أعلنت منسقية العمل الإسلامى السياسى انتهاءها من استقبال المرشحين الإسلاميين لمجلسى الشعب والشورى، استعداداً لخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، لتقديم الدعم الكامل لهم، بهدف جمع كافة التيارات الإسلامية على قلب رجل واحد، بغض النظر عن الانتماءات الحزبية أو الدعوية، لرسم خريطة عمل واحد فى الفترة القادمة، وتفادى تفتيت أصوات مؤيدى الشريعة بصناديق الاقتراع. وصرح مصدر بالمنسقية ل"اليوم السابع" قائلا: "استقبلنا العديد من السير الذاتية لمرشحين ذوى مرجعية إسلامية الفترة الماضية، من محافظات عديدة، مثل الإسماعيلية وسوهاج والمنيا وأسيوط والقاهرة والأقصر وغيرها"، مؤكداً أن المرحلة القادمة ستشهد عملية تصفية للمتقدمين من أجل إعلان المنسقية لتأييدها ودعمها لأكفأهم. وأكد المصدر أن المنسقية ليست كياناً سياسياً منافساً للأحزاب، بل على العكس تماما، مشيرا إلى أنهم حركة انتخابية لدعم المرشح الإسلامى الكفء أيا كان انتماءه الحزبى، موضحاً أن النواب الذين ستدعمهم المنسقية نوعان نائب إسلامى كفء من اكتشاف المنسقية ونائب آخر تابع لحزب إسلامى. وأكدت المنسقية أنها منحازة للشعب وتعمل على مصلحته، كما أنها ليست كيانا منافسا يبنى مجدا لنفسه، وأن المنسقية تقوم الآن بعملية تزاوج بين المرشح الكفء وبين الحزب الإسلامى الجاد المتعاون، لافتة إلى أنها تبحث عن المرشح وتعرفه بالحزب وتبحث عن الحزب وتعرفه بالمرشح، موضحةً أن المتأمل يلاحظ أن هذه إحدى الخدمات الجليلة التى تقدمها المنسقية للشعب المصرى وللقوى السياسية الإسلامية، على حد سواء، مؤكدة ما لا يعلمه أغلب الناس أن العثور على مرشح مناسب أمر شديد الصعوبة، كما أن الأحزاب تتعب كثيرا حتى تختار مرشحا يشرفها ويلتزم بسياساتها والأحزاب الإسلامية معاناتها فى هذا الأمر أكبر وأشد، باستثناء الإخوان المسلمين أصحاب الباع الطويل فى هذا الشأن. وأضافت المنسقية أنه بناءً على ما سبق، فستكون سياسة المنسقية فى تقديم دعمها للقوى والأحزاب الإسلامية على مرحلتين، الأولى تقوم المنسقية قبيل كل انتخابات، خاصة انتخابات 2011 بتوجيه دعوات للعديد من القوى السياسية ذات المرجعية الإسلامية من أجل رسم خارطة انتخابية موحدة للإسلاميين، مع احتفاظ جميع الأطراف بهويتهم المستقلة وخطتهم الداخلية الخاصة دون التدخل فى الشئون الداخلية للقوى المتحالفة، وفى حالة توصل هذه القوى لاتفاقات واضحة فالحمد لله ذلك ما يريده الجميع. وأوضحت المنسقية أن المرحلة الثانية إن لم يحدث اتفاق بين هذه القوى الإسلامية فلن يكون أمام المنسقية بدائل من المفاضلة واختيار أفضل المرشحين بالدوائر المتزاحمة بالمتنافسين الإسلاميين من أجل دعمه وتقديمه لجمهورها الذى وثق فيها وفى اختياراتها. وعن تحركات المنسقية بالفترة السابقة، أشارت إلى أنهم تفرغوا لجمع مئات المتطوعين وقاموا بعمل عشرات الاجتماعات والتدريبات لاستكمال الهيكل الإدارى واللوائح الداخلية وتطوير وسائل الاتصال الداخلية بين أعضاء المنسقية والتحقت بها كفاءات رائعة حتى أصبحت البنية التحتية للمنسقية جيدة جدا ومتماسكة لحد كبير، على حد قولها. مضيفة أنها خلال أيام ستنتهى من اللمسات النهائية للحملات الانتخابية المركزية واللامركزية التى ستقوم بها المنسقية لدعم المرشحين والقوائم التى سيقع عليها الاختيار مرحبين بالاستقطاب الذى (يستقطب) الشعب لاختيار المرشح الكفء المحترف الأمين ذى المرجعية الإسلامية.