البابا تواضروس أمام البرلمان الصربي: إخوتنا المسلمون تربطهم محبة خاصة للسيدة العذراء مريم    وزير الأوقاف: المسلمون والمسيحيون في مصر تجمعهم أواصر قوية على أساس من الوحدة الوطنية    وفد من طالبات "عين شمس" يشارك في فعاليات مؤتمر منظمة المرأة العربية    برلماني: لدينا 5 سنوات لتنفيذ قانون الإيجار القديم.. والحل دستوريًا    الجيش الباكستاني: سنرد على الهجمات الهندية ضد بلادنا    الجامعة العربية تبحث استعداد العراق لاستضافة القمة العربية في بغداد    قبل الجولة الأخيرة.. ترتيب مجموعة مصر في أمم أفريقيا تحت 20 عاما    وائل القباني ينضم لقائمة المرشحين لمنصب مدير الكرة بالزمالك    بيسيرو لم يتم إبلاغه بالرحيل عن الزمالك.. ومران اليوم لم يشهد وداع للاعبين    الأرصاد: شبورة مائية على بعض الطرق الزراعية والسريعة.. الأربعاء    تحديد جلسة طعن سائق أوبر على حكم حبسه في وفاة حبيبة الشماع    ميت جالا 2025| بين الجرأة والغرابة.. إطلالات خارجة عن المألوف    وزير الثقافة والسياحة التركي يزور الأهرامات ويشيد بالحضارة المصرية    مهرجان أسوان لأفلام المرأة يختتم فعالياته الجماهيرية بإعلان 3 منح للأفلام    ارمِ.. اذبح.. احلق.. طف.. أفعال لا غنى عنها يوم النحر    أمين الفتوي يحرم الزواج للرجل أو المرأة في بعض الحالات .. تعرف عليها    نائب رئيس جامعة الأزهر: الشريعة الإسلامية لم تأتِ لتكليف الناس بما لا يطيقون    الأول من نوعه في الصعيد.. استخراج مقذوف ناري من رئة فتاة بالمنظار    الصحة العالمية: التدخين في مرحلة المراهقة يسبب الإصابة بالربو    اليوم العالمى للربو.. مخاطر تزيد أعراضك سوءاً وأهم النصائح لتجنب الإصابة    الوزير: تطوير الصناعات الوطنية لتحقيق الاكتفاء الذاتى    «الخارجية» تصدر بيانا بشأن السفينة التي تقل بحارة مصريين قبالة السواحل الإماراتية    الأمطار تخلق مجتمعات جديدة فى سيناء    هل تحاول إدارة ترامب إعادة تشكيل الجيش الأمريكي ليخدم أجندتها السياسية؟    طلاب جامعة طنطا يحصدون 7 مراكز متقدمة في المجالات الفنية والثقافية بمهرجان إبداع    هل يجب على المسلمين غير العرب تعلم اللغة العربية؟.. علي جمعة يُجيب    بدون الحرمان من الملح.. فواكه وخضروات لخفض ضغط الدم    جولة تفقدية لوكيل مديرية التعليم بالقاهرة لمتابعة سير الدراسة بالزاوية والشرابية    "ثقافة الفيوم" تشارك في فعاليات مشروع "صقر 149" بمعسكر إيواء المحافظة    البنك الإسلامي للتنمية والبنك الآسيوي للتنمية يتعهدان بتقديم ملياري دولار لمشاريع التنمية المشتركة    «النهارده كام هجري؟».. تعرف على تاريخ اليوم في التقويم الهجري والميلادي    ظافر العابدين ينضم لأبطال فيلم السلم والثعبان 2    "قومي المرأة" يشارك في تكريم المؤسسات الأهلية الفائزة في مسابقة "أهل الخير 2025"    من منتدى «اسمع واتكلم».. ضياء رشوان: فلسطين قضية الأمة والانتماء العربى لها حقيقى لا يُنكر    وفد البنك الدولى ومنظمة الصحة العالمية في زيارة لمنشآت صحية بأسيوط    رئيس الوزراء الهندي: حصتنا من المياه كانت تخرج من البلاد سابقا والآن نريد الاحتفاظ بها    النائب العام