عبدالمجيد الشوادفي : عن البراء بن مالك أنه قال: جاء رجل إلي النبي صلي الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله هل أصلي في مرابض الغنم, قال: نعم, قال الرجل هل أتوضأ من أكل لحومها قال النبي: لا . وللتعريف بالراوي الأعلي لهذا الحديث يقول الدكتور عبدالغفار عبدالستار مدرس الحديث بجامعة الأزهر إنه: البراء بن مالك بن النضر الأنصاري الخزرجي وقد شهد غزوة أحد وما بعدها من المشاهد مع رسول الله وكان من الأبطال الأشداء وقتل من المشركين مائة رجل مبارزة وكان علي يقين بأن الله سبحانه وتعالي سيرزقه الشهادة في سبيل الله, وكان عمر بن الخطاب يخشي أن يستعمله علي جيش خوفا من حرصه الشديد علي الموت وكان له موقف خالد يوم اليمامة, عندما زحف المسلمون إلي المشركين في اليمامة حتي ألجأوهم إلي الحديقة وفيها عدو الله مسيلمة الكذاب فقال البراء يا معشر المسلمين ألقوني عليهم واقتحم وقاتل حتي افتتح باب الحديقة ودخل المسلمون وقتل مسيلمة وجرح يومئذ البراء بضعة وثمانين جرحا وأقام إلي جواره خالد بن الوليد شهرا يداوي جراحه ولقي البراء ربه شهيدا يوم فتح فارس وتحقق يقينه بالشهادة في سبيل الله.