دعا سفراء الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي، أمس السبت، مع قادة الاتحاد الأفريقي إلى حل "مرحلي" في محاولة لاحتواء أعمال العنف المتصاعدة في بوروندي. ووفقا لوكالة "فرانس برس"، فقد جرى اللقاء بمقر الاتحاد الأفريقي في أديس أبابا غداة اعتراف السفراء الذين التقوا الرئيس البوروندي بيار نكورونزيزا الجمعة، بأنهم لم يحققوا سوى تقدم طفيف. وتناولت المباحثات نشر قوة إفريقية واستئناف المفاوضات مع المعارضة، لإنهاء الأزمة التي نتجت من انتخاب نكورونزيزا لولاية ثالثة 2015 وما تخللها من أعمال عنف. وأسفرت التظاهرات في الشوارع ومحاولة انقلاب وتمرد مسلح عن أكثر من 400 قتيل، إضافة إلى نحو 230 إلف نازح بحسب الأممالمتحدة. والخميس، اندلعت أعمال عنف جديدة في بوجومبورا، أسفرت عن مقتل شخص، وذلك قبل وصول الوفد الأممي. وهي المرة الثانية في عشرة اشهر يتوجه فيها مجلس الأمن الى بوروندي. ولاحظت سفيرة الولاياتالمتحدة سامنتا باور "مقدارا أكبر من الخوف" لدى مسؤولي المجتمع المدني الذين يعيش معظمهم في المنفى. لكنها شددت "على وجوب ان نعمل على مراحل" رغم خطورة الوضع. حسب ما ذكرت "فرانس برس". وستبحث قمة للاتحاد الأفريقي في 30 و31 يناير مشروع نشر قوة إفريقية من 5 آلاف عنصر في بوروندي والتي تعتبرها بوجومبورا "قوة غزو واحتلال".