يشارك في فعاليات قمة حوكمة التقنيات الناشئة بالإمارات    السعودية.. مجلس الوزراء يجدد التأكيد لحشد الدعم الدولي لوقف العنف في غزة    رئيس "شباب النواب": استضافة مصر لبطولة الفروسية تعكس مكانة مصر كوجهة رياضية عالمية    رئيس شركة فيزا يعرض مقترحًا لزيادة تدفق العملات الأجنبية لمصر -تفاصيل    منها إنشاء مراكز بيع outlet.. «مدبولي» يستعرض إجراءات تيسير دخول الماركات العالمية إلى الأسواق المصرية    موعد وقفة عرفات وعيد الأضحى 2025 في مصر والدول العربية    تأجيل محاكمة 7 متهمين في خلية "مدينة نصر" الإرهابية ل 16 يونيو    تأجيل محاكمة نقاش قتل زوجته فى العمرانية بسبب 120 جنيها لجلسة 2 يونيو    بعد رحيله عن الأهلي.. تقارير: عرض إماراتي يغازل مارسيل كولر    نائب وزير الصحة: تحسين الخصائص السكانية ركيزة أساسية في الخطة العاجلة لتحقيق التنمية الشاملة    كريم رمزي: الأهلي سيخاطب اتحاد الكرة بشأن علي معلول لتواجده في قائمة كأس العالم للأندية    ضبط محل يبيع أجهزة ريسيفر غير مصرح بتداولها في الشرقية    الجيش الإسرائيلي يصدر إنذارا بإخلاء منطقة مطار صنعاء الدولي بشكل فوري    الكرملين: كييف تواصل استهداف منشآت مدنية.. وسنرد إذا تكررت    وكيل الأزهر: على الشباب معرفة طبيعة العدو الصهيوني العدوانية والعنصرية والتوسعية والاستعمارية    ادعوله بالرحمة.. وصول جثمان الفنان نعيم عيسى مسجد المنارة بالإسكندرية.. مباشر    لينك طباعة صحيفة أحوال المعلم 2025 بالرقم القومي.. خطوات وتفاصيل التحديث    "هذه أحكام كرة القدم".. لاعب الزمالك يوجه رسالة مؤثرة للجماهير    «الداخلية»: ضبط شخص عرض سيارة غير قابلة للترخيص للبيع عبر «فيس بوك»    رحيل بيسيرو يكلف خزينة الزمالك 7 ملايين جنيه ومفاجأة حول الشرط الجزائي    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 6 مايو في مصر    للمرة الثالثة.. مليشيات الدعم السريع تقصف منشآت حيوية في بورتسودان    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



بالمستندات : فضيحة «اللهو الخفى» فى المنوفية!
نشر في الوفد يوم 02 - 01 - 2012

«مستر إكس».. الطرف الآخر».. «اللهو الخفى» كان هذا هو العنوان الرئيسى لمانشيتات الصحف, وحديث الفضائيات, والشارع فى الفترة الأخيرة. وإن تعددت الأسماء والفاعل واحد.
وإلى وقت قريب كان «سفاح المعادى» حديث الإعلام, والشغل الشاغل للبيوت المصرية. ولمن لايتذكر هذه الشخصية الزئبقية.. السوبرمان .. شمشون عصره المدعو بالسفاح, والمرتبط اسمه بمنطقة المعادى, كان يتردد اسمه كل ساعة فى منطقة بعيدة عن الأخرى, وأحيانا فى منطقتين مختلفتين فى ذات الوقت كالمهندسين بمحافظة الجيزة, ومصر الجديدة بمحافظة القاهرة. (كلام مجانين طبعا).
وقد تعودنا أن تقدم لنا أجهزة الأمن كل فترة شخصية مصطنعة يتم تأليفها, والدفع بها إلى مسرح الأحداث, لإشاعة الفوضى, أو التغطية على جرائم معينة, أو أحداث لم يتوصل إلى فاعليها, أو لإثارة الفزع والهلع بين الناس. مخطط تقليدى.. ركيك يتم استحضاره بنفس الأسلوب القديم كلما اقتضت الحاجة دون أى تطوير. رغم اختلاف الأحداث والظروف, والعصر.
