أعرب مركز سواسية لحقوق الإنسان ومناهضة التمييز عن أسفه واستنكاره الشديدين للعمل الإرهابي الآثم الذي وقع أمام كنيسة القديسين وأودي بحياة العديد من المسيحيين والمسلمين من أبناء الوطن الشرفاء، أثناء الاحتفال بأعياد الميلاد، ويؤكد أن تلك الجريمة النكراء تخالف كافة الأعراف والشرائع السماوية وعلي رأسها الشريعة الإسلامية التي تحظر قتل النفس بغير حق، كما تخالف كافة الأعراف والمواثيق الدولية المعنية بحقوق الإنسان، والتي تؤكد إدانتها القاطعة لجميع أعمال الإرهاب وأساليبه وممارساته، علي اعتبار أنها أعمال إجرامية لا يمكن تبريرها، أينما ارتُكبت وأياً كان مرتكبوها، بما في ذلك ما يعرض منها للخطر العلاقات الودية فيما بين الدول والشعوب ويهدد السلامة الإقليمية للدول وأمنها. ويضيف المركز أن تلك الأعمال الإجرامية والتي تقف خلفها أياد خبيثة تستهدف أمن الوطن والمواطنين، وتسعي لزعزعة الاستقرار في البلاد، وتهدف لإثارة الفوضي وإحداث نوع من الشقاق المجتمعي بين عنصري الأمة المسلمين والمسيحيين. كما اشار أن مصر سبق وأن وواجهت مثل تلك الجرائم الآثمة ونجحت في تجاوزها دون أن يؤثر ذلك في سلامة وعمق ومتانة العلاقات فيما بين عنصري الأمة. ويؤكد المركز أن محاولات البعض إحداث نوع من الشقاق علي غرار ما يحدث في العراق ولبنان والسودان، وذلك وفقاً للمخططات الغربية الموضوعة والتي تستهدف تقسيم وتمزيق وتفتيت أواصر الدول والمجتمعات العربية وعلي رأسها مصر، لن تنجح ولن تؤتي ثمارها أبداً، بسبب وعي الشعب المصري بحقيقة ما يحاك ضده من مؤامرات، ووقوفه صفاً واحداً أمام المخاطر والتحديات التي تواجه أمن الوطن. ويضيف المركز أن تلك الجرائم الإرهابية يدينها الشعب المصري بكافة طوائفه وفئاته، ويعتبرها خروجاً علي نظام الدولة ودستورها الذي يقوم علي أساس المواطنة. 1 ولذلك فإنه يطالب كافة فئات وأحزاب وعناصر المجتمع المصري بضرورة التوحد من أجل منع الإرهاب بجميع أشكاله ومظاهره وقمعه والقضاء عليه، حفاظاً علي الأمن والاستقرار في البلاد. كما يطالب المركز أجهزة الأمن بضرورة التعامل بحكمة مع ذلك الأمر، من خلال الالتزام بالمعايير القانونية التي حددها الدستور في التعامل مع مثل تلك الجرائم، حفاظاً علي الأمن والاستقرار في البلاد، وحتي لا يؤخذ شخص بغير جرم ارتكبه. وكذلك كافة الأنظمة والحكومات العربية بضرورة التعاون من أجل القضاء علي تلك الظاهرة الخطيرة التي تهدد أمن واستقرار المجتمعات العربية، ووضع حد لتنظيم القاعدة في العراق والذي سبق وهدد باستهداف الكنائس المصرية. وعلي أجهزة الإعلام المختلفة وكذلك قادة وشيوخ المؤسسات الدينية بضرورة إدانة ذلك الحادث، وتوضيح مدي مخالفته للأعراف والشرائع السماوية، وذلك من أجل دحض مزاعم الذين يحاولون الربط بين تلك التفجيرات وبين الإسلام، وتفويت الفرصة علي المتربصين بأمن واستقرار الوطن. وأخيراً يطالب المركز المسيحيين بضرورة ضبط النفس والتعاون مع الأجهزة الأمنية من أجل الوقوف علي ملابسات ذلك الحادث الأليم ومعرفة العناصر الحقيقية التي تقف خلفه، وتفويت الفرصة علي الذين يقفوا خلف ذلك الحادث، والذين يرغبون في توتير العلاقة بين المسلمين والمسيحيين.