قال وزير النفط الايراني رستم قاسمي اليوم الاحد انه لا يتوقع أن يفرض الاتحاد الاوروبي عقوبات جديدة تطال قطاع النفط الايراني لأن ذلك سيؤدي لارتفاع ضخم في أسعار البترول ومن ثم يضر الاسواق العالمية. ونقلت وكالة "مهر" الايرانية للانباء عن قاسمي قوله خلال مؤتمر صحفي في طهران: "ايران في الوقت الراهن بين المنتجين الاساسيين للنفط في العالم وبدون ايران سيتعطل سوق النفط عالميا". وتابع إنه اذا فرض الاوروبيون عقوبات على النفط الايراني "فسيؤدي ذلك لارتفاع ضخم في أسعار النفط في العالم". وأضاف "لن تجد إيران صعوبة في الاستعاضة عن مبيعات النفط الى اوروبا، ومع ذلك لن تفرض (اوروبا) عقوبات على تلك المبيعات من النفط الايراني". وقد صرح الاتحاد الاوروبي الجمعة أن يدرس فرض عقوبات جديدة على ايران بدءا من الشهر المقبل إذا لم تتعاون طهران مع المجتمع الدولي على صعيد برنامجها النووي المثير للجدل. وتدعو بلدان بالاتحاد الاوروبي لفرض حظر على شراء النفط الايراني، ما حدا بنواب ايرانيين للتحذير من ان تحركا كهذا سيؤدي لارتفاع هائل لأسعار النفط في العالم ما يصل الى 250 دولارا للبرميل عن مستوياتها الحالية البالغة حوالي 100 دولار للبرميل. وكان الاتحاد الاوروبي قد شدد بالفعل عقوباته على إيران هذا الشهر بإضافة 180 فردا وهيئة ايرانية الى قائمة العقوبات. وتأتي العقوبات الأوروبية إضافة الى أربع مجموعات من العقوبات فرضتها الاممالمتحدة على ايران وإضافة الى عقوبات تفرضها دول غربية اخرى بشكل أحادي، وهي العقوبات التي زادت اذ كشفت الولاياتالمتحدة وبريطانيا وكندا عن المزيد منها الشهر الماضي. وتتصاعد الضغوط الدولية على ايران لحملها على وقف نشاطاتها النووية لخشية الدول الغربية من سعي طهران لامتلاك اسلحة نووية وهو ما تنفيه إيران. وقد تركت التوترات المتصاعدة بشأن إيران، ثاني اكبر منتج للنفط في اوبك بعد السعودية، أثرا على اسواق النفط حيث استمرت الاسعار على مستواها دون انخفاض رغم تراجع التوقعات لجهة الطلب العالمي. ومن المقرر أن تعقد اوبك اجتماعا الاربعاء لبحث الضغوط التي يتعرض لها السوق وتحديد ما إذا كان يتعين الإبقاء على حصص الانتاج الراهنة أم تعديلها. يذكر ان مبيعات النفط لبلدان الاتحاد الاوروبي، إيطاليا واسبانيا واليونان بالأخص، شكلت 18 بالمائة من صادرات النفط الايرانية العام الماضي، بينما يذهب أغلب باقي النفط الايراني الى بلدان آسيوية على رأسها الصين والهند واليابان وكوريا الجنوبية.