وفى أحداث العنف التى وقعت أمام مسرح البالون, ثم ماسبيرو, وميدان التحرير, ومحمد محمود, ومجلس الوزراء كان مستر إكس, أو اللهو الخفى هو المتهم الرئيسى قناص العيون, والمندس وسط المتظاهرين, والمسئول عن فض المظاهرات, وإشعال الحرائق, ومطلق الشائعات, ومدبر الفتن, ومثير الشجن, ومفرق الجماعات. على اعتبار أن اللهو الخفى, والذى غالبا ما يرتدى طاقية الإخفاء و«سره باتع». ويمتلك قدرات خارقة فى كل شئ, وصلت إلى درجة اللعب فى الانتخابات. وكأن الناس.. كل الناس دون تفرقة مجموعة من السذج البلهاء يمكن الضحك عليهم, وتضليلهم. وبيع الهواء لهم.
وبالمصادفة البحتة اكتشف مرشح «الوفد» الدكتور إبراهيم كامل عن الدائرة الرابعة فردى (منوف – السادات) بمحافظة المنوفية حدوث عمليات تزوير فاضحة.
ولسوء حظ مرشح الوفد تردد اسم الطرف الثانى, والذى يحمل نفس اسم, و«جينات» اللهو الخفى, بأنه وراء عمليات التزوير بالدائرة. وأنه متخصص فى التزوير بنظام البطاقة الدوارة, وخبير استراتيجى فى التخفى والتزوير والتسويد الجماعى من خلال «الأصوات الطائرة» الإدلاء بصوته فى أكثر من دائرة, ودكتور فى فن الشحن والتعبئة, والدعاية المضادة, والشعارات الدينية.
وترجع بداية الشك فى وجود عمليات تزوير بتصويت أفراد فى أكثر لجنة, عندما فوجئت إحدى الموظفات بمكتب مرشح الوفد فى مدينة سرس الليان بمنوف, بأحد المواطنين من أهل الدائرة يقدم لها بطاقة الرقم القومى الخاصة به لمعرفة مكان لجنته الانتخابية, ورقم مسلسله فى اللجنة, وبعد أن ساعدته, وقعت من يده أمامها بطاقة أخرى بنفس الاسم. مما أثار دهشتها. وحاولت الاستفسار, أو التحفظ على البطاقة الأخرى دون جدوى. لأنه التقط بطاقته الثانية, وأسرع كالريح من أمامها خارج المكتب. الأمر الذى جعلها تعرض الواقعة على الدكتور إبراهيم. ثم توالى اكتشاف المزيد من الوقائع بعد ذلك.
وكانت المفاجأة غير المتوقعة اكتشاف وجود 30 ألف صوت مزور دفعة واحدة
(أى والله) فى دائرة مرشح الوفد غير المحظوظ. تم تسجيلها فى حساب أحد المرشحين المنافسين أثناء عملية الفرز. وقد يردد البعض أنها حيلة البليد, وأنها محاولة يائسة, وبائسة للهروب من السقوط فى الانتخابات, والفشل فى الحصول
على أصوات كافية للنجاح, وأيضا فرصة لحفظ ماء الوجه الذى أريق أمام حزبه, وأهله وناسه. وهذا احتمال وارد جدا جدا, ويحدث فى أحسن العائلات, وعلى رأى فنانتنا العظيمة ليلى مراد «كلام جميل مقدرش أقول حاجة عنه».
ولكسب الوقت استعان مرشح الوفد بصديق للمساعدة فى حل لغز الأصوات
الزائدة التى حصل عليها منافسه (بالسم الهارى), واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات, للتحقق من جدية المعلومات التى توصل إليها عن حدوث تسويد جماعى فى بطاقات الاقتراع, وحتى لا تكون المعلومات مجرد تهيوءات. وفى حالة تأكيد الشك باليقين يثم إثبات التزوير فى محاضر رسمية فى النيابة, مع رفع دعوى قضائية مستعجلة أمام محكمة القضاء الإدارى. خاصة بحكم خبرته فى الانتخابات السابقة التى أسقط فيها عمدا أمام منافسه ضيف بوتو طره الآن أحمد عز أمين تنظيم الحزب الوطنى المنحل. باستثناء انتخابات عام (90 – 95) التى فاز فيها, وفى انتخابات (95 –2000) حكم له بتعويض 50000 جنيه بسبب اكتشافه حدوث تزوير. ولأن إيمانه قوى, وقلبه دليله, ولديه إحساس قوى بتعرضه لمؤامرة تزوير منظمة, «وإحساسه مايكدبشي».
