انتقد الدكتور أيمن أبو حديد وزير الزراعة السابق عدم التنسيق بين الوزارات والمؤسسات الكبيرة فى الدولة، مؤكداً أن هذا التنسيق مازال غائباً حتى الآن . وطالب بوضع خريطة جديدة للزراعة فى مصر عن طريق الاستشعار عن بعد حتى عام 2030 على الأقل لضمان تحقيق دورة زراعية هادفة مستندة إلى قاعدة بيانات سليمة. جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها برنامج رابطة شباب الصفوة بمكتبة الإسكندرية مساء اليوم "الأحد" للدكتور أيمن فريد أبوحديد وزير الزراعة السابق تحت عنوان "الاستشعار عن بعد في خدمة الزراعة" وأدارها الدكتور صلاح سليمان مستشار مدير المكتبة. وفى سياق متصل أكد أبو حديد على عدم وجود سياسة واضحة للدولة تحمى الأراضى الزراعية فى مصر، قائلاً "حتى الآن لا توجد سياسة تحمى الأراضى الزراعية من التفتت وإعادة توزيعها فبعد ثورة يوليو تم توزيع 5 أفدنة من الأراضى على صغار الفلاحين ولكن بعد وفاتهم ورث الأرض مالا يقل "7" أولاد وبالتالى تقلصت ملكيتهم مما أدى إلى بيعها أو تجريفها أوتفتيتها ". وقال الوزير "إن مصر ثانى دولة فى العالم فى إنتاج التين بفضل أرض العلمين والدعوة إلى إنشاء المدينة المليونية فى العلمين تحتاج إلى مراجعة علمية عن طريق الاستشعار عن بعد خاصة إذا تم إنشاؤها على طول شط البحر لما ينتج عنه من سلبيات قد تؤدى إلى تجريف زراعة التين هناك وبالتالى ستفقد مصر لمركزها العالمى فى تلك الزراعة". كما أكد على ضرورة الاستفادة من أبحاث ودراسات العلماء والباحثين المصريين، مشيراً بقوله "مصر لديها "20" ألف باحث فى مختلف المجالات يجب الاستفادة من أبحاثهم وخبراتهم من خلال تضافر جهود البحث العلمى فى مصر للاستفادة منهم بتطبيق أبحاثهم على أرض الواقع". كما طالب وزير الزراعة السابق بإنشاء مركز لتطوير الزراعة يهدف إلى رقمنة عدد الباحثين وتحديد نوعية أبحاثهم من خلال قاعدة بيانات إحصائية بالإضافة إلى رصد التعديات على الأراضى الزراعية من خلال الأقمار الصناعية والاستشعار لمنع التوسع العشوائى فى الزراعة .