بعد تصريح رئيس حكومة الوفاق، فايز السراج، بشأن دخوله العاصمة الليبية بعد عدة أيام خرجت ميليشيات عدة في طرابلس ومصراته معلنة تأييدها للحكومة، بينما خرجت ميليشيات أخرى رافضة لها. وتحاول لجنة الترتيبات الأمنية، التي تم تشكيلها من قبل المجلس الرئاسي وضع خطة شاملة لتأمين الحكومة قبل وصولها إلى العاصمة، إلا أنها وحتى هذه اللحظة لم تستطع تحقيق هدفها. وقد أكد السراج للمجلس الرئاسي التابع لحكومة الوفاق في بيانه الأخير أن من يعيق دخول الحكومة هو رئيس ما يعرف بحكومة الإنقاذ خليفة الغويل. إلا أن الاتفاق السياسي، الذي وقع عليه أطراف الحوار الليبي، ينص على ضرورة انسحاب الميلشيات من العاصمة وتسليم السلاح الثقيل إلى المعسكرات. وبحسب مصادرنا فإن لجنة الترتيبات الأمنية تحاول استخدام بعض هذه الميليشيات لتأمين الحكومة. وإذا ما تم اعتماد هذه الفكرة فيقول البعض إن هذه الحكومة ستكون كغيرها من الحكومات، التي كانت في طرابلس وظلت تحت سيطرة الميليشيات وتتحرك بأوامرها، مستندين إلى ما حدث لرئيس الوزراء الليبي الأسبق، علي زيدان، الذي تم اختطافه من مسكنه في ساعات الصباح الأولى. وفي وقت سابق، حذر الجيش الوطني الحكومة الليبية المؤقتة برئاسة عبدالله الثني من هذه الميليشيات مرات عدة في بيانات سابقة. يذكر أن العاصمة الليبية شهدت مؤخرا اشتباكات بين كتيبتين تابعتين لرئاسة الأركان التابعة للمؤتمر الوطني المنتهية ولايته.