تنتظر بورسعيد المدينة الباسلة الزيارة المرتقبة للرئيس عبدالفتاح السيسى فى حفل الذكرى ال 60 لانتصارها على العدوان الثلاثى عام 1956 لتحقيق الأمل وعودة الحياة للمدينة مرة أخرى بعد أن ضرب الخراب أسواقها ومتاجرها، وعلى الرغم من وجود المشروع القومى الذى يقام فى منطقة شرق بورسعيد الذى سيحرك الأمور بنسبة كبيرة إلا أن أهالى المدينة الحرة يرغبون أن تتطور بدائل التنمية وفتح محاور جديدة وعدم الاعتماد على التجارة فقط بعد أن خربت الأسواق وأغلقت المتاجر فى ظل قرارات متعاقبة أضرت ضرراً بالغاً بالمدينة وارتفاع نسبة البطالة بين شبابها، وبدأت رحلة البحث عن فرص جديدة للحياة باستغلال موقع بورسعيد الفريد على ناصية قارتى آسيا وأفريقيا. وتتركز هذه البدائل فى مجالات السياحة ووضع المدينة على الخريطة السياحية للدولة وتطوير شاطئها الذى يمتد من حدود المحافظة شمال سيناء حتى مدينة دمياط، وأيضاً تطوير الميناء الغربى لمواكبة حركة التجارة العالمية فى مجال النقل البحرى مع ما يتم إنجازه فى شرق بورسعيد باعتبار أنها المدينة الوحيدة التى تملك ميناءين أحدهما فى الغرب والآخر فى الشرق، وأيضاً الاستفادة من الخبرة التى اكتسبها تجار بورسعيد خلال العمل فى المجال التجارى مع وجود المنطقة الحرة بالتحول الصناعى واستغلال ما تملكه المدينة من مشروعات صناعية كبرى فى الغرب والجنوب وأيضاً المنطقة الحرة العامة وما تملكه بورسعيد من إمكانيات ضخمة فى البنية الصناعية، بالإضافة للتوسعات الزراعية الجديدة فى جنوب وشرق بورسعيد مع إنشاء بورسعيد الجديدة فى الجنوب والتى تستوعب منطقة سكنية كبيرة للإسكان التعاونى والاجتماعى ومدينة رياضية وجامعة بورسعيد ومشروعات أخرى تستكمل معها المنطقة التنمية الشاملة. وتتلخص المطالب الرئيسية من الرئيس عبدالفتاح السيسى فى تقديم مميزات خاصة وتيسيرات من الدولة ممثلة فى وزارة الاستثمار بمنح بورسعيد مميزات حقيقية لدفع عجلة التنمية والاستثمار فى مشروعات صناعية جديدة أسوة بما أتخذ من قرارات فى المناطق الصناعية الجديدة بصعيد مصر وتخصيص 10% من الأراضى الصناعية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة مع نقل المنافذ الجمركية خارج الكتلة السكانية وما يستلزمه ذلك من قرارات جمهورية لتوفير مساحات جديدة من الأراضى لإقامة هذه المشروعات، بالإضافة لإنشاء مطار دولى كبير فى شرق بورسعيد لخدمة رجال الأعمال والمستثمرين فى المنطقة الواعدة الجديدة مع الاستفادة من مطار بورسعيد الحالى الذى لا يعمل وإقامة توسعات صناعية ومناطق سكنية وتنموية تتغير معها صورة بورسعيد الجديدة باستغلال موقعها الفريد فى مجالات سياحية وصناعية وتجارية تستوعب شباب المدينة الذى يعانى من البطالة خاصة بعد تشغيل العمالة الوافدة من المحافظات الأخرى فى مشروعات الغاز غرب المدينة، ويطالب أكثر من 60 ألف تاجر بورسعيدى يمتلكون بطاقات استيرادية إنشاء مشروعات صناعية جديدة جنوب وغرب المدينة من خلال شركات مساهمة من كبار التجار والمستثمرين بالإضافة لمشروعات بقروض ميسرة للشباب لتوفير فرص العمل لهم بالإضافة لما يقام فى مشروعات شرق بورسعيد من خلال الهيئة الاقتصادية لتنمية محور قناة السويس، مع الاستفادة من وجود 2 ميناء فى بورسعيد وأصبح ميناء الغرب يحتاج لتدخل الدولة للقيام بأعمال تطوير وإضافة مساحات جديدة تستوعب التطور فى حركة النقل البحرى، كما يطالب أهالى بورسعيد ضرورة الاهتمام بموقع المدينة فى المجال السياحى وإنشاء عدد من المشروعات السياحية الجاذبة لتكون أحد البدائل الرئيسية تعويضاً عن انهيار الحركة التجارية بالمدينة، وزيادة حصة المدينة من الإسكان الاجتماعى والتعاونى وسرعة تنفيذ المشروعات الإسكانية المطروحة للحد من قوائم الانتظار التى تتجاوز ال50 ألف طلب إسكانى مع توفير البنية الأساسية فى مجال الخدمات والمرافق لعدد من المناطق فى مجالات الصرف الصحى والكهرباء والطرق.