عقدت منسقية العمل السياسي الإسلامى ظهر اليوم اجتماعها الثالث بجامعة الأزهر، حيث طرحت خلاله مبادرتها لدعم المرشح الإسلامي المستقل، والتى تستهدف المرشحين المستقلين ذوى المرجعية الإسلامية المتنافسين على المقاعد الفردية فى انتخابات مجلس الشعب تحت مسمى مبدئي" الكتلة الحرة". ومن جانبه، أكد أحمد ساهر مؤسس المنسقية أن التكتل يهدف إلى حماية الشعب المصري من انفرادية المرشح الفردى، خاصة وأن المبادرة تأخذ الأمر بالشورى، بحيث لا ينفرد مرشح بأخذ قرار يخص دائرته بمفرده، كما أنها تهدف لمنع تسرب الفلول لمجلس الشعب القادم. ودعا ساهر المرشحين الفرديين أصحاب المرجعية الإسلامية، حتى وإن لم يكن محسوبا على التيار الإسلامي، ما دام معروفا بالنزاهة وقبول المشروع الإسلامي بوجه عام وتطبيق الشريعة بوجه خاص، للانضمام إلى الكتلة الحرة خاصة وأن المبادرة ستقوم بدعمه وتبنى حملته الانتخابية وتكون بمثابة حلقة الوصل بين المرشح وأى الأحزاب الإسلامية التى يراها مقاربة لفكره. وأشار مؤسس المنسقية إلى أن المبادرة لا تلغى الأحزاب ولا تنافسها بل تؤكد على أهمية الأحزاب والانضمام إليها بل وتدعو جميع المرشحين المستقلين الذين ستقوم بتدريبهم لتنمية العمل البرلمانى لديهم إلى الانضمام لحزب سياسي ذي مرجعية إسلامية. وأوضح ساهر فى تصريح خاص ل"بوابة الوفد" أن تمويل المنسقية يعتمد على تبرعات أعضائها الذين يمتدون فى معظم مراكز الجمهورية، كما أنها تعتمد على التطوع فى العمل الإسلامى السياسي النهضوي الذى يهدف لأن تكون الشريعة الإسلامية حاكمة فى مصر. وحضر الاجتماع مجموعة من المرشحين المستقلين فى دوائر مختلفة وأبدوا إعجابهم بالفكرة التى رأوا أنها قد تسد الباب على الفلول من الدخول إلى البرلمان.