بدأ التوك توك تلك الوسيلة الهندية العجيبة التي لا يمكن اعتبارها سيارة ولا هي دراجة بخارية أو حتى عربة كارو الزحف على أطراف مدينة المنصورةالشرقية والغربية المزدحمة بطبيعتها بوسائل النقل . تتمركز تجمعات التوك توك عند منطقة الدراسات وتنتشر منها إلى عزبة الشال كما تتمركز مجموعة أخرى عند منطقة ..معسكر-جديلة .. ومنها تنتشر إلى كفر البدماص . يرى أصحاب التكاتك أن وجودهم في هذه المناطق رحمة بأهالي المنطقة ونعمة يجب أن يشكروا الله عليها . يقول ..شمعة.. سائق توك توك ..الخواجة .. إحنا بنقف أمام الأسواق وننقل الستات والخضار ونوصلهم لحد باب البيت بجنيه بس بالرغم من التاكسي يأخد 2 جنيه على الأقل ويرفض يركبهم وحول تعامل شرطة المرور معهم يقول محمد عبده سائق توك توك الحكومة بتقولنا لا بحبك ولا بقدر على بعدك يعنى هما سابونا ندخل نشتغل فى المناطق دي من غير ما يحددوا لنا أى قواعد نمشي عليها وكل كام يوم يلموا كام توك توك اللى ما يعرفش يهرب منهم ونروح القسم وهناك بنشوف العجب ويضيف أحمد سعد بيعملوا لنا مخالفات عدم ارتداء خوذة على اعتبار أننا موتوسيكل ويعملوا مخالفة عدم ربط حزام على اعتبار إننا عربية يعني هما مش عارفين إحنا إيه بالظبط بس ياخدوا أقل حاجة 700 جنيه فى كل مرة علشان كدا بنروح ندفع للعساكر وأمناء الشرطة من 200 إلى 400 جنيه دخان علشان يخرجوا لنا التوك توك من غير مخالفة يعنى كل ما يحتاجوا فلوس يلمونا ويضيف عبده الحلو بالرغم من إعاقتى وأنى أعاني من شلل أطفال وأعلق شعار كرسي متحرك على زجاج التوك توك إلا أنهم لم يرحموني وبياخدوا مني التوك توك ويدفعونى كتير و يتساءل مسعد الجن سائق توك توك .. الجن ..ليه الحكومة بتسمح باستيراد التكاتك وهي مش عارفه تعمله قانون ومش راضيه ترخص لنا . ويطالب عنتر عبد الشافي كبير سائقي التوك توك بترخيص التوك توك وتحديد الفئة التى ينضم اليها فى القانون او إنشاء فئة خاصة به بالاضافه إلى تحديد سن السائق وهو الإجراء الذي من شأنه منع الاطفال من العمل على التكاتك كما هو الحال الآن حيث يمثلون العدد الأكبر بين السائقين بالاضافة إلى تحديد عدد التكاتك في كل منطقة وتنظيم حركة سيرها لآنها أصبحت أمرا واقعا وتقبلها الشعب المصري . ويؤكد أحمد أبو الهدي سائق توك توك أن التوك توك الواحد يعيش على دخله 3 أسر هم صاحب التوك توك واثنين سائقين وهو ما يمثل حل للبطالة . ومن جانبهم انقسم سكان مناطق تمركز التوك توك حول موقفهم منه فمنهم الرافض بشده لدخوله إلى المدينة ومنهم من يعتبره رحمة لهم من استغلال التاكسي يقول محمد ابراهيم دخول التوك توك للمنصورة يهدد بأزمات مرورية كثير خاصة أنهم يقفون فى أماكن الأسواق والأماكن المزدحمة ولا يتبعون أي إرشادات مرورية بالاضافه إلى أن معظم السائقين أطفال تحت سن ال16 سنة وتضيف سيدة إبراهيم أن انتشار التوك توك يؤدي إلى انتشار جرائم السرقة والخطف وترويج المخدرات لصعوبة تمييز توك توك من الثاني ولعدم وجود بيانات خاصة بالتوك توك أو العاملين عليه بينما تري أم احمد أن التوك توك بالرغم مما يقال عنه إلا أنه رحمة حيث إنها لم تعد تقدر على المشي طويلا , أو الذهاب إلى السوق وترى أن التوك توك حل لها هذه المشكلة حيث تذهب به إلى السوق وتشتري طلباتها ثم تضعها في التوك توك وتصل الي باب البيت. وإن كان للسيدة الكبيرة العذر في الاعتماد على التوك توك فما عذر الشباب وطلبة المدارس الذين يعتمدون على التوك توك تماما في كافة تحركاتهم ..سؤال يطرحه إبراهيم العفيفي باحث اجتماعي ويضيف أن سهولة حركة التوك توك فى الشوارع أدى إلى نشر ثقافة الكسل وقلة ممارسة المشي . وهو ما يمثل خطورة غير مرئية على أسلوب حياة هؤلاء الطلاب والشباب - على حد تعبيره - بالرغم من لجوء المواطنين إلى التوك توك كبديل عن التاكسي إلا أن سائقي التاكسي لا يشعرون بأي غيرة من التوك توك ويشككون فى قدرته على المنافسة وإن كانوا يتذمرون من مزاحمته لهم اثناء السير . ويستمر التوك توك الهندي في مواصلة فرض وجوده داخل المجتمع المصري رغم كل الاعتراضات والمتناقضات التي يثيرها المدهش أننا ذهبنا إلى مدير المواقف ومسئولي المرور بالدقهلية للتعليق علي هذه الظاهرة ولكنهم رفضوا بدعوى أنها تعليمات محافظ الدقهلية بمنع التعامل مع الصحفيين .