منذ نحو6 سنوات قررت محافظة الدقهلية تخصيص مساحة فدانين ونصف الفدان لاقامة مقلب قمامة على بعد خطوات من الكتلة السكنية لمدينة نبروه. وأخذ هذا المقلب في النمو الي أن أصبح جبلا من القمامة يشتعل ذاتيا كل يوم وتنبعث منه موجات من ألسنة الدخان القاتل التى تغطى سماء المدينة وقريتى كفر الجنينة وكفر الحصة التابعتين للوحدة المحلية لقرية طنيخ. وبالرغم من تكرار مطالب المواطنين بضرورة نقل المقلب الي مكان آخر في منطقة فلابشو وزيان البعيدة عن العمران حفاظا على الصحة العامة للمواطنين, وتصريحات وزير الاسكان والمرافق السابق فى هذا الشأن والتى أعلنها قبل عامين بديوان عام محافظة الدقهلية في حضور المحافظ السابق. ويقول السيد مرسى ان اصواتنا ذهبت أدراج الرياح دون أن يحرك أحد من المسئولين ساكنا, الأمر الذي أصبحت الحياة معه لا تطاق. ويطالب أبناء المدينة والقريتين المسئولين سرعة تحويل هذا المقلب الي مصنع لتدوير القمامة وذلك للقضاء علي التلوث الناشيء عن وجود هذا المقلب الخطير وتوفير فرص عمل لأبناء المنطقة الى جانب الاستفادة من إنتاج المصنع من السماد العضوي الذي ينتجه عن طريق بيعه لاستمرار تطوير المصنع. ويقول رمضان المرسي من كفر الجنينة: إننا لانستطيع أن نتذوق طعم الحياة الطبيعية ولا طعم النوم خاصة عندما تهاجمنا سحابات الدخان الكثيفة المقبلة من المقلب الكبير الذي يقع بجوار القرية وأصاب أطفالنا بالعديد من امراض الصدر والحساسية والتهابات العيون وصعوبة التنفس، وباختصار فان الحياة اصبحت شبه مستحيلة في وجود هذا المقلب. ويضيف على محمود من نبروه أن وجود هذا المقلب يمثل كارثة بيئية بمعني الكلمة ولايعطي المسئولون اى اهتمام بهذه الكارثة, مشيرا الي أنه بالرغم من تصريح وزير الاسكان السابق منذ عامين بنقل المقلب مع غيره من المقالب الموجودة بالمحافظة مثل مقلب المنصورة الرئيسي ومقلب دكرنس والتي تؤرق المواطنين وتهدد صحتهم في خلال عام واحد إلا أن هذه التصريحات ذهبت أيضا ادراج الرياح ولم نسمع بعدها أي مسئول آخر يبشرنا بقرب ازالة هذا الكابوس الذي يجثم علي صدورنا منذ خمس سنوات.