قررت محكمة موريتانية تأكيد الحكم بالإعدام على مدون موريتاني بتهمة "الكفر" بمحكمة الاستئناف بنواذيبو في موريتانيا، مما استدعى إحالة ملفه إلى المحكمة العليا للتحقق من توبته. وبحسب مصدر قضائي أكدت محكمة الاستئناف حكم الإعدام بحق المدون الشاب الشيخ ولد امخيطير، الصادر في 24 ديسمبر 2014، لكن لإدانته بتهمة "الكفر" وليس "الردة" وذلك بسبب توبته، وستنظر المحكمة العليا في صدق توبته وذلك قبل الإفراج المحتمل عنه. كما أوضح المصدر ذاته أن حكم الإعدام بتهمة "الردة" غير قابل للطعن وفق المادة 306 من قانون الإجراءات الجنائية، لكن في حالة توبة المحكوم عليه بتهمة الكفر قبل تنفيذ الحكم فإن النيابة تحيل الأمر إلى المحكمة العليا للتأكد من التوبة. وقد تم اعتقال المدون منذ 2 يناير 2014على خلفية مقال "مسيء للنبي محمد" نشره على الإنترنت. وطالب الادعاء، الخميس، تأكيد الحكم الابتدائي بالإعدام في حين أكد المتهم ومحاموه، وهم موريتانيان وتونسيان تطوعوا للدفاع عنه، على توبته. وعند امتثال المتهم أمام المحكمة دافع ببراءته وأوضح أنه لم يكن ينوي انتقاد النبي بل فقط الدفاع عن الطبقة المهمشة التي ينتمي إليها. وتطبق الجمهورية الإسلامية الموريتانية الشريعة، لكن أحكام الإعدام والجلد لم تعد تطبق فيها منذ ثلاثين عامًا، وآخر حكم إعدام نفذ في موريتانيا يعود إلى 1987، إلا أن البلد لم يلغ هذه العقوبة.