استمعت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار "محمد شيرين فهمي"، لمرافعة النيابة العامة، في القضية المعروفة إعلاميًا ب"أحداث بولاق أبو العلا". بدأت المرافعة، بقول ممثل النيابة إن "المتهمين خائنون باعوا أنفسهم للأعداء، واصفة إياهم ب"الخلايا السرطانية" التي أطلقها العدو في كيان الأمة، لتجعله حطاماً". وتابعت المرافعة، أن المتهمين استغلوا وأشاعوا مجيئهم لنصرة الدين، على رغم أن ما حركهم هو أطماع دنيوية نسجوا حول أنفسهم الأساطير وأن فى طاعاتهم الثواب، والنعيم لمن ولاهم والشقاء لما خالفهم. وانتقلت المرافعة بعد ذلك قائلةً: إنه وفى عمق ظلمة الصراع، غارت دائرة الأحرار ليسقطوا القناع عن هؤلاء الكهنة، وإن كان الثمن غاليًا فالوطن أغلى. وأشارت النيابة في مرافعتها إلى أنه وبعد أن بدأت معركة استرداد الوطن المسلوب، عزم من وصفتهم ب"الخونة" على ان يُبقوا دولهم عالية ولو على مقابر الأبناء، لتلفت إلى حديث شهير لأحد القيادات الإخوانية، حينما قال "إن شيخهم صرح بأن اللحظة التي سيعود فيها كبيرهم سيتوقف كل ما حدث في سيناء". وشددت المرافعة على أن الشهداء لن ينسوا، متسائلة باستنكار "كيف ننساهم وقصاصهم لنا فريضة"، لتعقب قائلةً "نحن لم ندخر جهدًا فى قطف رؤوس جزاريكم". أسندت النيابة للمتهمين تهم القتل العمد والانضمام إلى جماعة عصابية مسلحة، بغرض تعطيل أحكام القانون، واستعمال القوة والعنف ومقاومة السلطات والاعتداء على المواطنين، وإتلاف ممتلكات عامة وخاصة وحيازة أسلحة وذخائر وقنابل يدوية بقصد الاستخدام والقتل العمد والشروع فى القتل والبلطجة.