اعتبرت صحيفة (كريستيان ساينس مونيتور) الأمريكية أن إرجاء أمريكا وإسرائيل مناوراتهما العسكرية المشتركة التي كان من المقرر إجراؤها فى الربيع المقبل، جاء بهدف تجنب زيادة حدة التوترات القائمة مع إيران . وقالت الصحيفة - في سياق تحليل إخبارى أوردته على موقعها الاليكتروني اليوم الثلاثاء، إنه رغم الأنباء التى ترددت حول ان قرار إرجاء المناورات قد تم اتخاذه بالتنسيق والتشاور بين الجانبين الأمريكي والإسرائيلي إلا أنه اتضح فيما بعد وجود خلاف بين الدولتين الحليفتين حول الاستراتيجية المثلى في التعامل مع البرنامج النووي الإيراني المثير للجدل والذي يرى الساسة الأمريكيون والإسرائيليون ان الهدف منه هو إنتاج أسلحة نووية. ولفتت الصحيفة إلى أن العديد من المسئولين الإسرائيليين يحثون الرئيس الأمريكي باراك أوباما على علانية التعامل بشكل اكثر صرامة مع إيران في الوقت الذي رجح فيه بعض هؤلاء المسئولين ان اعتبارات الانتخابات الرئاسية الامريكية المزمع اجرائها هذا العام جعلت أوباما اكثر حذرا في التعامل مع القضية الإيرانية خشية خسارة اصوات بعض المؤيدين. واختتمت الصحيفة الامريكية تحليلها بالقول ان خطط اختبار انظمة الدفاع الجوي الامريكية والاسرائيلية كان ينظر لها على انها تعبير قوى عن الالتزام الذي تعهدت به الادارة الامريكية تجاه امن اسرائيل. وأشارت - في هذا الصدد - إلى التصريح الذي ادلى به وزير الدفاع الامريكي ليون بانيتا الشهر الماضي حول هذه المناورات قائلا "ان اجراء مستويات غير مسبوقة من التعاون العسكري بين الولاياتالمتحدة واسرائيل القصد منه تأكيد التزام واشنطن القوى تجاه أمن إسرائيل".