أعرب الاتحاد الإفريقي، أمس الخميس، عن أمله بأن توافق بوجومبورا على نشر قوة حفظ سلام إفريقية في بوروندي، الغارقة في أزمة خطيرة منذ أبريل، قبيل عملية تصويت غير مؤكدة في هذا الشأن، خلال قمة مرتقبة للزعماء الأفارقة نهاية الأسبوع الحالي في أديس أبابا. وفي مواجهة الرفض القاطع للسلطات البوروندية السماح بنشر هذه البعثة الإفريقية للحماية في بوروندي، سيكون على رؤساء الدول والحكومات الإفريقية أن يقروا الخطوة بغالبية الثلثين. وفي منتصف ديسمبر، أعلن الاتحاد الإفريقي أنه سيرسل بعثة حماية إلى بوروندي، قوامها 5 آلاف عنصر سعيا إلى وقف دوامة العنف في هذا البلد. وأوضحت مفوضة الشؤون السياسية في الاتحاد الإفريقي عائشة عبدالله أن "بعثة السلام التي نريد نشرها في بوروندي هي قوة حماية، موجودة هنا لضمان عدم حصول انتهاك من أي طرف". وأضافت "عندما أقول من أي طرف، لا أعني فقط السلطات، ولكن يمكن أن أقصد أيضا المعارضة والمتمردين، وأي شخص، ونحن نأمل ومتفائلون بأن بوروندي ستستمع إلينا". وتستمر أعمال العنف في بوجومبورا منذ بدء الأزمة السياسية، التي نجمت عن ترشح الرئيس بيار نكورونزيزا لولاية رئاسية ثالثة، وقد أعيد انتخابه في يوليو. وحذر نكورونزيزا من أن بلاده ستعترض أي قوة للاتحاد الإفريقي إذا قرر الأخير إرسال بعثة لحفظ السلام إلى بلاده.