أشارت صحيفة (ذي جارديان) البريطانية إلى تقرير الأممالمتحدة حول الاستخدام الواسع للعنف والتعذيب من قِبل قوات الأمن الأفغانية والاستخبارات الأفغانية ضد المعتقلين، معتبرة هذا التقرير بمثابة علامة استفهام كبيرة حول مدى فاعلية استراتيجية القوى الغربية فى أفغانستان التى تنص على احتواء التمرد حتى نهاية عام 2014 كما تهدف إلى بناء وتحسين الحكومة وقوات الأمن الأفغانية والتوصل إلى إمكانية تسوية سياسية. وذكر التقرير أن تعذيب المعتقلين من قِبل جهاز المخابرات ما هو إلا جزء من صورة أوسع من التجاوزات والاعتداءات على الشعب الأفغانى والتى يغذيها التمرد، لذلك توقع التقرير الأممى إذا استمر التعذيب باعتباره الطريقة المثلى فى تعاون قوات الأمن الأفغانية مع الشعب الأفغانى فإن المشكلة ستزيد الوضع جحيماً بدلا من أن تجعله أفضل. ولفت التقرير الى أنه إذا لم يتم إحراز تقدم نحو التسوية السياسية خلال العامين المقبلين فإن كل الجهود والموارد التى بذلت لدعم قوات الأمن الأفغانية يمكن أن تنتهى إلى حرب أهلية كبرى أكثر دموية. وأكدت الصحيفة أن كل هذه المخاوف الحقيقية تتنامى فى العواصمالغربية، لذلك تعتزم بريطانيا أن تسحب قواتها فى منتصف نوفمبر المقبل خوفاً من التورط فى حرب أهلية تؤدى إلى مزيد من عدم الاستقرار على باكستان الجارة القريبة لأفغانستان.