شهد أحد فنادق القاهرة اليوم الثلاثاء المؤتمر السنوى للأمن والسلامة، الذى يعقد للمرة الرابعة على التوالى. جاء ذلك بحضور عدد من خبراء الأمن ورؤساء شركات الأمن الخاصة على رأسهم اللواء متقاعد فؤاد علام، واللواء متقاعد عبد الحميد خيرت، ود. نائلة عمارة استاذ الإعلام بجامعة حلوان، والخبير الأمنى مجدى بسيونى، والرائد شريف الوردانى ممثل وزارة الداخلية عن جهاز الحماية المدنية، والمقدم حسام عاطف مدير ادارة التدريب بالمركز المصرى للبحوث والدراسات الأمنية، حيث تم تكريمهم من إدارة المؤتمر قبل انطلاق الفعاليات التى تمتد طوال اليوم. وفى الكلمه الافتتاحية قال أمير يوسف، مدير عام المؤتمر، إن الهدف هو السعى نحو تدعيم الشراكة بين شركات الأمن الخاص والبحث عن سبل تطوير الأساليب المستخدمة في التجهيزات الأمنية الخاصة ومهام التأمين، مؤكدا أنه يتم بحث إدخال أحدث الأساليب والتكنولوجيا التي يعتمد عليها الأمن عالميًا. وأضاف فى كلمته أن المؤتمر يعد القائمة السامية لخبراء الفريق المتكامل، وهو الأول والأوحد على مستوى جمهورية مصر العربية وأفريقيا الذي يناقش ويطرح العديد من الموضوعات والقضايا الهامة في مجال الأمن الخاص، كما يقدم أحدث التقنيات والتكنولوجيا العالمية في مجال الأمن الخاص، لمواجهة التحديات والأزمات والكوارث بشتى أنواعها. ولفت يوسف إلى أن الهاجس الأمنى فى منطقة الشرق الأوسط أصبح الشغل الشاغل للجميع، خاصة بعد الأعمال الإرهابية فى المنطقة، مشيرا إلى أن الأمن ضرورة مهمة لدعم الاقتصاد وفتح ابواب الاستثمار، مشيرا الى ان طلبات الخدمات الأمنية من قبل الشركات الخاصة تجاه سوق العقارات والنقل والسياحة فى تزايد خلال الفترة الأخيرة. وأكد مدير عام المؤتمر أن سوق الأمن المادى فى مصر في تزايد كبير، ويمثل 5.% من الناتج المحلى الإجمالى بواقع 1.6 بليون دولار أمريكى، مؤكدا أن منطقة الشرق الأوسط تمثل 10% من سوق الأمن المادى فى العالم بسبب الأحداث الإرهابية فى الفترة الأخيرة. من جانبه استغرض المهندس ماجد أمام، مدير أمن بإحدى الشركات الكبرى، رؤيته تجاه الأمن المعلوماتى وخبرته فى الحفاظ على المعلومات دون إختراقها. فى السياق ذاته استعرض محمد شلتوت، مدير الأمن بالسفارة الكندية، الأخطاء الشائعه لرجال الخدمات الأمنية فى الشركات الخاصة، مؤكدا ضرورة الإعتراف بالأخطاء والعمل على التغلب عليها. ولفت شلتوت الى ان المكابرة فى التعلم من أخطاء الخدمات الأمنية من قبل الخدمات الخاصة أمر مرفوض، ولابد من التفكير بطريقة ايجابية.