تقوم العلاقات الرومانسية بين الرجل والمرأة على أساس الحب، والثقة والشعور بالأمان بالإضافة للاحترام المتبادل بين الطرفين، حيث يَعِد الطرفان أحدهما الآخر بالسعادة والعيش فى هناء دائم، ولكن عندما يتعرض احد الشريكين لبعض المشكلات لا مفر من أن يتاثر الآخر ايضاً بل وتبقى العلاقة ذاتها مهددة حتى يجدان حل لتلك المشكلات، وربما لاتنتهى هذه المشكلات قبل انتهاء العلاقة بينهما. وتستعرض صحيفة "الاندبيندنت" البريطانية فى تقرير لها أمس بعض المشكلات التى من شأنها ان تعكر صفو العلاقة بين الزوجين وقد تؤدى إلى الانفصال. 1- ضيق الوقت الذى يقضيه الطرفان مع بعضهما: تؤدى ضغوط العمل المتزايدة مع تراكم المسئوليات خاصة مع وجود أطفال إلى ضيق الوقت الذى يقضيه الزوجين بمفردهما معاً يتحدثان عن مشكلاتهما ويتناقشان للوصول للحلول المناسبة أو يسترجعان أسعد اللحظات التى قضياها سوياً، وتصرح خبيرة العلاقات "كريستينا نورثان": " تفشل أغلب العلاقات بسبب فشل الطرفين فى التعرف على احتياجات الطرف الآخر، وبذلك تتحول علاقة الحب إلى علاقة روتينية هدفها الحفاظ على الأسرة ولأجل مصلحة الطرفين والأطفال". وتضيف: " لمحاولة رأب هذا الصدع فى العلاقة الزوجية عليهما بتبادل المجاملات وعبارات الحب دوماً، وعدم الانتظار لوجود سبب لذلك، بل يجب أن تصبح الكلمات اللطيفة عادة يومية بين الطرفين". 2- التربية الخاطئة: ترتبط السمات الشخصية بطريقة التربية التى تلقاها الطرفين منذ الصغر، والتى تؤثر أيضاً على رؤية الطرفين لآخدهما الآخر وأساس الدور الذى يقومان به فى الحياة، كما تؤثر على طريقة تربية الأطفال فلكل طرف رأيه الخاص فى الطريقة التى يجب أن ينشأ الأطفال والقيم التى ينقلانها لهم، ومن هنا تأتى المشكلات نتيجة اعتراض أحد الطرفين على الطريقة التى يتبعها الآخر في تربية الاطفل، فقد يفضل الأول التعامل الصارم مع الطفل بينما يفضل الآخر الهدوء فى تقديم النصح والعقاب بطريقة نافعة. 3- اختلاف وجهات النظر حول مصادر الإنفاق: يعتبر المال من أكثر الاسباب التى تسبب المشكلات بين الطرفين، فأحد الطرفين قد يرغب فى التحكم بأموال الآخر ويكون هو المسيطر على أوجه الإنفاق، وهنا تنصح "كريستينا" بأن تبقى الشئون المالية لكل طرف بمعزل عن الطرف الآخر، فيكون كل منهما المسيطر على أمواله فقط تجنباً لحدوث مشاكل وصراعات قد تنتهى بالانفصال. 4- الخيانة: الكثير من العلاقات الزوجية تعانى من بعض المشكلات التى ما إن تنتهى يصبح من المستحيل للعلاقة ان تعود كما كانت وعلى رأس تلك المشكلات الخيانة، فعند تعرض أحد الطرفين لخيانة الطرف الآخر له، يبقى الحب والمودة على المحك، ولكن مع وجود اطفال يمكن أن يتغاضى الطرفين -ودائماً ما تكون المرأة- عن خيانة الطرف الآخر من اجل الأطفال، وهنا تنصح كريستينا الزوجين بوجب تلقى إعادة تأهيل نفسى للطرفين ليتمكنا من الاستمرار معاً، وتردف: " لايقتصر مفهوم الخيانة على العلاقات خارج إيطار الزواج فقط ولكن تمتد لتشمل تبادل علاقات الحب وتلقى الرسائل وحتى نظرات الإعجاب".