اتهمت الولاياتالمتحدة اليوم الجمعة باكستان بالسماح للمتمردين بإطلاق النار على القوات الأمريكية في أفغانستان مع حث إسلام آباد مجددا على الحملة على المتشددين. رصد المسئولون الأمريكيون ارتفاعا كبيرا في وتيرة الهجمات عبر الحدود على القوات الأمريكية، وسط تدهور العلاقات بعد العملية السرية التي نفذتها القوات الامريكية وقتلت خلالها اسامة بن لادن في العمق الباكستاني. ورفضت باكستان اليوم الجمعة الاتهامات الامريكية حيث قال المتحدث العسكري الباكستاني الميجور جنرال أطهر عباس: "أرفض هذا رفضا تاما، إنه خاطئ ولا أساس له". وقال: "قلت لكم ليس صحيحا. كل هذا خطأ". وكان اللفتنانت جنرال كيرتيس سكاباروتي نائب قائد القوات التي يتزعمها حلف شمال الاطلسي في افغانستان قال: إنه يبدو أن إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على القوات الامريكية في افغانستان عبر الحدود من باكستان يأتي على مرأى من مواقع الجيش الباكستاني. وقال كيرتيس للصحفيين في واشنطن عبر وصلة فيديو: "في بعض المواقع من آن لآخر نرى ما يبدو لنا وكأنه تعاون او على الاقل غض للنظر حين يطلق المتمردون قذائف صاروخية او قذائف هاون على مرأى من احد مواقعهم (مواقع الجيش الباكستاني)". وقال الجنرال الامريكي: ان جنودا من الفيلق الحدودي الباكستاني يتمركزون على تلك المواقع الحدودية وهم من المجندين محليا ولا يتمتعون بالتدريب الرفيع مثل الوحدات النظامية للجيش. وكان مسؤولون امريكيون كبار بينهم وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون قد زاروا باكستان الاسبوع الماضي للضغط من اجل التحرك ضد المتشددين الاسلاميين، خاصة شبكة حقاني التي تتهمها واشنطن بشن هجمات ضد القوات الامريكية في افغانستان.