"جمعتنا الإسكندرية وعشقنا للبحر والسمك المشوي"، هكذا بدأ الفنان الكبير سمير صبري حديثه عن صديقه وابن بلده مزاجنجي السينما المصرية الراحل محمود عبدالعزيز، الذي رحل عن عالمنا الأسبوع الماضي. وتابع: "علاقة صداقة قوية تربطني بالراحل عبدالعزيز، وليس عمل فقط، بداية من ظهوره في مسلسل "الدوامة"، حيثُ كنا نلتقي في مكتب رمسيس نجيب الذي شهد على ذكرياتنا". وكشف لنا الفنان سمير صبري عن موهبة جديدة للراحل عبدالعزيز بجانب التمثيل والغناء وهي "موهبة التقليد" قائلا: "محمود عبدالعزيز كان يحب أن يقوم بتقليد الفنان الكبير عبدالفتاح القصري، والراحل ستيفان روستي، والراحلة زينات صدقي". وأشار سمير صبري، إلى أن علاقة محمود عبدالعزيز بأولاده وزوجته الإعلامية "بوسي شلبي" كانت أكثر من رائعة. وروى صبري بعض الحكايات والذكريات التي جمعته بالراحل الفنان محمود عبدالعزيز، قائلًا: "عندما شعر محمود عبدالعزيز ببعض التعب ذهب إلى باريس لعمل فحوصات، لأنه كان يشك بأنه مريض بالسرطان، وكان مهمومًا جدًا فاوصاني أنه إذا مات هناك أن يتم دفنه في الإسكندرية، وأن يقوموا برش مياه البحر على قبره، وبعد نجاح العملية ابتسم وقال لي الظاهر أن رش مية البحر هيتأجل شوية". بعدها انتقل إلى حكاية أخرى قائلا:" بعد العرض الأول من فيلم "إبراهيم الأبيض" غضب الراحل محمود عبد العزيز بعد أن وجد أن دوره محذوف منه عدد كبير من المشاهد في الفيلم، وعندما جلست معه حاولت تهدئته فقال لي أنه لن يدخل أية أعمال سينمائية مجددًا، فقلت له أن هذا هو ما قولته بعد رأفت الهجان ولكن جاءتك بعدها نصوص جيدة اجبرتك على العمل".