على رغم بدء العام الدراسى الجديد، إلا أنه ما زالت بعض المدارس بمحافظة الإسكندرية معرضة للانهيار والسقوط، ولم يتم استبدالها أو ترميمها على الأقل، ما يعرض حياة التلاميذ للخطر، والنتيجة توزيع التلاميذ على مدارس أخرى لتتعدى كثافة الفصول الخمسين تلميذاً، بخلاف عمل تلك المدارس فترتين ما يسبب إرهاقاً للمدارس والتلاميذ لتصبح نسبة التحصيل صفرا، ما دفع الأهالى للتهديد بعدم إرسال أولادهم للمدارس وتحميلهم وزير التعليم المسئولية كاملة، كما أصيب أولياء الأمور بالقلق، وتقدموا بأكثر من شكوى لوزارة التربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية للمطالبة بتطوير وترميم المدارس بغرب المحافظة للحفاظ على سلامة أبنائهم. يعانى عدد من مدارس غرب الإسكندرية بإدارات العامرية وبرج العرب والعجمى وغرب، من الإهمال واحتمالات سقوط مبانى تلك المدارس على طلابها. يقول محسن توفيق، أحد أهالى منطقة العامرية: إن مدرسة الشهداء يوجد بها مبنى آيل للسقوط، ويشكل خطراً داهماً على حياة الطلاب، وتقدمنا بشكاوى كثيرة ولا حياة لمن تنادى، ومدرسة الحسين بن على أيضاً تعانى خطر الانهيار، خاصة بعد الحريق المدمر الذى نشب قبل عدة أشهر بباكيات الباعة الجائلين وتحطم واجهة المدرسة وتأثر المبنى. يقول محمد عبدالسميع، أحد أولياء الأمور: إن قطاع مريوط تنتظر مدارس عرابى والبصرة وأبومسعود وبغداد كارثة محققة هى انهيار تلك المدارس بسبب تهالكها، ففى مدرسة أبومسعود توجد كارثة على وشك الوقوع، إذا لم يتحرك المسئولون، وتتمثل فى انهيار مبنى مدرسة أبومسعود الابتدائية القديمة التى يتساقط منها كتل خرسانية على التلاميذ، فضلاً عن وجود تشققات بالجدران، وضم طلاب المدرسة التى تخدم أكثر من 30 قرية للمدرسة الاعدادية بنفس المدرسة. وأضاف عنتر عبدالحميد، أحد أهالى منطقة برج العرب: أن المشكلة الأكبر التى تواجه ال 35 قرية هى نقص المعلمين، حيث توجد مدارس عديدة لا يدخلها أى معلمين، وطالبنا مراراً وتكراراً بأن يتم تعيين أبناء القرى للعمل كمعلمين بالمدارس من خريجى كليات التربية والتربية النوعية، وأيضاً دون مجيب، ويضطر أولياء الأمور البسطاء إلى تكبد مصاريف دروس خصوصية حتى يدرس الأبناء المنهج الدراسى بدلاً من الرسوب بنهاية العام الدراسى. وأكد نادر جرجس، مدرس، أن المدارس سيئة للغاية، وهو ما أصاب أولياء الأمور بالقلق، مشيراً إلى أن أعمال الصيانة بالمدارس «بتمشى على سطر وتسيب سطر»، حيث تتم صيانة بعض المدارس وتترك الأخرى، وأن معظم المدارس بالمحافظة لا تزال تعانى نفس مشكلات العام الماضى، وتجاهل القائمين على العملية التعليمية بمديرية التربية والتعليم بل وتعرض أرواحهم للخطر وحرمانهم من ممارسة أنشطتهم الرياضية بالمدرسة، حيث إن هؤلاء التلاميذ محرومون من وجود فناء بالمدرسة ويقفون طابور الصباح ويمارسون أنشطتهم الرياضية فى الحصة المخصصة للألعاب الرياضية. فيما قال جمعة ذكرى، وكيل وزارة التربية والتعليم: إن المديرية استعدت تماماً لاستقبال العام الدراسى الجديد، وذلك على كل مستوي مدارس الإسكندرية، قد تسلمت حتى الآن 80٪ من إجمالى الكتب المدرسية ويتم توزيعها على الطلاب بمختلف المدارس.. مشيراً إلى أنه أصدر تعليماته لمختلف الإدارات التعليمية بعدم تقييد تسليم الكتب بالمصروفات الدراسية. وأشار «ذكرى» إلى أنه تم الانتهاء من 90٪ من أعمال الترميم، ولم يتبق سوى عدد قليل من المدارس فقط، جارٍ انتهاء أعمال الصيانة بها، كما أن المدارس التى لم تستكمل أعمال الترميمات بها سوف يتم توفير مدارس بديلة لها وعمل فترتين لاستيعاب الطلاب لحين انتهاء أعمال الترميم بالمدارس. وأضاف «ذكرى» أن تسع مدارس جديدة تدخل الخدمة هذا العام مع بدء الدراسة بإجمالى 137 فصلاً.