استنكر نشطاء على موقعى التواصل الاجتماعى " فيس بوك "و "تويتر" تصريح الدكتور محمود غزلان، المتحدث الرسمي باسم جماعة الإخوان المسلمين. بأن الجماعة قد توافق على منح المجلس العسكرى حصانة من المساءلة القانونية والجنائية إذا كان لديه الرغبة في ذلك لتسهيل نقل السلطة، ولتسليم إدارة البلاد إلى سلطة مدنية منتخبة. وجاءت تصريحات غزلان خلال مداخلة أجراها مساء أمس الإثنين مع الإعلامي وائل الإبراشي فى برنامجه "الحقيقة" على فضائية "دريم"، أشار فيها إلى أن حديث البعض حول رغبة أعضاء المجلس في طلب خروج آمن أمر يمس كرامتهم ولا يصح التحدث عنه، وأنه من الأفضل الحديث حول منحهم حصانة، معبرا عن تصوره أن ذلك سيكون أخف الضررين. وأضاف:"من الممكن أن يتم استرضاء أهالى الشهداء والمصابين عن طريق دفع الدية، وتعويضهم بشكل مجزٍ، وتقديم الاعتذار لهم" مما أثار حفيظة النشطاء على صفحات المواقع الاجتماعية، معلنين أن ذلك لن يحدث لأن القتل كان عمدا وليس خطأ، وأن هذا الحل لا يقرره سوي أهالى الشهداء أنفسهم، فيما أكد غزلان على أن منح الحصانة، والدية، هى مجرد اقتراحات لن تقدم عليها الجماعة بدون موافقة القوى الوطنية. وما بين الرفض لحديث غزلان، والاتهام للإخوان بمداهنة المجلس العسكرى، وعقد صفقات رخيصة، مقابل مكاسب سياسية، أعاد النشطاء تبادل أبيات من قصيدة الشاعر أمل دنقل الشهير "لا تصالح". وفى رد منها على اقتراحات غزلان، قالت صفحة "إسلاميون ثوريون": لما لحق النبى صلى الله عليه وسلم بالرفيق الأعلى، جمع سعد بن عبادة زعيم الخزرج الأنصارَ فى ثقيفة بنى ساعدة مخافة منه أن يخرج أمر خلافة النبى صلى الله عليه وسلم من الأنصار، وظنا أنه بهذا يدبر للأمة خيرا، ولما حضر المهاجرون واستقر الناس بعد المداولات والنقاش على مبايعة أبى بكر توافدوا عليه وكادوا أن يطأوا بأقدامهم سعدا - وهو مسن - فقال قائل : قتلتم سعد بن عبادة، أى احذروا فى حركتكم فلقد كدتم تقتلوا الرجل، قال عمر رضى الله عنه:" قتله الله -أى ليته قُتل بفعلته هذه التى كانت لتودى بالمسلمين لولا أن تداركوها - وهذه واقعة اجتهاد من صحابى جليل وهو سعد بن عبادة من الأنصار السابقين فى الإسلام، ولكن اجتهاده هذا كان فتنة شديدة جعلت عمر بن الخطاب يدرك أنها أكبر من أن يُقتل الرجل نفسه فتستريح الأمة منه ومن موقف مثل هذا، والآن نرى أناسا يدّعون الاجتهاد ويفتنون الأمة، ثم لا نجد لهم عمر بن الخطاب يزمجر فى وجوههم، أن قتلكم الله قبل أن تتفوهوا بمثل هذا، قبل أن تكونوا أول مهدِر لحكم الله - وأنتم من تنادون به - فتبيعون دنياكم بآخرتكم". واختتم ادمن الصفحة التعليق على غزلان بالقول:" إن ما جاء على لسان هذا الرجل قول ينافى أوضح مبادئ الإسلام فضلا عن أن يكون إسلاميا أو ثائرا، فاللهم إنا نبرأ إليك مما يقول هؤلاء "أى الإخوان ومن سار على قولهم هذا"، وننكر بألسنتنا وأيدينا ما فعله أولئك "أى العسكر ومن شارك فى إجرامهم"، وسيعلم الذين ظلموا أى منقلب ينقلبون.