يعود المنتخب المغربي مرة أخرى للمشاركة في بطولة الأمم الإفريقية، بعد أن غاب عن نسختها الماضية ليسجل المشاركة رقم 16 له في تاريخ البطولة الأعرق في القارة السمراء، والتي كانت أعظم إنجازاته فيها عندما حقق اللقب عام 1976 في إثيوبيا. وبعد 41 عاما من اللقب الذي أحرزه الجيل الذهبي، يبحث أسود الأطلسي عن استعادة مكانتهم في القارة الإفريقية، تحت قيادة الفرنسي الطموح هيرفي رينارد، الذي بدأ بتكوين جيل جديد من اللاعبين ليستعيد مكانة المغرب في البطولات الإفريقية، حيث يسعى الفرنسي لتحقيق إنجاز لا سابق له في بطولة كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم، إذ إنه يتطلع للفوز بالبطولة القارية للمرة الثالثة مع ثلاثة منتخبات مختلفة، كما أنه سيعادل رقم المصري حسن شحاتة الذي فاز بلقب البطولة كمدرب 3 مرات لكن مع نفس منتخب. تدرب رينارد على يد معلمه كلود لوروا، ثم شق الفرنسي طريقه وفاز بكأس الأمم عام 2012 مع زامبيا في مفاجأة كبيرة، ثم قاد ساحل العاج للتتويج بالبطولة في 2015. وكان اللقب الأول مفاجأة، إذ حالف زامبيا الحظ في الفوز على ساحل العاج في النهائي بركلات الترجيح في الجابون، حيث سيتحدد هناك أيضا الفائز باللقب في 2017، وتعاقدت ساحل العاج بعد ذلك مع رينارد على أمل قيادة المنتخب المغربي للفوز باللقب في 2015 وبعد ستة أشهر من توليه المسئولية اعتلى فريقه منصة التتويج. وقدم المنتخب المغربي بقيادة رينارد ما يدفع لتوقع نجاحه في البطولة، لكن المنتخب الذي عُرف باستقرار نتائجه وظروفه خلال الفترة الأخيرة، حيث لعب تحت قيادة رينارد 10 مواجهات فاز في 6 وتعادل في 4، واجه خلال معسكر الإمارات ضربات قاصمة حيث يغيب عنه 4 لاعبين في المونديال الإفريقي بسبب الإصابات، وهم يونس بلهندة لاعب نيس الفرنسي وأسامة تنان مهاجم سان إتيان الفرنسي، ونورالدين أمرابط لاعب واتفورد الإنجليزي وسفيان بوفال لاعب ساوثهامبتون الإنجليزي.