افتتح عصام البديوي محافظ المنيا، يرافقه دكتور صابر سليمان نائب وزير السياحة، والدكتور جمال أبوالمجد رئيس جامعة المنيا، المؤتمر الأول لكلية السياحة والفنادق، تحت عنوان "مستقبل السياحة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.. التحديات والتوقعات"، في الفترة من 27 إلى 29 أكتوبر الجاري بقاعة المؤتمرات الكبرى بمركز المؤتمرات بجامعة المنيا. ويحضر الفعاليات كل من كين موكاي الوزير المفوض للسفارة اليابانية بالقاهرة، والدكتور طارق حاتم رئيس جمعية الصداقة المصرية اليابانية وبمشاركة 11 جهة راعية وثماني دول عربية وأجنبية، وهي الأردن والسعودية وليبيا والجزائر والمملكة المتحدة وفرنسا وألمانيا وتركيا. وأكد المحافظ أن صناعة السياحة تعد من أهم الأنشطة الاقتصادية وأسرعها نموًا على مستوى العالم، فهي تمثل ما يربو عن ثلث حجم تجارة الخدمات العالمية التي تعد عماد الاقتصاد الحديث وذلك بما توفره من مساهمات كبيرة في شتي المجالات ومناحي الحياة في عالمنا المعاصر. وأضاف أنه مع تغير الأوضاع والأحداث في عالمنا العربي في السنوات الأخيرة من ثورات واضطرابات سياسية وأمنية، شهد قطاع السياحة تراجعا ملحوظا، فأصبحت تنمية صناعة السياحة مطلبا هاما لا يحتمل الانتظار، معربا عن تطلعاته بان يساهم المؤتمر في خلق إستراتيجيات جديدة لتجاوز الأزمة السياحية التي تمر بها المنطقة، وإيجاد بدائل وحلول غير نمطية لتنمية هذا القطاع بشكل يتلاءم مع مستجدات الوقت الحالي. وأرسل المحافظ خلال كلمته تحية تقدير وشكر للدكتور سامي جبره المعروف ب "شيخ الأثريين"، لكونه يرجع إليه الفضل في العديد من الاكتشافات الأثرية وإنقاذها من الاندثار، وكشف على يديه العديد من أسرار وكنوز تلك المنطقة المهمة من مدينة كاملة المعالم وسراديب تصل لأكثر من 3 كم بجميع الاتجاهات كانت تقبع تحت تلال الرمال، بالإضافة إلى العديد من النقوش والبرديات والوثائق باللغة الهيروغليفية والديموطيقية وملايين التوابيت لطائر أبو منجل وقردة البابون الخاصة بالمعبود " تحوت " والتي تصل لأكثر من 5 ملايين تابوت. وأشار دكتور صابر سليمان نائب وزير السياحة في كلمته نائبا عن الوزير، إلى أن الهدف من المؤتمر إيجاد إستراتيجية للخروج بالمنطقة من الأزمات التي يعاني منها قطاع السياحة. من جانبه، أكد الدكتور جمال أبو المجد، أن جامعة المنيا دائمة الحرص على تسليط الضوء على القضايا الراهنة بالمجتمع المصري والعربي، وتعمل على دراستها ومعالجتها وتقديم الحلول القابلة للتطبيق لها؛ لذلك يأتي هذا المؤتمر لخلق إستراتيجيات مبتكرة لتجاوز الأزمة السياحية التي تمر بها هاتين المنطقتين؛ نتيجة للأحداث الأخيرة التي وقعت بها من ثورات واضطرابات سياسية وأمنية، نتج عنها تراجع ملحوظ في أعداد السائحين ومستوي نمو السياحة. وذكر الدكتور حسن سند عميد كلية السياحة والفنادق، أن محاور المؤتمر تدور حول إدارة الأزمات في القطاع السياحي، ومواجهة التحديات السياسية والأمنية في المنطقة العربية، فضلًا عن تناول فرص الاستثمار والتنمية السياحية داخل المنطقة، ودور السياحة الداخلية في دعم صناعة السياحة، ودور الإعلام في الوعي السياحي، والسياحة الإلكترونية والتنمية السياحية في محافظة المنيا والسياحة الدينية والسياحة والبيئة وإدارة وتطوير المواقع الأثرية والقوانين والتشريعات والاتفاقيات الدولية المنظمة للأنشطة السياحية، ووسائل الإعلام ودورها في التوعية السياحية. وأوضح الدكتور حسن سند، أن المتحدثين الرسميين في المؤتمر البروفيسور «بيرى كامب» الأستاذ بجامعة كمبريدج البريطانية، والدكتور عبد البارى داود الأستاذ بقسم الفنادق بجامعة المنيا، والدكتور طارق حاتم رئيس جمعية الصداقة المصرية اليابانية وأستاذ الإدارة وريادة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة. وافتتح المحافظ ورئيس الجامعة معرض"تراثنا الاصيل يعاصر كل جيل" والذي ينظمه المتحف الاتوني بالتعاون مع كلية السياحة والفنادق، كما شهد المحافظ ورشة عمل بعنوان "التعاون التكاملي لتنمية السياحة بالمنيا".