طب نيجي بقي لميلاد القصيدة المبروكة اللي فيها شيء لله، كنا في حوش آدم نايمين أنا وزوجتي الفنانة عزة بلبع عندما سمعنا خبط علي الباب، قلت: - مين؟ فجاءني صوت أعرفه. - احنا مباحث أمن الدولة. قلت له: - معاك اذن نيابة يا ثروت يا قداح قال لي: - ايوة قلت له: - زقة من تحت عقب الباب. سكت شوية وقال لي: - ماينفعش. قلت له: - تبقوا مش مباحث أمن الدولة انتوا حرامية ورحت فاتح الشباك اللي ع الشارع وزعقت.. يا أهالي حوش قدم فيه جماعة حرامية عاوزين يكسروا علي الباب بحجة انهم مباحث أمن الدولة وكررت النداء ده حوالي ثلاث مرات ولا من مجيب ويمكن ده هو اللي اكد الشكوك اللي جوايا إنهم ممكن يقتلوني لان السادات بعد احداث 18 و19 يناير 1977 فقد عقله تماماً وفي كل خطبه مذاعة علي التليفزيون كان بيقول «اقتلوهم حيث ثقفتموهم وكان يخطب في التليفزيون كل يوم ويردد سأطاردهم الي اقصي الارض! طب تصور سيادتك شخص يبلغ به الحزن إلي هذا الحد وفي يده وحده مصير دولة ومقدرات شعب.. ولذلك كنت انتظر من القوات المسلحة أن تقوم بالقبض عليه وايداعه مصحة عقلية خوفاً علي البلد من جنونه ولكن هذا لم يحدث مع الاسف حتي جاء يوم 6 اكتوبر 1981 حيث فعلها الفارس الشهيد خالد الاسلامبولي ليغسل عن الشعب المصري عار الخنوع والاستسلام لهذا الخائن المأفون حتي فعل بمصر ما فعل ثم سلمها لخليفته اللص الفاسد العميل حسني مبارك وعائلته الملعونة وحسبي الله ونعم الوكيل، قول فتحت لقيتهم ثروت القداح وضابط تاني معاه ما اعرفوش واتنين مخبرين شداد غلاظ زي اللي بيقول عليهم القرآن الكريم فتحت الدولاب اللي في الحيطه وخذت الشنطة اللي مجهزها دايما لمثل هذه الظروف وهي تحتوي علي غيارات داخلية وفوطة وشبشب وفرشة اسنان ومعجون عمري ما استعملته ولغاية وقتنا هذا انا مش عارف انا اشتريته ليه اصلا، نزلنا من البدروم وركبنا العربية اللي كانت مفروض تتجه إلي أحد السجون المركزية كالقناطر أو أبو زعبل أو طرة أو الاستئناف لكن ولدهشتي الشديدة اتهجت إلي لاظوغلي حيث مباحث أمن الدولة وبالمناسبة كان محمد علي بيقول «فازوغلي» مش لاظوغلي وفي لاظوغلي لقيت شخص غريب عمري ما شفته مجعوص علي المكتب والضباط واقفين حواليه في احترام شديد ما سلمتيش عليه رغم أنه وقف لحظة دخولي وسحبت كرسي وقعدت عليه وفوجئت بثروت القداح يقول: - الباشا عايز يسمع شعرك قلت له: - ما يسمع هو حد حاشه فقال لي هو: - ممكن اسمع الخواجة الامريكاني ؟