أعربت السفيرة الأميركية في الأممالمتحدة سامنتا باور التي تترأس بلادها حاليًا مجلس الأمن الدولي عن أملها في أن تعود حكومة بوروندي عن قرارها رفض نشر قوة للاتحاد الأفريقي على أراضيها بهدف وقف أعمال العنف. وقالت باور للصحفيين "إن زملاءنا الأفارقة قالوا لنا أن المفاوضات مستمرة مع الحكومة البوروندية"، مضيفة "نأمل أن لا يكون هذا الرد النهائي للحكومة البوروندية". وأضافت أن هذه البعثة "مهمة جدًا لتوفير الحماية للمدنيين وإعادة الثقة اليهم"، مشددة أيضًا على أهمية الوساطة التي يقوم بها الرئيس الأوغندي ياويري موسيفيني والذي هو "متشوق جدا لأن يبدأ قرابة نهاية الشهر" مفاوضات بين الحكومة و"عينة واسعة تمثل المعارضة". وتابعت "يجب إحراز تقدم في هذا المجال". وأعلنت بوروندي الأحد رفضها نشر قوات أفريقية على أراضيها، وقالت أنها ستعتبرها "قوة غزو واحتلال" إذا أصر الاتحاد الأفريقي على إرسالها. وكان مجلس السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي قرر السبت إرسال بعثة من خمسة آلاف رجل إلى بوروندي لوقف أعمال العنف الدائرة منذ ثمانية أشهر في هذا البلد. وتعاني بوروندي من أزمة سياسية عميقة منذ ترشح الرئيس نكورونزيزا لولاية ثالثة اعتبرها معارضوه مخالفة للدستور ولاتفاق أروشا، الذي اتاح إنهاء الحرب الأهلية (1993 - 2006) بين الجيش الذي تهيمن عليه أقلية التونسي والمتمردين الهوتو. وزادت حدة أعمال العنف التي باتت مسلحة بعد احباط محاولة الانقلاب والقمع العنيف على مدى ستة أسابيع للتظاهرات شبه اليومية في بوجمبورا في منتصف يونيو وإعادة انتخاب الرئيس نكورونزيزا في اقتراع مثير للجدل منتصف يوليو.