وطبقا لقانون انتخابات مجلس الشعب الجديد تختص محاكم القضاء الإدارى بالنظر فى طعون الانتخابات خلال مراحل العملية الانتخابية التى تسبق إعلان النتيجة. ويقتصر اختصاص محكمة النقض على النظر فى صحة العضوية, والتى تبدأ طعونها بعد إعلان اللجنة العليا للانتخابات لنتائج كل مرحلة, وبعد استخراج الأعضاء الفائزين لكارنيهات عضوية المجلس, وتتلقى محكمة النقض الطعون بعد
إعلان النتائج, أو بعد انعقاد مجلس الشعب وممارسة نشاطه.
ونظرا للحالة العصبية التى كان عليها الدكتور إبراهيم, ولعدم انتظاره للصباح, لمراجعة قاعدة بيانات الناخبين , ونتائج فرز جولة الإعادة فى المرحلة الثانية, وللاستفادة من فرصة الطعن أمام مجلس الدولة «القضاء الإدارى» قبل إعلان النتائج النهائية. لضمان إبطال انتخابات الدائرة, وإعادة الانتخابات مرة أخرى لما شاب الانتخابات من عمليات تزوير فاضحة.
وبدون تفكير تم فى وقت متأخر من الليل عقب فرز أصوات الدائرة إنشاء غرفة عمليات طارئة لبدء التحرك, وتجميع المعلومات, وتحليل الأحداث خلال يومى جولة الإعادة, وطرق جميع الأبواب التى قد تساعد فى حسم الموقف, إلى جانب مراجعة كشوف الناخبين الموجودة بحوزة المرشح, والتى سبق وأن حصل عليها من اللجنة العليا للانتخابات عند فتح باب الترشيح, ومطابقتها بعدد الأصوات التى لها حق التصويت, والتى أدلت بأصواتها فى كل لجنة انتخابية على مستوى الدائرة. كما لجأت مجموعة عمل أخرى إلى الوصفات البلدية, والعارفين بالموروث الشعبى - لعل وعسى - تتوصل إلى بصيص أمل, أو خيط صغير يؤدى إلى إثبات الجريمة.
الفيل فى المنديل
وبعد إدخال الفيل فى سن الإبرة, وفتح المندل, ووشوشة الودع, ورش البخور,
وكتابة الأحجبة المانعة للعكوسات, وبعد, وبعد فى جلسة خاطفة لتحضير الأرواح, «والملبس واللبان والنعناع» - اللهم احفظنا – واجعل كلامنا خفيف عليهم، تم الكشف عن وقوع عمليات تزوير فاضحة فى تسويد بطاقات انتخابات المرحلة الثانية تحت سمع وبصر مشرف اللجنة, والمستشار عبد المعز إبراهيم رئيس اللجنة العليا للانتخابات, ومصلحة الأحوال المدنية الممثلة لوزارة الداخلية, ومندوبها اللواء رفعت قمصان. وتم الإشارة بشكل خفى إلى وجود صلة بين اللجنة العليا للانتخابات و«اللى مايتسمى» اللهو الخفى. فضلا عن وجود علاقات «لوجستية» متشعبة ومتشابكة بينهما فى دوائر انتخابية أخرى بذات المحافظة, ومحافظات أخرى. تتخذ أشكالاً عدة, من أعمال الإمداد والتموين, والتمويل, والتمويه, والمساندة, وتوصيل الأصوات إلى داخل مقار اللجان.
وبعد تفريغ القرص المدمج «الاسطوانة» الذى يتضمن قاعدة بيانات الناخبين
بالدائرة باستخدام التقنية الحديثة, توالت المفاجآت الصارخة والصادمة. منها وجود 4700 ناخب بدائرة منوف – السادات, يحملون عدداً كبيراً من بطاقات الرقم القومى تعطى لهم حق التصويت فى عدد أكثر من لجنة انتخابية بالدائرة, وطبقا للكشوف الرسمية للجنة العليا للانتخابات يوجد ناخبون مسجلون بأسماء رباعية, وخماسية.
