مع التقدم الهائل الذي تحقق في مجال صناعة الربوتات، فقرر العلماء اليابانيون والصينيون أن يسخروا التكنولوجيا لخدمة نزواتهم الجنسية، فقاموا بابتكار روبوتات جنسية تحاكي البشر في الشكل والحركات تم تصميمها خصيصا للعلاقة الحميمية، تستطيع الغمز وتحريك فمها كأنسان طبيعي، كما تقوم ببعض المهام الأخرى ومنها إدارة المنزل، والقيام بالمهام الزوجية. وتنوعت أشكال الربوتات الجنسية التي اجتاحت الأسواق اليابانية والأمريكية من حيث الشكل، فيوجد منها السمراء والشقراء، والطويلة والقصيرة. وفي هذا النطاق، أشار الخبراء والعلماء إلى أن الربوتات الجنسية تشكل خطرًا بالغًا على صحة المراهقين وكذلك المتزوجين والعزاب مقارنة بالمواقع والمشاهد الإباحية بحسب ما أورد موقع صحيفة "ديلي ميل" البريطانية. وحذر البروفيسور نويل شاركي، أستاذ الروبوتات في جامعة شيفيلد، من استخدام دمى الجنس الروبوت، وقال إنها ستكون لها عواقب وخيمة على المجتمع، وبإمكانها أن تدمر العلاقات الإنسانية بين البشر، وتفقد القدرة لدى المتزوجين على ممارسة الجنس بشكل طبيعي مع نصفهم الآخر. وأضاف شاركي، أن الروبوتات الجنسية تمثل خطر أكبر من حيث تأثيرها على الإنسان نفسيا وجسديا، كما إنها أكثر خطورة من متابعة المواقع الإباحية، مؤكدا أن الاعتياد على ممارسة الجنس مع الروبوتات تؤدي إلى اضطرابات نفسية وجسدية كبيرة، وتجعل الفرد يفتقد المتعة مع شريكه البشري، ويرسخ معلومات مغلوطة عن الجنس والعلاقات الحميمية لدي المراهقين. ومن جانبه، حذرت خبيرة الروبوت الدكتور كاثلين ريتشاردسون، من جامعة دي مونت فورت، من استخدام الروبوتات الجنسية نظرا لما تمثله من اضرار بالغة على صحة الإنسان الجسدية والنفسية، وناشدت الحكومة البريطانية بمنع استيرادها إلى بريطانيا. وقالت هيئة الإذاعة البريطانية العام الماضي: "يبدو أن التركيز المتزايد في صناعة الروبوتات الجنسية والنماذج التي تعتمد على كيف ستبدو، والدور الذي ستلعبه، تبعث القلق والخوف في الواقع والمستقبل المنتظر"؛ مشيرة إلى أن هذه الروبوتات تعزز من الصورة النمطية التقليدية للمرأة، وتهدد العلاقات الحميمية بين الأزواج.