لا شك أن ما شهدته تركيا خلال الأيام الماضية سوف يكون له تأثير كبير وتداعيات واضحة على كافة الجوانب السياسية والاقتصادية والاجتماعية، خاصة في ظل ما تشهده البلاد من حالة من التوتر السياسي، عقب محاولة الانقلاب التي قادها بعض قيادات الجيش على الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. فعلى الجانب الاقتصادي، وفي تأثر واضح ومباشر، سجلت الليرة التركية أكبر تراجع منذ 8 سنوات، وفقدت الليرة التركية 4.6% لتسجل 3.0157 مقابل الدولار فى أكبر عمليات بيع منذ عام 2008. ومن جانبها، قالت الدكتورة نوال التطاوي، رئيسة بنك الاستثمار العربي سابقا، إنها لاتتوقع استمرار تراجع سعر صرف العملة التركية بعد الانخفاض الذى شهدته لنسبة تصل 5%، موضحة أن المتخصصين فى الشأن الاقتصادى يدركون مدى خطورة ذلك ويحاولون جهادين تحقيق استقرار اقتصادى. أضافت "التطاوى" فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد الإلكترونية" أنها لا تتوقع حدوث تراجع فى البورصة بغض النظر عن النتيجة السياسية وسيتم احتواء البورصة التركية، مشيرة إلى أن نمو الاقتصاد التركى لن يتاثر سلبا بسبب الأحداث الأخيرة بالبلاد. كما أوضحت وزيرة الاقتصاد الأسبق، أن الاقتصاد المصري لن يتأثر بأحداث تركيا. من ناحية أخرى، يرى محمد كمال مدير مكتب الاوراق المالية أن هذه الأحداث التي شهدتها تركيا سوف تجلب الإزدهار لمصر ، حيث إن الرحلات الروسية كانت تتوجة لصالح تركيا وفى ظل هذه الأحداث سوف تتحول الرحلات السياحية إلى مصر . وأشار الخبير الاقتصادي، أن حالة الانفلات الأمني التي تعيشها تركيا في الوقت الحالي، سوف يكون لها مردود سلبي عى السياحة التركية، خاصة وأنها تعتبر من أقوى المنافسين للسياحة المصرية، هذا بالاضافة إلى حالة الاستقرار السياسي والأمني الذي تعيشه مصر في الوقت الحالي.