وصفت الأحزاب السياسية، توجيه رئيس الجمهورية البنك المركزى بتوفير 200 مليار جنيه لدعم مشاريع الشباب بفائدة 5%، بأنها انطلاقة جديدة نحو البناء والتنمية والقضاء على الفقر والبطالة ودعم الشباب ومحدودى الدخل. وأكدت الأحزاب، أن مبادرة «السيسى» ستساعد علي تطوير الفكر الابتكاري والإبداعي عند الشباب، كما أنها ستساهم في توطيد قيمة الانتماء للوطن. قال الدكتور محمد فؤاد، عضو مجلس النواب، المتحدث باسم حزب «الوفد»، إن المبادرة جيدة ونأمل تطبيقها من خلال توفير الدعم الفنى والإدارى والتخطيط الجيد له،مشيراً الى أن نجاح مبادرة البنك المركزى ليس بتوفير المال، فقد تحتاج المبادرة إلى 50% من الدعم المادى و50% من التخطيط الجيد. وأكد «فؤاد»، أن سوء الإدارة والتخطيط هما سبب إفشال مبادرات ومشروعات كثيرة، مطالباً بضرورة العمل بفكر سليم لتنفيذ المبادرة برؤية واضحة حتى يستفيد منها الشباب المصرى فى عمل مشاريع صغيرة ومتوسطة تحقق له دخلاً مناسباً وتساعد فى رفع البطالة. وقال الدكتور علاء توفيق، نائب رئيس حزب الجيل، إن مبادرة البنك المركزي تعتبر انطلاقة جديدة لمرحلة البناء والتنمية والقضاء على البطالة وبداية الطريق لتحويل الاقتصاد من اقتصاد استهلاكي الي اقتصاد إنتاجي. وعلق «توفيق»، على دعوة أي شاب لديه فكرة أو مشروع إلي أن يتوجه الي البنك المركزي لتبني مشروعه، قائلاً «إن هذه المبادرة ستساعد علي تطوير الفكر الابتكاري والإبداعي عند الشباب، كما أنها ستساهم في ترسيخ الانتماء للوطن». وأضاف نائب رئيس حزب الجيل، أن اهتمام الرئيس «السيسي» أثناء حواره في تدشين استراتيجية رؤية مصر 2030 للتنمية المستدامة وطلبه من محافظ البنك المركزي بتأمين نجاح المشروعات المقدمة من الشباب عن طريق دعمهم بالدراسات المتخصصة للصناعات المحتملة والتأمين الفني والتدريب والتخطيط من أجل ضمان نجاح الشاب في مشروعات له ضمانة حقيقية وانطلاقة جديدة لتمكين الشباب لانه عماد المستقبل. وأشاد «توفيق»، بمقولة الرئيس «السيسي»: «مش حاعمل علي قديمه» و«حافضل أبني وأعمر فيها لحد ما تنتهي حياتي أو مدتي»، قائلاً «إن لغة الحوار الرئاسي التي يتمتع بها الرئيس تتسم بالصراحة والحب وتعطي درساً لشباب مصر في الانتماء والوطنية والأمل». وطالب المهندس جورج جميل، القيادي بحزب المصريين «الأحرار»، طارق عامر، محافظ البنك المركزي، والدكتور هاني قدري، دميان وزير المالية، بفتح مقرات للبنوك المصرية في الخارج لكي يتمكن المصريين من ادخار أموالهم كودائع بالبنوك المصرية. وأضاف «جميل»، أنه على البنك المركزى تذليل العقبات أمام تحويلات المصريين بالخارج لتحويل مدخراتهم بالدولار عبر البنوك المصرية لدعم الاقتصاد المصرى، مطالباً بفتح مقار للبنوك المصرية في كل السفارات والقنصليات المصرية بالخارج، وإنشاء أوعية ادخارية خاصة بالمصريين في الخارج، في شكل أوعية استثمارية دولارية بسعر فائدة مميز، على أن يكون استرداد قيمة الشهادات عند الاستحقاق بالعملة نفسها، ما يساهم في توفير غطاء نقدي كبير بالعملات الصعبة. وأثنى المهندس حازم عمر، رئيس حزب الشعب الجمهورى، على مطالبة الرئيس عبدالفتاح السيسي محافظ البنك المركزى بتخصيص 200 مليار جنيه للشباب المصري لكي يعمل في الصناعات الصغيرة ومتناهية الصغر، خلال كلمته بمؤتمر «رؤية مصر 2030». وأكد رئيس «الشعب الجمهورى»، أن الرئيس يضع الشباب ومحدودى الدخل على رأس أولوياته، ويجب على الحكومة أن تتبنى جميع تلك المبادرات والعمل على تنفيذها، مؤكداً أن المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر هى نقطة التحول الحقيقية فى الاقتصاد المصرى لو أحسن إدارتها. ودعا رئيس «الشعب الجمهورى»، الحكومة للعمل بجدية وتقديم رؤية وخطة واضحة لكيفية تنفيذ تلك المشروعات وكيفية رعايتها للشباب ومحدودى الدخل والنهوض بالاقتصاد المصري الذى يمر بمرحلة حرجة، ويجب إنقاذه من خلال خطة استثمارية واضحة. ورحب المهندس موسى مصطفى موسى، رئيس حزب «الغد»، بمباردة رئيس الجمهورية الهادفة الى توفير 200 مليار جنيه لدعم الشباب، معتبراً انها مبادرة ذات قيمة كبيرة تؤكد اهتمام رئيس الجمهورية المتواصل بالشباب باعتبارهم امل الامة. وأوضح رئيس حزب الغد، أن الاهتمام بالشباب المصرى يحد من التطرف والإرهاب وعدم الانزلاق خلف الأفكار المتطرفة أو الانصياع وراء مخططات هدم الدولة تحت أى مسمى مقابل الحصول على أموال من الخارج، لذلك نثمن خطوات الرئيس فى هذا الأمر، ونطالب جميع مؤسسات الدولة بدعم الشباب لتحقيق العدالة. وكان رئيس الجمهورية قد وجه خلال خطابه أمس الأول، رئيس البنك المركزى، بتوفير 200 مليار جنيه لدعم لدعم القروض الخاصة بمشروعات الشباب الصغيرة والمتوسطة بفائدة 5%.