أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه الشديد للأحداث التي وقعت أمس أمام مبنى الإذاعة والتليفزيون . واستنكر عدم وجود أسباب حقيقية تستدعى التصعيد غير المبرر. وقال المركز: "إن هذه الجريمة النكراء تتنافي تماماً مع أخلاق ومبادئ وأهداف الثورة المصرية المباركة، التى أكدت منذ اليوم الأول لانطلاقها على سلمية تحركاتها ونبل مقاصدها، كما تتنافي مع أخلاق الشعب المصري الذي يعد مثالاً للوحدة الوطنية والتعايش السلمي بين الأقباط والمسلمين . وأضاف المركز أن هذه الجريمة تخالف الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان والتي أكدت شرعية المظاهرات السلمية للتعبير عن الرأي. وأضاف أن ما حدث يكشف أن هناك أياد خبيثة تحاول العبث بأمن واستقرار مصر، وتستغل بعض الأحداث والخلافات الداخلية، لإثارة الفوضى، ودفع الأقباط والمسلمين لمواجهات غير محسومة، حتى تتاح لهم الفرصة للقضاء على الإنجاز الكبير الذي حققته ثورة 25 يناير، التي أزاحت رأس الظلم وقضت على عقود من الفساد والاستبداد. وأكد أننا أمام مفترق طرق صعب، يتطلب تضافر جهود كافة القوى والأحزاب السياسية والائتلافات الشبابية لقيادة مصر إلى بر الأمان، حتى لا تفشل عملية التحول الديمقراطي التي ينتظرها الشعب المصري منذ عقود طويلة. وطالب"سواسية" الشعب بتفويت الفرصة على المتربصين بأمنه، والساعين لإفشال عملية بناء مؤسسات الدولة القانونية والتشريعية، حتى تظل مصر تعاني من الفوضى وعدم الاستقرار التى ينتفع من ورائها الكثيرون سواء من فلول الحزب الوطني أو من القوى الأجنبية التى تتربص بنا. وناشد الجميع بتقدير المسئولية والتوقف عن المطالب الفئوية التي من شأنها أن تضر بمستقبل الثورة المصرية، وتعرقل مسيرتها نحو الديمقراطية، خاصة وأن الاستجابة لتلك المطالب تحتاج لبعض الوقت، حتى تستكمل الحكومة قوتها وتصبح قادرة على الوفاء بالتزاماتها تجاه الشعب. وطالب المركز وسائل الإعلام المصرية والعربية بأن تكون على قدر المسئولية، وألا تسعى لإشعال الفتنة الطائفية بين المسلمين والأقباط.