انتقد نقيب الصحفيين ممدوح الولى المجلس الأعلى للصحافة فى إدارته للشئون الصحفية فى الفترة الحالية، متهما إياه بأنه مازال يمارس نفس السياسات السابقة للنظام السابق ويعمل علي تفعيلها في مراقبته للصحف المصرية والتقييد عليها قائلا "هذا المجلس بالفعل هو مجلس صفوت الشريف". وأضاف في ندوة "الإعلام ونجاح الثورة" بمركز المؤتمرات بجامعة القاهرة مساء اليوم الإثنين أن هذه السياسات المتبعة من قبل هذا المجلس تؤثر بالسلب علي الحياة الصحفية المصرية ويكون مردودها سلبيا علي إدارة المؤسسات الصحفية خاصة في ظل المطالبات الخاصة بحرية الصحافة والإعلام ذات المسؤولية الاجتماعية التي تحمل علي عاتقها إعادة هيكلة الدور الاجتماعي للإعلام وتواجده في الشارع المصري. وتابع الولي :"لم نسمع قبل الثورة عن الرقيب العسكري داخل المؤسسات الصحفية وهذا الرقيب دوره انتهي منذ رحيل الإنجليز من مصر وأيضا محاكمة الصحفيين وتحويلهم للمحاكمات العسكرية وأيضا مصادرة الأعداد من الصحف التي عاني منها الكثير خاصة بعد الثورة". وأضاف أن هذه الإجراءات طالت الفضائيات المصرية من التكميم للأفواه وأيضا مداهمة السلطات لمكاتب هذه الفضائيات، مشدداً على أهمية التعاون بين الأعلى للصحافة ونقابة الصحفيين فى ملف الحبس فى قضايا النشر، والتأكيد على أن النقابة هى الجهة الوحيدة المختصة بمساءلة أعضائها دون اللجوء للقضاء المدنى أو العسكرى. وأوضح نقيب الصحفيين، علي أن مناخ الحرية الذي تواجد بعد الثورة كان يتمني أن يدفع الجميع للعمل من أجل إقرار حرية الرأى والتعبير والدفاع عنها، والتغلب علي تغلغل رجال النظام السابق في المجلس الأعلي للصحافة إلا أن الوضع حال دون ذلك خاصة حالة التخبط التي يعيشها المصريون في الفترة الانتقالية . وأشار إلي أن الإعلام الرسمي مازال يواجه العديد من التحديات الذي يأتي في مقدمتها الانحياز السياسي للصحفيين مما يجعلهم يبتعدون كثيرا عن تحقيق مبدأ الحيادية التي هي مطلب أساسي له لتحقيق حق القارئ في المعرفة بشكل حيادي دون انحياز لشخص علي حساب آخر . وانتقد التقييد المؤسسي الذي يرتبط بالمؤسسات القومية الصحفية المصرية التي ما زال بها العديد من الاختراقات سواء من النواحي الإدارية والمالية، بالإضافة إلي التخصص المهني الذي يعاني منه الصحفيون المصريون الذين لم يتوافر لهم القدر الكافي من التدريب، خاصة في الملفات التي تتطلب معلومات متخصصة مثل البترول والتعليم وغيرها من الملفات المعقدة . وحضر اللقاء الإعلامي جمال الشاعر رئيس معهد الإذاعة والتليفزيون وأحمد الشرقاوي نائب مدير تحرير وكالة الشرق الأوسط وغيرهم العديد من الصحفيين والإعلاميين المصريين.