شلل مروري وانفلات في أسعار المواصلات أصابا مدينة المنصورة على مدار يومين متتاليين بسبب إضراب أمناء الشرطة واعتصامهم المفتوح أمام مبنى مديرية الأمن بشارع الجمهورية. وتسبب الاعتصام في تخلف الطلاب عن الذهاب لمدارسهم وجامعاتهم وتأخر الموظفين عن أعمالهم ، بل قام البعض منهم بتقديم إجازات عارضة واعتيادي لحين فتح الطرق وتسيير الحركة المرورية بشكل طبيعي. وقام السائقون بفرض أجرة مضاعفة على الركاب مع رفضهم الانتقال لمسافات طويلة واختيار أماكن بعينها لنقل المواطنين, بالإضافة لانتشار التوك توك بالشوارع الرئيسية، والكارثة الكبرى كانت اتجاه السرفيس الخارجي للعمل داخل المدينة بأسعار أعلي من الأسعار خارج المدينة مما أدى لوقوع كثير من المشاحنات بين الركاب والسائقين . وتقول ليلى عيسى"موظفة بجامعة المنصورة" إنها ظلت أكثر من 3ساعات متواجدة بمقر عملها خاصة بعد علمها بقطع الأمناء للطريق الرئيسى وأثناء محاولتها البحث عن وسيلة مواصلات تقلها من الجامعة إلى مدينة طلخا وجدت الطرق مغلقة بالكامل مما أدى إلى سيرها أكثر من 15كيلو فى محاولة إلى الوصول إلى منزلها. وأكد محمد الجمل أحد سائقي الأجرة أن ارتفاع الأجرة يأتي بسبب الصعوبة البالغة فى التنقل بين أرجاء المدينة "فبدلا من ان يستغرق المشوار ربع ساعة أصحبنا ننتظر داخل السيارات أكثر من ساعة" بالإضافة إلى لجوء العديد من المواطنين إلى الترجل سيرا على الأقدام مما أدى إلى ركود حركة المواصلات. وما يزيد صعوبة الأمر تجديد أزمة البنزين 80 والتي ظهرت في توقيت غاية في الصعوبة وواكبت الإضراب لتشاهد طوابير السيارات أمام محطات البنزين فى صفوف لندرة البنزين.