمعون قمامتهم من جميع البقع ويأتون في النهاية بصناديقهم الطويلة الصغيرة لإلقائها في هذا المكان. واستطرد بائع آخر أنه من المفترض أن يهتم المسؤولون بهذه المنطقة ويأتون لإزالة هذه القمامة بشكل يومي، ولكن مايحدث عكس ذلك ويأتون كل خمسة أيام لإزالة قمة المقلب فقط ويتركون باقي القمامة في مكانها. وطالب بتخصيص صندوق قمامة في هذه المنطقة بدلًا من هذه العشوائية، ويتم إزالته بشكل يوم والاهتمام بالمنطقة بشكل أكبر لأن الاهالي والباعة يعيشون وسط رائحة القمامة وشكلها الكريهين. وأشار بائع آخر إلى أنه منذ سنوات كثيرة تغير الكثير من الوزراء وثلاثة رؤساء وبقى الحال كما هو عليه والمنطقة لم تتغير، مؤكدًا أنهم لا يقتربون من هذا السوق بالمرة، وأن الباعة والأهالي أخذوا وعودا كثيرة من المسؤولين بالحي ولكن ظلت وعود فقط دون تنفيذ. شاهد الفيديو: