محرقة تل مطيور تتسبب فى انتشار الأمراض لأهالى دسوق

بعد أن كانت فكرة إقامة مصنع للقمامة بمدينة دسوق وتخصيص مساحة لاستقبال كميات القمامة التى تصل إلى أكثر من 90 طنا يوميا الشغل الشاغل للجميع، وبعد أن فشلت كل المحاولات فى إيجاد مكان لها، وبعد عناء استمر لسنوات لم تجد الوحدة المحلية أمامها سوى تل مطيور التابع لقرية شباس الملح بدسوق الذى يوجد على مساحة 10 أفدنة، بعد أن تسلمته الوحدة المحلية من هيئة الآثار بعد انتهاء التنقيب به.
وكانت الوحدة المحلية بدسوق تقوم بالاتفاق مع الوحدة المحلية لمدينة قلين بوضع القمامة بمقلب قلين، لحين توفير مكان لإقامة مصنع ومقلب للقمامة حتى وقع الاختيار على مساحة 6 أفدنة ونصف بقرية شباس الشهداء.
إلا أن الأهالى اعترضوا لأن الأرض ملعب لمركز الشباب، وبعد أن طالت المدة فى إلقاء القمامة بمقالب قلين تقدم أعضاء مجلس محلى مركز قلين بطلب إحاطة بسرعة منع قمامة دسوق من المقلب لخطورته على الأهالى، ولم تجد الوحدة المحلية بدسوق سوى تل مطيور لتشوين القمامة وحرقها به.
ولكن المقلب تحول حاليا إلى مأساة لأهالى القرى والعزب المجاورة به بعد أن أصبح مصدرا للخطورة عليهم لارتفاع ألسنة الدخان بسبب عمليات الحرق والتى تسببت فى حدوث اختناقات، وإصابة العديد من المواطنين بأمراض صدرية خطيرة غير سحابة الدخان التى غطت المنازل حتى إنها حجبت الرؤية عن الأهالى الذين يضطرون من غلق الأبواب والشبابيك نهارا وليلا ويصدر منها روائح كريهة.
وأصبحت عزب الصردى والمصرى والصايغ وأبو خشبة أكثر المناطق المضرورة من الأدخنة لقربها من المقلب، بالإضافة إلى انتشار جميع الحشرات التى تزحف عليهم من المقلب والفئران التى تهاجمهم داخل منازلهم، كما تسبب مقلب القمامة فى إتلاف المحاصيل الزراعية الموجودة بالقرب منه.
ورغم مناقشة المجلس المحلى لمحافظة كفر الشيخ من قبل فى إحدى جلسات المجلس فى 2008 مشكلة مقلب القمامة الموجود بكوم مطيور لوجود حرائق بصفه دائمة بهذا المكان ويعرض الأهالى للخطر الصحى، وكذلك يؤثر على الأراضى الزراعية وتسبب فى تبوير أكثر من 50 فدانا من قبل.
وطالب الأعضاء وقتها بضرورة عمل سور حول المقلب وعمل مصنع لتدوير القمامة، ولكن لم يتم عمل أى شىء حتى الآن.