ويحمل كل اسم لقباً مميزاً, وغير مكرر. والغريب الذى لا يصدق, أن هناك من الناخبين من يحمل بطاقات رقم قومى خاصة به, وسارية يتراوح عددها بين 4, و8 بطاقات. والأكثر غرابة, يوجد بعض الأشخاص لهم حق التصويت فى 28 لجنة بلا أدنى مبالغة, وبشكل رسمى وقانونى طبقا لكشوف اللجان التى بحوزة القضاة مشرفي اللجان الانتخابية . «إزاى ما أعرفشى». «هاتقول على مجنون.. مخبول.. عقلى خف» - الله يسامحك - ولكن هذا هو الواقع الموجود بالكشوف, والذى تم اكتشافه, والتأكد منه بالصدفة.
والمفاجأة الثانية وطبقا لنتائج تفريغ أسطوانة اللجنة العليا للانتخابات, وبمطابقة قاعدة بيانات الناخبين باللجان على مستوى ثلاث دوائر فردى بالمنوفية. تم اكتشاف وجود 22 ألف ناخب بالدائرة الثانية, وتضم مركزى أشمون, والباجور بالقرى التابعة لهما, لهم حق التصويت 30 ألف مرة. غير أصواتهم (أى بحوزتهم 30 ألف صوت إضافى مزور). وفى الدائرة الثالثة, وتضم بركة السبع, وقويسنا, وتلا يوجد 14 ألفا, و9 ناخبين يملكون 70 ألف صوت مزور إضافى. وفى الدائرة الرابعة, والتى تضم مركزى منوف , والسادات وقراهما . يوجد بهما 4 آلاف و700 ناخب يملكون 30 ألف صوت إضافى مزور.
عينة عشوائية
ومن بين الأسماء التى يحق لها التصويت فى عدد كبير من اللجان – مجرد - عينة عشوائية. فعلى سبيل المثال اسم محمد محمد محمد صحصاح يحق له التصويت فى 4 لجان بمدرسة ممدوح مرعى الإعدادية ببندر ومركز الشهداء, محمد فتح الله محمود حشيش له مسلسل فى لجنتين, محمد مبروك محمد طرطور فى 3 لجان, ونفس الشىء ينطبق على محمد كمال على صحصاح, ومحمود محمد عبد الخالق سطوح, ومحمد فتحى حسن مرسى الخولى, ومحمد عيد محمد إسماعيل. وقائمة الأسماء طويلة, التى يمكن ذكرها للتدليل على امتلاكهم بطاقات كثيرة, وقيدهم فى العديد من اللجان الانتخابية.
وبالعودة لكشف نتائج فرز أصوات صناديق الإعادة بدائرة (منوف – السادات).فإن النتائج تكون بالترتيب حصول إبراهيم حجاج فئات فردى حزب الحرية والعدالة
على 114000 صوت, وإبراهيم كامل فئات فردى حزب الوفد على 98000 صوت وبعد استبعاد الأصوات الإضافية المزورة من المرشح المنافس, تكون أصواته
90290, وبالتالى يكون مرشح الوفد هو الفائز ب 7710 أصوات زيادة عن منافسه.
ومن بين المفاجآت الأخرى اكتشاف وجود ناخبين بالدائرة الرابعة (منوف –
السادات) من حملة العديد من بطاقات الرقم القومى السليمة, والسارية العمل بها لهم أرقام مسلسلة بأسمائهم فى كشوف لجان الدائرتين الأخريين, وهما الدائرة الثانية (أشمون – الباجور) والدائرة الثالثة (بركة السبع – قويسنا – تلا), وبعضهم لا يتوقف تصويته على المنوفية فقط. بل يتعدى ذلك إلى التصويت فى محافظات أخرى.
أى ناخبين عابرى المحافظات مثل الشركات متعددى الجنسيات, أو عابرى القارات.
وهذا التزوير يتم بنظام «الأصوات الطائرة» أى التى تكون تحت الطلب, ولها حرية التحرك والتنقل بين جميع الدوائر المختلفة بالمحافظة, والمحافظات الأخرى. وهو نظام غير معروف من قبل. ويعد اكتشافاً جديداً للوفد حق تسجيله.
