عبدالمجيد الشوادفي : عن زيد بن أرقم أن رسول الله صلي الله عليه وسلم كان يقول: اللهم اني أعوذ بك من العجز والكسل والجبن والبخل والهرم وعذاب القبر اللهم آت نفسي تقواها وزكها أنت خير من زكاها انت وليها ومولاها اللهم إني أعوذ بك من علم لا ينفع وقلب لا يخشع ونفس لا تشبع ودعوة لا يستجاب لها رواه مسلم وللتعريف بالراوي الا لهذا الحديث يقول الدكتور عبدالغفار عبدالستار مدرس الحديث بجامعة الأزهر انه زيد بن أرقم الأنصاري الخزرجي وقد نشأ يتيما في كنف أحد سادات بني الخزرج وهو عبدالله بن رواحه الذي كان يرعاه وعندما شرح الله صدر زيد للإسلام ظل ملازما للنبي صلي الله عليه وسلم حتي انه كان يتمني أن يفديه بنفسه وكان هذا الصحابي حريصا علي الجهاد فعندما جاءت غزوة بدر عرض علي رسول الله أن يأخذه معه لكن النبي رده لصغر سنه فرجع زيد ودموعه تقطر علي وجنتيه حزنا علي حرمانه من الجهاد في سبيل الله ولما كانت غزوة أحد أراد زيد أن يشارك فيها رغم صغر سنه لكن النبي عليه السلام رده أيضا مع نفر من أصحابه استصغرهم ومنهم زيد بن أرقم وجعلهم حرسا للذرية ويكفيه فخرا وشرفا أن القرآن نزل من السماء ليصدقه فيما قال عندما سمع عبدالله بن أبي بن سلول يقول لئن رجعنا إلي المدينة ليخرجن الاعز منها الأذل فذهب إلي رسول الله واخبره بما قاله ابن سلول الذي أنكر ذلك وأقسم بالله كاذبا ما قال شيئا فقال من حضر من الأنصار يا رسول الله عسي أن يكون الغلام قد أوهم في حديثه ولم يحفظ ما قال الرجل قال زيد فأصابني غم لم يصبني مثله قط وجلست في بيتي فأنزل الله قوله إذا جاءك المنافقون قالوا نشهد إنك لرسول الله والله يعلم إنك لرسوله والله يشهد أن المنافقين لكاذبون وعند ذلك دعا النبي صلي الله عليه وسلم زيد بن أرقم فقرأها عليه وقال له إن الله قد صدقك يا زيد.