مع اقتراب عيد الأضحي المبارك، واستعداد الآسر المصرية لشراء اللحوم والأضحية، يستعد التجار لضخ كميات كبيرة من الحيوانات المريضة لطرحها في الأسواق، حيث يقوم بعض الجزارين بشرائها وذبحها ثم عرضها في محلاتهم علي أنها لحمة سليمة خالية من الأمراض، ولايختلف ثمنها عن مثيلتها السليمة، ويبقي المواطن الضحية الوحيدة لغش التجار والجزارين في ظل ضعف الرقابة علي الأغذية. والتقت "الوفد " بإحد التجار الذي يقوم بعرض بعض الحيوانات المريضة لبيعها بسعر أقل عن مثيلتها السليمة، التاجر لم يصرح لنا بأن هذه الحيوانات المريضة بل علمت من مصدر خاص هذه المعلومة. وذهبت إلي التاجر علي أني مواطنة عادية تريد شراء "ناقة" بسعر بسيط لذبحها في عيد الأضحي، فوافق علي الفور وعرض بعض الجمال الموجودة لديه،التي معظمها يظهر عليها أعراض تدل علي مرضها، ووصل سعرها من 7 إلي 9 الآلاف جنيه. وعن خطورة تناول لحوم الحيوانات المريضة، أكد الدكتورعصام محمد رمضان، أن تناولها يسبب العديد من الأمراض المزمنة، ويشكل خطرًا كبيرًا على الصحة العامة للإنسان. وتابع "أن الجشع والرغبة في زيادة الأموال يدفع العديد من الجزارين والتجار إلي غش الناس وبيع بعض الحيوانات أو اللحوم علي أنها سليمة ولايوجد بها أي أمراض رغم أنها تكون عكس ذلك"، مشيراً إلي أن القرآن الكريم حدد الطعام الحلال الطيب للإنسان. ولفت إلى، أن الحيوان المريض تتخزن فيه الدماء بما تحمله من مواد ضارة داخل اللحوم، مما يجعل تناولها في هذه الحالة كارثة. وفي السياق ذاته، قال الدكتور عبد الباسط محمد، إن هذه الحيوانات منتشرة عند تجار يطلق عليهم "تجار الوقيع" يشتهرون بشراء الحيوانات النافقة والمريضة بأسعار زهيدة ويذبحونها بالمناطق النائية لتوزيع لحومها. وأكد محمد، ضرورة الرقابة وتشديد العقوبة علي هؤلاء التجار واللحوم المعروضة في الأسواق، كما طالب المواطنين بالشراء من الجزارين المعروفين لديهم وممن يشتهرون بالأمانة والثقة والبعد عمن يبحثون عن المكاسب المالية على حساب صحة المواطنين. ولفت إلى، أن عقوبة الاتجار فى لحوم الحيوانات النافقة والمريضة وبيعها للمواطنين على أنها لحوم صالحة تتراوح ين الحبس من سنة إلى 3 سنوات وغرامة 10 آلاف جنيه. أ