وسط إجراءات أمنية مشددة، ينطلق صباح غد الثلاثاء، المؤتمر الوطنى الأول للشباب بالمركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، برعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، وبمشاركة نحو 3 آلاف شاب، ومجموعة كبيرة من كبار المسئولين ورجال الدولة والصحفيين والإعلاميين والمشاهير. وتتضمن فعاليات المؤتمر الضخم، الذي يستمر على مدار 3 أيام، عقد أكثر من 23 جلسة عامة، تشتمل محاور سياسية واقتصادية ومجتمعية والثقافة والفنون والرياضة وريادة الأعمال، فضلا عن 8 ورش عمل فرعية تخصصية ومعرض فنى وورشة اكتشاف مواهب. وتناقش الجلسات العامة، رؤية الشباب لإصلاح منظومة التعليم، والفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، كذلك ربط منظومة التعليم باحتياجات سوق العمل، ودراسة مسببات العنف في الملاعب وطرق التغلب عليها، فضلا عن سبل تفعيل النشاط الرياضى بالمدارس والجامعات، ودور الشباب في تنفيذ رؤية مصر 2030. كما تتضمن الجلسات تأثير السينما والدراما على تشكيل الوعى الجمعى للشباب، وسبل تعظيم الاستفادة من إمكانيات الدولة لإثراء النشاط الثقافى والفنى والأدبى. يشارك في أعمال المؤتمر 3 آلاف شاب يمثلون كافة شرائح وقطاعات الشباب المصرى من شباب الجامعات والرياضيين والمثقفين وشباب الأحزاب والعمل السياسي. كما يشترك في أعمال المؤتمر أكثر من 300 شخصية عامة وخبراء متخصصين كمتحدثين ومشاركين ومديرين للجلسات، ويتولى مهمة الإعداد لهذا المؤتمر المكتب الإعلامى لرئيس الجمهورية مباشرة، ووزارة الشباب والرياضة، والبرنامج الرئاسى لتأهيل الشباب للقيادة، وبعض الجهات الحكومية. وتشمل فعاليات اليوم الأول من المؤتمر، الجلسة الافتتاحية، وجلسات حول طرح رؤية الشباب لربط منظومة التعليم بسوق العمل، وتقييم تجربة المشاركة السياسية الشبابية في البرلمان، ورؤية صناعة البطل الأوليمبي، فضلا عن جلسة تحت عنوان: "أزمة سعر الصرف / السياسة النقدية – الأسباب والحلول". كما تشمل فعاليات اليوم الأول، ورشة عمل حول التعليم والبحث العلمي، وتناقش التعليم المدمج رؤية جديدة للتعليم المصري، ومستقبل التعليم الفني في مصر، ومقترحات تطوير التبادل الثقافي والبعثات، ورؤية شبابية لتطوير منظومة البحث العلمي. هذا بالإضافة إلى ورشة عمل حول المشاركة السياسية، وتناقش العدالة الاجتماعية بين الواقع والمأمول، وتقييم المشاركة السياسية للمرأة المصرية، والمحليات والعلاقة بين المواطن والحكومة، فضلا عن ورشة الهوية الثقافية والخطاب الديني، وتناقش التأثير الإقليمي للشباب، واستعراض المشروع القومي لتأهيل الدعاة، واستغلال الشباب في العمل المجتمعي والتطوعي، وتأثير العشوائيات على الهوية المصرية. كما يشمل برنامج عمل اليوم الأول "الصالون الثقافي"، الذي يضم حلقة نقاش حول الأدب والفن في قضايا المجتمع، وجمع وتدوين الأزياء التراثية المصرية، والفن الحر أو فن الدول، فضلا عن نموذج محاكاة الدولة المصرية. هذا بالإضافة إلى ورشة الاقتصاد وريادة الأعمال وتناقش دور العلم والتكنولوجيا في دعم الاقتصاد، ودور البورصة في التنمية الاقتصادية، ودور المشروعات الصغيرة في القضاء على البطالة، وأخيرا جلسة مناقشة الأعمال الفنية. ومن المقرر أن يشارك "السيسي" بجانب الشباب في الماراثون بمدينة شرم الشيخ؛ لتوجيه رسالة سلام من شباب مصر للعالم، ودعوة لنبذ العنف والإرهاب في جميع دول العالم. كما يطلق الرئيس السيسي خلال فعاليات المؤتمر الوطني للشباب، جائزة الإبداع السنوى للشباب، وهي جائزة سنوية موجهة للشباب المتفوق في كل المجالات العلمية والثقافية والفنية والرياضية. وتأتي هذه الجائزة تأكيدًا لما يمتلكه الشباب المصري من طاقات هائلة ومقدرة على الإبداع والابتكار. ويشارك شباب حزب الوفد في المؤتمر من خلال 4 جلسات حوارية على مدار الثلاثة أيام، حيث يشارك محمد مبروك في جلسة الفرص المتاحة للمشاركة الفعالة للشباب في انتخابات المحليات، كما يشارك الدكتور إبراهيم صالح في الجلسة العامة تحت عنوان دور تكنولوجيا المعلومات في مواجهة الفساد الاداري، كما تشارك الدكتورة هاجر عز في جلسة مواجهة الظواهر الصحية السلبية .. الإدمان والختان والوجبات السريعة، كما يشارك مينا كمال في جلسة سبل تعظيم الاستفادة من الأنشطة الثقافية. وتجدر الإشارة إلى أن الوفد من أكبر الأحزاب المشاركة في المؤتمر، حيث يشارك نحو 20 شابا من القيادات الشبابية بالحزب، والذين يقومون بطرح أوراق عمل ورئ الحزب على مائدة الحوار في هذا المؤتمر المهم، وبخاصة فيما يتعلق بقضايا المحليات والصحة والتعليم والثقافة ومواجهة الفساد الاداري، كما يقوم شباب الوفد بتقديم توصيات مهمة للمؤتمر، والتي تحدد أوليات الدولة خلال الفترة القادمة وتعبر عن تطلعات ومتطلبات عموم الشباب المصري. وتُقام فعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب وسط إجراءات أمنية مشددة من قوات الجيش والشرطة وقوات الحرس الجمهوري، وقد قام اللواء خالد فودة محافظ جنوبسيناء، وكبار القيادات الأمنية بتفقد المركز الدولي للمؤتمرات لمتابعة الاستعدادات الأمنية والاطمئنان على آخر الاستعدادات الخاصة بالمؤتمر. كان المهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة قد قام بزيارة مدينة شرم الشيخ أيضا لمتابعة آخر الاستعدادات لفعاليات المؤتمر الوطني الأول للشباب، والتأكيد على جميع التفاصيل الخاصة بالجلسات والمشاركين وورش العمل والأنشطة الثقافية والرياضية والفنية التي ستُعرض في المؤتمر. جرت أمس بالمركز الدولي للمؤتمرات، البروفات النهائية لافتتاح واستقبال المشاركين في المؤتمر الوطنى للشباب. وقد جرى العمل على قدم وساق في قاعات المركز من أجل تجهيزها لتنظيم الحدث الكبير.