قانون مباشرة الحقوق السياسية
وبناء عليه تم اتخاذ الإجراءات القانونية برفع عدة دعاوى قضائية للطعن على نتائج الانتخابات, والمطالبة بإلغاء الانتخابات بالكامل بالدائرة, وإعادتها من جديد. أو بتفعيل المادة (49) من قانون مباشرة الحقوق السياسية, والتى تعطى حق استبعاد الأصوات المزيفة, أو المزورة, والمرشحين أصحاب هذه الأصوات, وإعادة إعلان النتائج بعد إجراء عملية استبعاد الأصوات محل الطعن. شملت القضايا دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى بالمنوفية دائرة منازعات الأفراد ضد المشير محمد حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى بصفته وآخرين, وأخرى مستعجلة أمام مجلس الدولة بطنطا ضد المشير, ورئيس اللجنة العليا للانتخابات, وشكاوى وطعون فى نيابة منوف, وشبين الكوم, ورئيس الجنة العليا للانتخابات بتاريخ 22 ديسمبر الماضى بعد انتهاء عملية فرز إعادة المرحلة الثانية, وقبل يومين من إعلان النتائج النهائية لانتخابات الإعادة, وسبق تقديم مذكرة على رئيس اللجنة العامة للانتخابات بالمنوفية قبل انتخابات الإعادة يوم 15 ديسمبر عقب بداية اكتشاف التزوير لوقف الانتخابات الأولى, وعدم إجراء الإعادة. ولكن هيهات!. لم يتم اتخاذ أى إجراءات سريعة لتلافى استمرار انتخابات جولة الإعادة, وممارسة أعمال التزوير على نطاق واسع.
صدى الصوت
ويبدو أن صدى التجاوزات الانتخابية والتزوير الفاضح بدائرة منوف – السادات وصل إلى محافظتى الدقهلية والغربية التى ستجرى فيها انتخابات المرحلة الثالثة والأخيرة. وقد بدأ بعض المرشحين بها مراجعة كشوف الناخبين مستعينين بالأسطوانات المدمجة. وتم اكتشاف عينة أولية من الأسماء تفيد تكرار أسمائهم فى العديد من اللجان الانتخابية. وقد استبق المحامى محمد شومان مرشح حزب الثورة مستمرة بالدائرة الأولى بالمنصورة محافظة الدقهلية الانتخابات, بتقديم طعن على كشوف الناخبين بالدائرة فى محاولة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه, وقطع الطريق أمام أصحاب أكثر من بطاقة رقم قومى من احتمالات استخدامها, وكذلك مرشحو الدائرة الرابعة بنفس المحافظة. كما الدكتور إبراهيم عوارة المرشح المستقل بطنطا بمحافظة الغربية باتخاذ نفس الإجراءات لحفظ حقه مؤقتاً «ولكل حادثة حديث».
وقد بدأت نيابة شبين الكوم فى فتح مظاريف قوائم الانتخابات المحرزة, والتى كانت بحوزة القضاة مشرفي اللجان الانتخابية, لإعادة فحصها, وأمرت بضبط وإحضار أصحاب الأسماء المكررة فى أكثر من لجنة للتحقيق معهم , لإثبات جدية
البلاغات . وفى حالة ثبوت امتلاك بعض الناخبين أكثر من بطاقة تحمل نفس الرقم القومى ستوجه لهم تهمة استخدام محرر رسمى مزور. وفى حالة وجود أكثر من بطاقة رقم قومى تحمل أرقاما مغايرة أو متعددة لنفس الأسماء ستوجه إليهم جرائم أخرى, إلى جانب استعمال محرر رسمى مزور.
ومن المتوقع أن تشمل التحقيقات إلى جانب أصحاب البطاقات, وأعضاء اللجنة العليا للانتخابات, وممثل وزارة الداخلية فى اللجنة, المسئولين عن مصلحة الأحوال المدنية باعتبارها الجهة المختصة بإصدار بطاقات الرقم القومى. بهدف الوصول إلى كشف الوسيط, أو الطرف الآخر «اللهو الخفى» المسئول عن تعدد بطاقات الرقم القومى, وتكرار إدراج مجموعات معينة من الناخبين فى أكثر من لجنة انتخابية, وهل تم بالتزوير الشخصى, أم عن طريق الاتفاق والتواطؤ مع الجهة المصدرة للبطاقات.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.