سعد بن عبادة (واحد من الصحابة)

عن سعد بن عبادة أن رجلا من الأنصار جاء إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال أخبرنا عن يوم الجمعة ماذا فيه من الخير فقال رسول الله فيه خلق آدم وفيه هبط وفيه توفي وفيه ساعة لا يسأل عبد فيها شيئا إلا أتاه الله إياه ما لم يسأل مآثما أو قطيعة رحم وفيه تقوم الساعة.. وللتعريف بالراوي الأعلي لهذا الحديث يقول الدكتور عبدالغفار عبدالستار مدرس الحديث بجامعة الأزهر انه الصحابي سعد بن عبادة بن وليلم بن حارثة الأنصاري وكنيته أبا ثابت وأبا قيس وقد شهد بيعة العقبة وكان أحد النقباء وكان يكتب بالعربية ويحسن السباحة والرمي واشتهر بالجود والكرم وكذلك أبوه وجده وولده وكان لهم مائدة طعام ينادي عليها كل يوم لمن أحب الشحم واللحم وكان هذا الصحابي إذا نصرف من صلاة مكتوبة قال اللهم ارزقني مالا أستعين به علي أفعالي فإنه لا يصلح الفعال إلا المال وروي عن ابن سيرين أنه قال كان أهل الفقرإذا أجدبوا إصطحب كل رجل بواحد أو اثنين أو مجموعة وأما سعد بن عبادة فكان ينطلق بثمانين من الفقراء وجاءعن ابن عباس أنه قال كان لرسول الله صلي الله عليه وسلم في الغزوات رايتان مع علي بن أبي طالب راية المهاجرين ومع سعد بن عبادة راية الأنصار الذي كان يمتاز بشجاعته وثباته علي الحق وهو صاحب المقولة الخالدة في يوم بدر عندما استشار النبي أصحابه فتكلم أبوبكر فأعرض عنه النبي ثم تكلم عمر فأعرض عنه فقال سعد بن عبادة والذي نفسي بيده لو أمرتنا أن نخوض البحار لخضناها معك وقد فاز الصحابي بدعوة رسول الله حينما دعا له بقولهجزي الله الأنصار عنا خيرا ولا سيما سعد بن عبادة..