بالفيديو والصور.. «الوفد» في منزل الشيخ عمر عبد الرحمن لكشف كواليس أيامه الأخيرة

استقبلت أسرة الدكتور عمر عبد الرحمن، الزعيم الروحي للجماعة الإسلامية، مكالمة هاتفية، من الإدارة الأمريكية- اليوم السبت- تفيد بوفاة الشيخ في سجن كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة الأمريكية عن عمر ناهز ال 79 عامًا.
واتُهم القيادى الضرير- الذى كان يعانى من مرض السكرى- بالتآمر لشن اعتداءات فى نيويورك وبأنه مرشد روحي لمنفذى أول اعتداءات فيها خلال العام 1993، وحكم عليه فى 1995 بالسجن مدى الحياة.
زارت «بوابة الوفد» أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن الذي وفاته المنية اليوم-؛ لكشف تفاصيل وكواليس آخر المكالمات التي حدثت بينه وبين أسرته، والأيام الأخيرة التي قضاها في السجون الأمريكية.
كيف علمت أسرة الشيخ عمر عبدالرحمن بخبر وفاته؟
أكد "عمار" عمر عبدالرحمن، نجل الشيخ، أنه تلقى اتصالًا من الإدارة الامريكية، اليوم- لا يعلم تحديدًا الجهة- ولكن توقع أن تكون إدارة السجن أو المخابرات الأمريكية CIA، يفيد بوفاة والده.
ما هو الوضع الصحي للشيخ عمر عبدالرحمن خلال الفتر الأخيرة، وما هي الرعاية التي قدمت إليه في السجن؟
رُحِّل الشيخ عمر عبدالرحمن إلى مستشفي السجن منذ 5 سنوات نتيجة مرضه المزمن والذي يحتاج إلي رعاية كاملة، وكان وضعه الصحي مستقر إلى حدٍ ما، لكن بعد تغير الإدارة الأمريكية؛ تدهورت حالة الشيخ أكثر مما كانت عليه.
أسرة الشيخ كانت علي تواصل مع الحكومة المصرية؛ لبحث سبل استلام والده وهو علي قيد الحياة، لكن قضي أمر الله ووافته المنية، أما أن توفاه الله؛ فيجرى الآن التنسيق مع الحكومة المصرية لاستلام جثمانه لدفنه في بلده تنفيذًا لوصيته.
ما هي الإجراءات والمباحثات التي تمت لإعادة الشيخ عمر عبدالرحمن إلى مصر؟
المخابرات الأمريكية تواصلت مع الأسرة- أمس الجمعة- بشأن إعادته للقاهرة؛ نظراً لحالته الصحية المتأخرة جدًا خلال الأيام الأخيرة، وكان هناك إعداد وبحث لإرساله إلي مصر أو دولة عربية قبل وفاته.
وكانت الإدارة الأمريكية رافضة لأي أمور تتعلق بنقل الشيخ عمر عبدالرحمن إلى دولة عربية وهو علي قيد الحياة.
ما هي كواليس المكالمة الاخيرة التي دارت بين الشيخ عمر عبدالرحمن وأسرته؟
اتصل الشيخ عمر عبدالرحمن هاتفيا منذ أسبوع، وأبلغ الاسرة أن إدارة السجن منعت عنه العلاج الخاص به، كونه يعاني من عدة أمراض ك"السكري" و"الضغط" و"ورم في البنكرياس"، قائلًا للأولاده: «احتمال تكون دي آخر مكالمة بيننا».
وأوضح الشيخ عمر عبدالرحمن- خلال مكالمته الأخيرة مع أسرته- أنه يعاني من تدهور في حالته الصحية بشكل ملحوظ خاصة بعد منعه عن تناول العلاج وسحب الراديو منه.
هل حدث في وقت سابق ومُنع الشيخ عمر عبدالرحمن من تناول العلاج؟
لم يحدث ذلك منذ سنوات عديدة؛ هذه الحالة هي الأولى التي تقوم فيها إدارة السجن بسحب علاجه، وايضًا الراديو.
وأبلغنا والدي بوجود إهانات وأسلوب تعامل سيئ جدًا، لوحظ منذ تولي الإدارة الجديدة للولايات المتحدة الأمريكية؛ ما أدى إلى تدهور حالته بشكل أكثر.
هل تعتقد أن سبب الوفاة نتيجة أمور تتعلق بسحب العلاج منه؟
لا يوجد وصف ل"سحب العلاج من مريض" إلا أنه معاملة سيئة، وفي كل الأحوال الشيخ كان مريض أيضًا، وحالته تدهورت خلال المكالمات الأخيرة، فيما لا توجد اي تكهنات بشأن سبب وفاته حتي الآن.
هل تم إبلاغكم بموعد استلام جثمان الشيخ عمر عبدالرحمن؟
لم نعلم بموعد معين لاستلام جثمان والدي حتي الآن، ولم نحدد أي إجراء بشأن إقامة عزاء أم لا؛ لحين الإطلاع علي آخر مستجدات الامور.
وطالب الحكومة المصرية بسرعة إنهاء الإجراءات لإستلام الجثمان ودفنه في بلده، وأن تسير الأمور بسلام وخير، لافتا إلى أن الحكومة متعاونة معنا وعلى تواصل مستمر؛ لمعرفة كل ما هو جديد لاستلام جثمان الشيخ عمر عبدالرحمن.