تشهد محافظة المنوفية، حوادث متكررة من وقت لآخر بسبب القطارات المتهالكة والمحطات التى تحتاج إلى ترميم، فى غياب الرقابة من المسئولين، والتى راح على إثرها الكثير من الأرواح، فقلة عربات القطارات، أصبحت أزمة كبيرة تواجه الركاب دوماً، ونظراً لأن خط سكة حديد «القاهرة - أشمون» هو الملاذ الوحيد لأنه الوسيلة المدعمة التى لا تتجاوز ثمن التذكرة به جنيهاً ونصف الجنيه، إلا أنه يعانى من إهمال شديد فى نقص عدد العربات والنوافذ المتهالكة التى لا يوجد بها زجاج، الأمر الذى دفع الركاب إلى تنظيم وقفة احتجاجية منذ عامين، وقاموا بوقف القطار بمنطقة السبع كبارى بشطانوف، وقاموا بوقف حركة المرور اعتراضاً منهم على عدد العربات السكة الحديدية التى لا تتجاوز ال5 عربات، علماً بأن المشكلة الرئيسية تتصدر فى المحطات التى تم تشييدها من أيام الإنجليز والاحتلال والتى لم يتم ترميمها إلى عامنا الحالى، والمزلقانات التى أودت بأرواح كثيرة، فشهدت قرية دنشواى منذ شهرين حادث قطار، تسبب فى مصرع شقيقين، بالإضافة إلى 5 حالات لعدم وجود مزلقان حقيقى سوى سلسلة فقط مما يجعل طلاب المدارس عرضة للموت دوماً، كما يلجأ البعض من الركاب إلى حجز أماكنهم بين فواصل عربات القطار وخارجه والنوافذ، وذلك بعد أن اكتظ القطار بكامله من الداخل. كما يعانى قطار «القاهرة - المنوفية» أزمة فى التزاحم الشديد بين الركاب، حيث يحتوى على مئات البسطاء الذين لن يرحمهم الزمن ليعيشوا حياة نظيفة، كما يهرب المسئولون من تحمل المسئولية، ومن جانبه ناشد عدد من الركاب المسئولين بمراعاة البسطاء من الشعب الذين تعودوا على مواصلة القطار فى الانتقال إلى أعمالهم، مطالبين بالنظر بعين الرحمة إليهم، وتحسين خدمة القطار، وانتشال الموظفين من التكدس، وانتظام مواعيد القطار. وقال إيهاب سعيد، أحد ركاب قطار ال5 صباحاً، إن القطار الوسيلة الوحيدة التى تسهل عليه الوصول إلى عمله وتوفر عليه الوقت والجهد، وغير ذلك أنه وسيلة المواصلات من القاهرة المدعمة، وأن هناك القليل من القطارات من يلتزم بالميعاد، فأحياناً يغادر المحطة قبل ميعاده أو يصل متأخراً ليخرج عن موعده لمدة تصل إلى أكثر من نصف ساعة بسبب تكاسل قائدى القطارات. وناشد «حسن عبدالله»، وزير النقل بالنظر إلى محطات القطارات وعربات الركاب الدرجة الثالثة التى يكون بها إهمال شديد من النوافذ والأبواب المتهالكة، فالقطار دوماً يكون به ازدحام شديد، وطالب هيئة السكك الحديدية بتزويد عدد رحلات القطار إلى «أشمون ومنوف القاهرة»، وأيضاً تزويد عدد عربات القطار إلى 8 أو 9 عربات.