وصل، منذ قليل، إلى قاعة المحكمة بمعهد أمناء الشرطة بطرة، محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان، وعلى الفور تم إيداعه بالقفص، تمهيدًا لنظر إعادة إجراءات محاكمته، إلى جانب 36 متهمًا آخرين من قيادات جماعة الإخوان، فى القضية المعروفة اعلاميًا ب"غرفة عمليات رابعة". وعقب إيداعه داخل قفص المتهمين، بادر "بديع" بتوجيه التحية إلى المحامين من أعضاء هيئة الدفاع عن المتهمين بالقضية، فى الوقت الذى برز خلاله حرص مرشد الجماعة على إشهار "علامة رابعة". كانت محكمة النقض برئاسة المستشار عادل الشوربجى نائب رئيس المحكمة، قضت بنقض الأحكام الصادرة من محكمة الجنايات فى جولة المحاكمة الأولى للمتهمين، والتى تراوحت ما بين الإعدام والسجن المؤبد. وقضت محكمة جنايات الجيزة برئاسة المستشار محمد ناجى شحاتة، فى أبريل الماضى، بمعاقبة 14 من قيادات وعناصر جماعة الإخوان بالإعدام شنقًا بعد استطلاع رأى مفتى الديار المصرية، فضلا عن معاقبة بقية المتهمين فى القضية، بالسجن المؤبد. وأسندت النيابة إلى المتهمين اتهامات عدة تتعلق بإعداد غرفة عمليات لتوجيه تحركات تنظيم الإخوان بهدف مواجهة الدولة وإشاعة الفوضى فى البلاد عقب فض اعتصامى رابعة العدوية والنهضة، كما اتهمتهم أيضاً بالتخطيط لاقتحام وحرق أقسام الشرطة والممتلكات الخاصة والكنائس.