ذكرت الأنباء أن مسلحي الطوارق الذين كانوا يقاتلون في ليبيا عادوا الى مالي، وقيل إنهم يساهمون في تشكيل حركة معارضة هناك. وتقول الحركة الوطنية لتحرير ازواد:إنها ظهرت نتيجة اندماج حركتين من الطوارق يدعمها مسلحون قاتلوا الى جانب قوات العقيد الليبي معمر القذافي في ليبيا. ويقول طوارق مالي: إنهم مهمشون من قبل الحكومة المركزية وإن الحركة الوطنية لتحرير ازواد تسعى الى الاستقلال عن مالي في مناطق شمال البلاد الصحراوية. ويعيش الطوارق وهم قبائل من البدو الرحل على امتداد بلدان الصحراء الكبرى في غربي افريقيا. وتقول الحكومة المالية: إنه منذ اندلاع الصراع في ليبيا وسقوط نظام القذافي تعرضت المنطقة الى تذبذبات وحالة من عدم الاستقرار السياسي. وذكرت المصادر أن التطور الاخير يفسر لماذا ظلت مالي داعما قويا لموقف الاتحاد الأوروبي من ليبيا الذي كان يميل الى حل تفاوضي بدلا من حملة القصف الجوي التي شنها حلف شمال الاطلسي على ليبيا. وأضافت ان الطوارق من ذوي النزعة التمردية قرروا انتهاز الفرصة والتشدد في مواقفهم مع عودة اخوانهم من ميادين المعارك بخبرات قتالية وأسلحة. ويوضح ان مطالبات هؤلاء أكثر تطرفا وتشددا من مطالبات حركات تمرد سابقة للطوارق. وتقول الحركة الجديدة: إن عددا من القيادات الليبية السابقة التحقت بها ودعت حكومة مالي الى فتح باب المفاوضات معها قبل الخامس من نوفمبر. ويقول مراسلنا: انه من غير الواضح ان كانت الحركة الجديدة قادرة بالفعل على شن تنفيذ عمليات عسكرية كبيرة أو أن لها الرغبة في ذلك لكن مجرد شن هجمات صغيرة سيغير من الاوضاع الحالية القائمة. يشار إلى أن الأوضاع الأمنية في شمالي مالي صارت مقلقة في الفترة الاخيرة عقب هجمات شنها تنظيم القاعدة في المغرب الاسلامي.