أعلنت اسرائيل أمس عن مشروع قطار جديد لربط تل أبيب بحائط البراق أو «حائط المبكى» حسب التسمية الإسرائيلية وكشفت صحيفة هاآرتس عن خطوات تجرى تحت أسوار البلدة القديمة لحفر نفق سير القطار منذ سنوات والذى سيتم تشغيله بعد عام ونصف العام وتحديدًا في مارس 2018. وحسب موقع «يديعوت احرونوت» عن وزير المواصلات «يسرائيل كاتس» ومدير عام قطارات إسرائيل «بوعز تسفير» أن المشروع قائم لتشييد قطار سريع يقطع المسافة بين القدس وتل ابيب في 28 دقيقة، وأن العمل في إنشاء خط القطار دخل هذه الأيام في مراحله الأخيرة حيث انتهى العمل بحفر النفق الطويل وتم صب الأسمنت بداخله فيما يتوقع الانتهاء من بناء الجسر الأخير بعد شهر من الآن فيما يتركز العمل حاليا على إقامة منظومة القطار نفسه. وقال وزير المواصلات «كاتس» انه لم تعد هناك عقبات مالية أو أي عقبات أخرى يمكنها عرقلة المشروع ومنع تسليمه في الفترة المحددة. ويعتبر خط القطار السريع الذي سيربط بين تل أبيب والقدس امتدادًا للخط الحديدي القائم حاليا والرابط بين محطات مطار بن جوريون- تل أبيب وتم مد سكة الحديد من المطار إلى منطقة اللطرون على مدخل القدسالغربية ومن هناك تدخل الخطوط الحديدية في خمسة أنفاق بعضها أنفاق مزدوجة يبلغ طولها الإجمالي 20 كم. وبلغت وتيرة الحفر اليومي بواسطة الآلات التي تم استيرادها من ألمانيا 22 مترًا يوميًا وسيسير القطار وفقا لمدير هيئة قطارات اسرائيل داخل النفق بسرعة 160 كم/س ما يعني قطع النفق والخروج منها خلال 4 دقائق. ويعمل النفق الإسرائيلي الجديد الذي يربط بين مدينة القدسالمحتلة و«تل أبيب»، على تقليص مدة السفر، وتحويل مدينة القدس من منطقة أطراف إلى منطقة مركز، بهدف المساهمة في خلق مدينة القدس الكبرى العاصمة اليهودية المفترضة لدولة الاحتلال، وفق خبراء فلسطينيين. ويعتبر المشروع بمثابة تدمير متعمد للأحياء العربية وينذر بكارثة فى السياسة العنصرية الهادفة الى تهويد مدينة القدس ومقدساتها وفرض الأمر الواقع عليها، من خلال مشروع الربط، الذى سيؤدي إلى تشويه المدينة المقدسة وإحداث معالم تهويدية تطغى على عروبتها. ويتزامن هذا الاجراء مع دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، إلى نقل كل السفارات الأجنبية من تل أبيب إلى القدس، وليس السفارة الأمريكية وحدها، وذلك مع اقتراب موعد لقائه الأول بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وقال نتنياهو، في الاجتماع الأسبوعي لحكومته: «يجب على السفارة الأمريكية أن تكون هنا في القدس». وبحسب نتنياهو، فإن «القدس هي عاصمة إسرائيل، ومن الجيد ألا تكون السفارة الأمريكية الوحيدة هنا، بل يجب على جميع السفارات الانتقال إلى هنا، وأعتقد أنه مع الوقت فإن غالبية السفارات ستنتقل هنا إلى القدس».