شارك الدكتور عزازى على عزازى محافظ الشرقية فى الذكرى التى أقامتها أسرة الشهيد سليمان خاطر الذى "اعدمه مبارك لإرضاء إسرائيل" بمسقط رأسه (قرية أكياد) التابعة لمركز فاقوس بمحافظة الشرقية وهى الذكرى ال 26 لاستشهاده . الجدير بالذكر ان سليمان محمد عبد الحميد خاطر، من مواليد عام 1961 قرية أكياد، محافظة الشرقية، وهو الأخير من خمسة أبناء في أسرة بسيطة ولدية اربعة اشقاء. وفي طفولته شهد سليمان آثار قصف القوات الإسرائيلية لمدرسة بحر البقر الابتدائية المشتركة في عام 1970 وكان يبلغ التاسعة من عمره. والتحق سليمان بالخدمة العسكرية الإجبارية، وكان مجندا في وزارة الداخلية بقوات الأمن المركزي وفي يوم 5 أكتوبر عام 1985وأثناء قيام سليمان خاطر بنوبة حراسته المعتادة بمنطقة رأس برقة بجنوب سيناء فوجئ بمجموعة من السياح الإسرائيليين يحاولون تسلق الهضبة التي تقع عليها نقطة حراسته فحاول منعهم وأخبرهم بالانجليزية أن هذه المنطقة ممنوع العبور فيها، إلا أنهم لم يلتزموا بالتعليمات وواصلوا سيرهم بجوار نقطة الحراسة التي توجد بها أجهزة وأسلحة خاصة بالجيش، فأطلق عليهم الرصاص لتحذيرهم. وسلم خاطر نفسه بعد الحادث، وصدر قرار جمهوري بموجب قانون الطوارئ بتحويله إلى محاكمة عسكرية وطعن محاميه في القرار الجمهوري وطلب محاكمته أمام قاضٍ مدنى، وتم رفض الطعن. بعد أن تمت محاكمة سليمان خاطر عسكريا، صدر الحكم عليه في 28 ديسمبر 1985 بالأشغال الشاقة المؤبدة لمدة 25 عاما، وتم ترحيله إلى السجن الحربي، ومنه إلى مستشفى السجن بدعوى معالجته من البلهارسيا، وهناك وفي يوم، 7 يناير 1986 أعلنت الإذاعة ونشرت الصحف خبر انتحار الجندي سليمان خاطر في ظروف غامضة. وقال البيان الرسمي إن الانتحار تم بمشمع الفراش، ثم قالت مجلة المصور إن الانتحار تم بملاءة السرير، ثم أثبت الطب الشرعي أن الانتحار تم بقطعة قماش من النوع الذى تستعمله الصاعقة نافيا كل ما تقدم . وتقدمت أسرته بطلب إعادة تشريح الجثة عن طريق لجنة مستقلة لمعرفة سبب الوفاة، وتم رفض الطلب مما زاد الشكوك وأصبح القتل سيناريو أقرب من الانتحار، وما إن شاع خبر موت سليمان خاطر حتى خرجت المظاهرات التي تندد بقتله، من طلاب الجامعات من القاهرة وعين شمس وجامعة الأزهر و جامعة المنصورة، وطلاب المدارس الثانوية. وكانت آخر كلمات المجند البطل سليمان خاطر، الشاب الشرقاوي "أنا لا أخشى الموت ولا أرهبه، إنه قضاء الله وقدره، لكنني أخشى أن يكون للحكم الذي سوف يصدر ضدي آثار سيئة على زملائي، تصيبهم بالخوف وتقتل فيهم وطنيتهم".