أكد د. نبيل العربي الأمين العام لجامعة الدول العربية أن العالم العربي يمر بمرحلة تغيير تاريخية، وأن بلدان الربيع العربي انتهت من الجهاد الأول. وبقى لها الجهاد الأكبر، وهو بناء المؤسسات وبناء أركان الدولة الحديثة العصرية، لافتا إلى أن الشعب الليبي أثبت بمتانته ومثابرته قدرته على فعل هذا وبناء دولته كدولة قوية وحديثة. جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد اليوم الأحد بمشاركة مصطفى عبدالجليل رئيس المجلس الانتقالي الليبي بطرابلس، لبحث ما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية لليبيا في مجال إعادة الإعمار بعد نجاح ثورتها وانتقالها لمرحلة جديدة من الديمقراطية والحداثة، حيث أكد العربي أن الجامعة على أتم استعداد لمساعدة ليبيا في بناء دولتها وتقديم كافة الاحتياجات والتسهيلات لليبيا. وأضاف أنه تم الحديث خلال زيارته لليبيا والتي سوف تستغرق يوما واحدا، مع رئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل حول ما يمكن أن تقدمه الجامعة العربية بالتنسيق مع الدول العربية والهيئات والمؤسسات الدولية والعربية من مساعدات؛ لبناء المؤسسات الليبية والتفكير في أي إصلاحات في المستقبل. وحول دور النقد الذي وجه للجامعة العربية نتيجة لتدخل الأممالمتحدة في حل الأزمة الليبية وحماية المدنيين على أرض ليبيا، أوضح العربي أن الجامعة العربية بدأت مرحلة جديدة بموقفها الرائد تجاه ثورة الشعب الليبي، وأنها قررت منذ البداية حماية المدنيين، مشيرا إلى أن الجامعة العربية ليس لديها الإمكانيات التي تمكنها من أن تقوم بنفسها بحماية المدنيين، وأن الأممالمتحدة هي من كان بمقدورها فعل هذا، وأنها ليست جهة أجنبية، حيث أن جميع الدول العربية أعضاء بها. وشدد العربي على أنه من أولى أولويات الجامعة العربية في المرحلة القادمة التعاون في المحيط العربي مع كافة البلدان العربية، ومساندتها في تحقيق تنمية اقتصادية وبناء مؤسساتها بشكل حديث ومتحضر.